|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() بين التفاؤل والتشاؤم خواجه أنيق أحمد إنَّ الحياة لَمليئةٌ بالمشاكِل والمتاعِب، ومن المستحيل أن نَجد شخصًا لم تعرض له مشاكل ولم تواجِهه صعوبات، ولم تعترِه فترات عصيبَة، لكن رغم كلِّ قسوة وكُربة نتحمَّلها ونتجشَّمها لا نَستسلم أبدًا ولا تَفتر العزائم ولا نَتراجع، نتألَّم ونَبتسم، نبكي ونَضحك، نَسقط ونهوي يومًا، وننهض ونرتقِي في آخر. هكذا هي الحياة؛ جميلة رغم المكارِه، حلوة رغم مرارتها، باسِمةٌ ضاحِكة رغم ما فيها من بكاء وصراخ وويلات، وإنَّما يَكمن كلُّ جمالها وحلاوتها وإشراقاتها في الأمَل والتفاؤل والثِّقة في القادِر المطلَق ثم الثِّقة في النفس. الشخص المتفائل يَرى الحياةَ بنظرةٍ إيجابيَّة، فتنجلي له النَّواحي المشرِقة البيضاء، ويسعى لإنجاز أعماله بكلِّ سماحة ورضا قلبٍ، فيتغلَّب على الصعاب ويذلِّل مشكلات الأمور وعوائقها فتَحلو له الحياة وتَزيد روعةً وبهاء. بينما الشَّخص المتشائم يرى الحياةَ مظلِمة سوداء، فتغيب عنه الفرَص التي لو قام باستغلالها لوجدَها تَنفع وتثمِر، فكلَّما زاد تشاؤمًا زاد خسرانًا، وكلَّما ابتعدَ عن الأمَل والرَّجاء ابتعدَت عنه الأفراحُ والمسرَّات وغرق في الحزن والكآبَة، وساءت له الحياة وأضحَت أكثر مرارة، وتضاعفَت الصعابُ والمكابد والمعضِلات. لقد صدق من قال: ما أضيَق العيشَ لولا فسحةُ الأملِ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |