المرآة لا يؤدي واجبها مثلها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 122880 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77571 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 48994 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61485 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42875 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-08-2022, 03:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي المرآة لا يؤدي واجبها مثلها

المرآة لا يؤدي واجبها مثلها


د. محمود عبدالجليل روزن







المرآة لا يؤدي واجبَها مثلُها، ولا ما اخترع من الوسائل الحديثة فهي نادرة المثال، ولو اخترع مستقبلًا مثلها فستظلُّ هي قريبة المتناول سهلة الإدلاء بنصيحتها:
انظر مثلًا إلى الصور الفوتوغرافية؛ هل تُظهرك إلا مُتجمِّلًا متأنِّقًا؛ فكأنَّكَ غيرُكَ؟ وانظر إلى الكاميرا التي تأخُذُك على غِرَّةٍ، فتفضحُ ما ليس من طبعِكَ، وإنَّما هو من فلتاتِ طبعِكَ، وانظر إلى وجه الماء الذي لا يلبثُ أن يتماوجَ وإن كنتَ ظفرتَ منه للتوِّ بلحظةِ سكونٍ، وانظر وانظر، فلن يؤدي ما تؤديه المرآةُ الموصوف بالميزات الموصوفة إلا ما يمكن أن نُطلق عليه المرآة، ذلك التكوين ذا السطح الصقيلِ، والـمَنحِ الأصيلِ الذي لا يحول دون الوصول إليه وعرٌ، ولا يُبتزُّ المرء بعده بسرٍّ.

قد أظلَّنا زمانٌ لا تجد في الإبل المائة راحلة، الناصحُ أعزُّ من الكبريت الأحمر، ويَبقى المؤمنُ المرآةُ الموصوف شأنه هو أهل النُّصح، وقد يُخترع من الوسائلِ الشيء الكثير من اختبارات تقويم نفسية وذاتية إلا أنَّها غير دقيقة، ومن وسائل كشفٍ إلكترونية إلا أنَّ اختزان الصورة ونقلها مُمكن فهي غير أمينةٍ، وقد تخترع جلسات مصارحة مع الأطباء النفسيين، ولكنَّ السجلاتِ تشي بالأسرار لسنواتٍ وسنواتٍ، فتبقى المرآةُ هي المرآة.

ويبقى الصديق الصدوق نادر المثال عزيز الوجود ولكنه أقدر الناس على سبر أغوار صاحبه، واكتشاف ما به، ومناصحته بشأنه.

المرآة لا تذكر زوجها بعيبه طول الوقت وإنما تتجاوز الحدث بمجرد انقضائه:
وكما لا تشي بكَ، ولا تنمُّ عنكَ؛ فإنَّها لا تُعيِّركَ طول الوقت بما أبدت لكَ من عيوبٍ، وما ابتزَّتك بسوء طلعةٍ، ولا غبرة لونٍ، ولا قصدتْكَ قصدًا في أوقات مسرَّتكَ لتُذكِّرَكَ بسابقِ مَعرَّتِـكَ، وإنَّ كثيرًا مما يُعدَّون من الأصدقاء لَيفعلون!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.78 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]