الطبع والتكلف من قضايا النقد القديم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما أفضل حمية للمصابات بسكر الحمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          دليلك الشامل لأنواع السرطان! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ما لا تعرفه عن أسباب العقم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          العصبية وصحة القلب: هل الغضب يدمّر صحتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أعراض مرض الزهري: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          أطعمة غنية بسكر الفركتوز: هل هي ضارة أم مفيدة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 نصائح ذكية حول كيفية الوقاية من داء القطط للحامل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          أسباب وعوامل خطر الإصابة بسوء التغذية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          إنقاص الوزن بعد الولادة: طرق آمنة وفعالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-09-2022, 04:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,335
الدولة : Egypt
افتراضي الطبع والتكلف من قضايا النقد القديم

الطبع والتكلف من قضايا النقد القديم


الطيبي بن عبدالرحمن



أَيُّها المُنكح الثُّريَّا سُهيلاً
عمرَك اللَّهَ كيف يلتقيانِ؟

هي شاميَّةٌ إِذا ما استقلَّت
وسُهيلٌ إذا استقلَّ يمانِ!

ليس النقد بنيويةً، وليست البنيويةُ منهجًا نقديًّا!

أمَّا بعدُ:
أيها السادة الفضلاء والأحباب الكرام، إن من معاني النقد اختلاسَ النظرِ، جاء في المحكم والمحيط الأعظم: "نقَدَ الرجلُ الشيءَ بنظَرِه ينقده نقدًا، ونقدَ إليه: اختلسَ النظر نحوه" ا.هـ.

وهذا المعنى من معاني النقد في تراثِنا الأدبي القديم هو ما تفعله أيها الأديبُ العاشقُ الأدبَ، عند عثورِك على جوهرةٍ من جواهرِ الأدب، فتراك تختلس النظرَ إليها خفية وهمسًا، وتتردَّد إليها ذهابًا وإيابًا، إكبارًا لها وإعجابًا بها؛ وهو مَا تفعله أيها الأديبُ عند نسجك وإبداعك نصًّا أدبيًّا، تختلسُ النظرَ إليه بين الفينةِ والأخرى رضًا وإعجابًا بما صنعَت، أو تقويمَ اعوجاجِ مَا قد تكون أغفلتَ.

وعلى هذا فالأديبُ هو الناقدُ الأول لأدبِه، كيف لا؛ وهو ينقدُ لنصِّه الأدبيِّ من اللآلِئ والجواهرِ ما يظهرُه به في أحلى حُلَّةٍ وأنصع بيانٍ؟!

وقد عاب بعضُ نقَّادنا القدامى هذا النقدَ وعدُّوه عيًّا وعيبًا وتكلُّفًا، وآثروا الطبعَ على الصَّنعة، وليسَ لهم ذلك؛ لأن النصَّ الأدبيَّ إذا خرجَ من يد صاحبه أصبحَ في يد غيرِه، وكان عرضَةً لنقد النقَّاد، ذمًّا وتشريحًا وتجريحًا.

فأولَى بالأديبِ أن يتوَلَّى نقدَ أدبِه، ويتفقَّده كما تتفقَّد الأمُّ ابنَها وتتعاهده، قبلَ أن يصبحَ تحتَ رحمةِ وشفقةِ غيرِه.

وإذا كان النصُّ الأدبيُّ قصيدةً شعريَّة تُروى فتسير بها الرُّكبانُ، وكانَ المجتمعُ جَاهليًّا؛ أعلى بيانِه ومنتهَى علمِه الشعرُ، كما قال عمرُ بن الخطابِ رضي الله عنه: "كانَ الشعرُ علمَ قومٍ، لم يكن لهم علمٌ أصحَّ منه"؛ فإن المجتمع إذ ذاك عيون نقدة، حتَّى الصبيُّ الناشئ المبتدئ أَخبرُ ما يكونُ بعيوبِ الشعرِ، كما هو الحالُ في قصَّة "استَنْوَق الجملُ"؛ لطَرَفة بنِ العبد.

فلا عجبَ إذًا من منعِ فحولِ الشُّعراء أبناءَهم؛ بل وضربهم نهيًا لهم عن قول الشعرِ قبل أن يُحكِموا صنعتَه، كما هو حالُ زهيرِ بن أبي سُلمى مع ابنه كعبٍ رضي الله عنه، ولا عجب أيضًا في تنقيح الفحولِ شعرَهم حَولاً كاملاً.

قال سويد بن كراعٍ:
أبيتُ بأبواب القوافي كأنَّما
أُصادي بها سِربًا مِن الوحش نُزَّعَا

أُكالئُها حتَّى أعرِّس بعدما
يكون سُحيرًا أو بُعَيْدُ فأهجَعَا

إذا خفتُ أن تُروى عليَّ رددتُها
وراء التَّراقي خشيةً أن تطلَّعَا

وجشَّمني خوفُ ابن عفَّان ردَّها
فثقَّفتُها حولاً جريدًا ومربعَا

وقد كان في نفسي عليها زيادةٌ
فلم أرَ إلاَّ أن أُطيع وأسمعَا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]