|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() العادات السبع للمخفقين أحمد نصيب علي حسين لا أُخفيك سِرًّا إنْ قُلتُ: إنَّ هذا العنوان مُقتبَس مِن عُنوان كتاب "ستيفن كوفي": "العادات السبع لكبار الناجحين"، فكما أنَّ للناجِحين عاداتٍ مؤثِّرةً، فكذلك للمُخفِقين عادات مُدمِّرة، وهي كثيرة، ولكنِّي اخترتُ أهمَّها وأكثرَها شُيوعًا: العادة الأولى: التَّسويف: هذه العادة مِن أبرَز عادات المُخفِقين المؤثِّرة في حياتهم، ولها دور عظيم في تراجُع عطائهم، وكثْرة إخفاقاتهم؛ فهم يؤجِّلون أعمالهم على قدْر استطاعتهم، شِعارهم: "أخِّر عمل اليوم إلى الغد"، فهم دائمًا يسعَون لتأجيل أعمالهم المُهمَّة وغير المهمَّة لأجَل غير مُسمًّى، وإنْ قاموا بها فهُم لا يُنجِزونها إلا في آخِر اللحَظات، أو بعد فوات الأوان. العادة الثانية: الشكوى: فهُم لا يَستطيعون التكيُّف مع الظُّروف المُحيطة بهم، دائمًا يلجؤون للشَّكوى، فكلُّ ما يُؤلِمهم يُعبِّرون عنه بإظهار الشكوى، يَشكون مِن الظُّروف السيِّئة، ومِن غياب المساعَدة مِن الآخَرين، ومِن ضعْفِ الإمكانات المتاحة، ومِن صُعوبة الحياة، ويا لَيتَ الشَّكوى تدفعهم للعمل وتحسين أوضاعهم السيِّئة، بل يجعلونها عُذرًا لقعودهم، وسببًا في تأخُّرهم عن اللُّحوق بالرَّكْب وتَحقيق النَّجاح. العادة الثالثة: التهرُّب مِن تحمُّل المسؤولية: فهم دائمًا لا يَعترِفون بمسؤولياتهم عن أفعالهم وحياتهم، دائمًا يُلقون المسؤولية على الآخَرين، فهم يبحثون دائمًا عن كبْشِ الفداء الذي يتحمَّل المسؤولية بدلاً منهم، وهذا الكبْش يَختلف مِن وقْتٍ لآخَر، فمرَّةً يكون الاستِعمار، ومرَّةً يُصبِح أصحاب المؤامَرات الخارجيَّة، ومرَّةً يظهر أنه حسَد الآخَرين، ومرَّةً غياب الظُّروف الملائمة، وهكذا يَعيشون دائمًا "دور الضحية". العادة الرابعة: غموض الأهداف: وهذه عادة مُهمَّة جدًّا في تحديد نوعيَّة حياتهم؛ فهم دائمًا يتحدَّثون عن أهداف غامِضة، أو أهداف يجب أن يَسعى الآخَرون في تحقيقها، فهم يَرسُمون أهدافًا في الخيال، ليستْ لها حدود أو معالمُ واضِحةٌ على أرض الواقع؛ فهي غامِضة لم تتَّضحْ تضاريسها، ولم تُحدَّد أبعادها؛ فهم يقولون: نُريد إصلاح أمَّتنا، والنُّهوض بمجتمعاتنا، وتطوير بلادنا، لكنَّهم لا يعرفون مِن أين يبدؤون؟ ولا كيف يَبدؤون؟ وما المجال الذي فيه يعملون؟ العادة الخامسة: الكسل: وهي عادة سيِّئة تجعل صاحبَها يُضيِّع الأوقات الغالية، والفُرَص الثَّمينة، وهي تقوده للنَّدم والحسْرة، يَتمنَّى ولا يَعمل، يَضع الخطَط للأعمال دون السَّعي لها، وهؤلاء الجُلوسُ أحبُّ إليهم مِن القيام، والاضطجاع خيرٌ عندهم مِن القعود، حينما يعملون يَشتاقون للوقت الذي يَدَعون فيه العمل ويَرْكنون للرَّاحة والفَراغ، فنفوسهم تَضيق ذرْعًا مِن العمل، مع أنَّ الفَراغ ليس هو الترياق الشافي دائمًا. العادة السادسة: تضييع الوقت: الوقت عندهم كأنَّه العدوُّ الأول لهم؛ فهم يُبدِّدونه دون اهتمام، يَتعاملون معه بأسْوَء طريقة، فلا تَخطيط ولا تَنظيم ولا تَرتيب، يَبتكِرون الوسائل الإبداعيَّة في تَدميره، فجَدْولهم اليوميُّ مليء بالمكالمات الهاتفيَّة الطَّويلة، والمناقشات التافِهة المُملَّة، والحوارات العقيمة، وأحلام اليَقظة، ومُشاهَدة برامج التلفاز التافِهة، ومُتابَعة الأخبار بدقَّة بالِغة. العادة السابعة: تفويت الفُرَص: الفُرْصة شيء ثمين تأتى مرَّةً وقد لا تتكرَّر، فاستِغلالها شيء فارِق مُهمٌّ بين المُخفِقين والناجِحين، فلا بدَّ مِن مُبادَرتها، هذا عند الناجِحين، أما المُخفِقون، فهم يَتعاملون مع الفُرَص المُتاحة على أنها قد تتكرَّر كثيرًا؛ فلا بأس مِن تَفويتها، فهم يُضيِّعونها؛ أملاً أن تتكرَّر مرات عديدة، وإن جاءت لأحدهم فُرْصة صغيرة في أمْرٍ ما وجدتَه يَتردَّد كأنه يريد نقْل جبل مِن الجبال.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |