|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أبو بكر الرازي الطبيب عبدالسلام تنبكجي لقد عُني المسلمون بالطب عناية فائقة، ونبغ منهم علماء كبار، وجهابذة أفذاذ أنسوا من كان قبلهم، ومهدوا السبيل لمن جاء بعدهم، وعلى أساس نظرياتهم، وابتكاراتهم، ومنجزاتهم كانت النهضة الكبرى في القرن العشرين (الرابع عشر الهجري)؛ فهم وحدهم آباء هذا العلم كما كانوا آباء غيره من العلوم في العصر الحديث. ونذكر منهم: أبو بكر محمد بن زكريا بن نصر بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد الرازي دبر مشفى الري ثم مشفى بغداد زمانًا، وكان في ابتداء أمره يضرب العود ويغني ثم نزع عن ذلك، وأكب على النظر في الطب والفلسفة فبرع فيهما براعة المتقدمين، وألف في الطب كتبًا كثيرة بديعة. ويقول جرجي زيدان: "وكان أكثر مقام الرازي في الري وغيرها من بلاد العجم وخدم بصناعته الأكابر من ملوكها وأمرائها وصنف بعض كتبه لهم". يقول خليل باز: "جاء أبو بكر الرازي فعلَّم العالَم التفكير المطلق، والنظر الحر فرسالته في الجدري والحصبة - وفيها وصف لهذين المرضين وتعريف بأعراضهما ومعالجتهما وطرق الوقاية منهما - بقيت المرجع الأول والأخير في أوروبا حتى القرن الثامن عشر". وتقول زيغريد هونكه: "امتاز الرازي بمعارف طبية شاملة لم يعرفها أحد قط منذ أيام جالينوس". ويقول مصطفى الرافعي: "ولم ينقطع أطباء جامعة مونبلييه عن شرح نظرياته وتعليم كتبه إلا منذ أقل من قرن". وهو في نظر مؤرخي الطب أعظم حكيم عربي. وكان الرازي: يزور بيوت البائسين بنفسه ![]() ويفتقد المرضى بفحص وتسآلِ ![]() ويأتيهم بالمال والعلم مسعدًا ![]() لتطبيب أوجاع وتأمين أوجالِ ![]() وما كان يقنو المال إلا لبذله ![]() لتعليم علم أو لإعطاء سؤالِ ![]() ومن أقواله: الأطباء الأمِّيون والمقلدون والأحداث الذين لا تجربة لهم ومن قلت عنايته وكثرت شهواته قتَّالون. الاستكثار من قراءة كتب الحكماء والإشراف على أسرارهم نافع لكل حكيم عظيم الخطر. ينبغي للطبيب أن يوهم المريض أبدًا بالصحة، ويرجيه بها، وإن كان غير واثق بذلك فمزاج الجسم تابع لأخلاق النفس. ينبغي للمريض أن يقتصر على واحد ممن يوثق به من الأطباء فخطؤه في جنب صوابه يسير جدًّا. من تطبَّب عند كثير من الأطباء، يوشك أن يقع في خطأ كل واحد منهم. وكان الرازي يعرف أثر الوهم في علاج المرضى. ويقول ألدو ميلي: "ولم يكن الرازي طبيبًا عظيمًا فقط بل كان كذلك كيميائيًّا ذا مقام جد رفيع، وعالمًا طبيعيًّا، وجماعًا للعلم كما كان عليه علماء ذلك الزمان". وأُصيب الرازي في أواخر أيامه بالماء الأزرق أو الساد فجاءه قداح ليقدح عينه، فسأله الرازي: كم طبقة للعين؟ فقال: لا أعلم، فقال: خير لي أن أبقى كفيفًا من أن يقدح عيني جاهل وصرفه. تم بعونه تعالى.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |