
24-08-2022, 11:42 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,259
الدولة :
|
|
رمز التحدي
رمز التحدي
أسامة طبش
ولجَتِ المدرَّج باكرًا تُرافقها زميلتُها، كانت تعرج! هو ذاك عيبها الخِلْقي، قد اختبرها به المولى عز وجل، هي الآن تسير إلى المقاعد الأولى مخترقةً صفوفَ الطلبة، وحالها يقول: سأفرض وجودي، ولن تَثنيني ظروف الحياة الصعبة.
تلبس لباسًا محتشمًا، تحاور زملاءها من دون عقدة، تحس أحيانًا بغصة في حلقها؛ فوضعُها غير عادي! ومع ذلك تسلحت بالإرادة الصلبة، صابرة محتسبة، لم تَلزم بيتها ولم تستسلم، بل أقبلت على هذه الحياة وكلُّها أمل، أقبلت على نهل العلم من نبعه بعدما أدبر عنه أناس كثر، كانت قدوةً في مجابهة الضعف، جعلته مطيَّة؛ فراحت ترتقي وترتقي، يقين النجاح تلألأ في عينيها، فأدهش كل صحيح الجسم كبَّلتْه العطالة.
تدرس ولا تلوي على شيء غير دراستها، ربما كان هو ذاك قدرها للنجاح في هذه الحياة! استمسكت بعُرَى اليقين، وراحت تقتحم أتون المجهول، لم ترفع الراية البيضاء، كانت عظيمة؛ لأنها أولاً: امرأة، وثانيًا: لأنها تفوقت على ضعفها.
درس من دروس الحياة يلقننا إياه هؤلاء، أُحييهم تحية إكبار، وأجد نفسي صغيرًا جدًّا تجاه تحديهم الذي تسلحوا به.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|