الاتجاه الإسلامي عند الشعراء الفلسطينيين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 730 - عددالزوار : 202071 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 53020 )           »          فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تمكين الصغار من مس المصحف والقراءة منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضل صلاة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 468 - عددالزوار : 147809 )           »          وما خرفة الجنة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تحريم صرف الخشية لغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أوقات إجابة الدعاء والذين يستجاب دعاؤهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وما المفردون؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-08-2022, 03:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,741
الدولة : Egypt
افتراضي الاتجاه الإسلامي عند الشعراء الفلسطينيين

الاتجاه الإسلامي عند الشعراء الفلسطينيين


محمد شحادة تيم




ملخص الرسالة

الاتجاه الإسلامي عند الشعراء الفلسطينيين


من منتصف القرن الرابع عشر حتى بداية القرن الخامس عشر الهجري








المقدمة


إن المتأمل لواقع الشعر العربي المعاصر يراه يعكس اتجاهات فكرية مختلفةك بعضها يعكس اوجهة الإسلامية، والبعض الآخر يعكس الوجهة الجاهلية من قومية وشيوعية ووجودية وحداثية وغيرها من الاتجاهات الضالة في الفكر المعاصر بيد أنه هذه الرايات الضالة لا تلبث أن تتهاوى ذليلة مهما عظم أمرها وقوي عودها واتسع نفوذها لأنها لا ترتبط بالله ربًا ولا بالإسلام دينًا، ولأنها تفتقد إلى الشمول والتناسق والانسجام والتوازن في رؤيتها لحقائق الوجود الكبرى التي يتعلق بها الإنسان.



إن الأدب الذي يقوم على أساس القاعدة الإسلامية هو الأدب الخالد الذي يبقى لارتباطه بهذه القاعدة الربانية الباقية المحفوفة بعناية الله وحفظه، ونظرًا لهذا الارتباط بهذه القاعدة، فإن الأدب المنبثق منها أدب معطاء مثمر للحياة الإنسانية، إذ يبذر منها معاني الخير والفضيلة ويقتلع منها جذور الشر والرذيلة، قال الله تعالى: ï´؟ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ * يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ï´¾ [إبراهيم: 24- 27].



ومن هنا فإن هناك التقاء بين الأدب الإسلامي والإسلام نفسه مادة وطريقة وهدفًا، ففي المادة استمد الأدب الإسلامي القيم والمبادئ التي يدعو إليها الإسلام من طاعة لله تعالى وجهاد في سبيله وحث على فعل الخيرات وذم للمنكرات ومدح لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغير ذلك ماريخ الإسلامين معان إسلامية.



وفي الطريقة استمد الأدب الإسلامي بعض ألفاظه وتراكيبه ورسم صورة من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - واستمد من التاريخ الإسلامي رموزًا وصورًا وتجارب كان لها أكبر الأثر في إضفاء ظلال نفسية وفكرية وعاطفية على الأدب الإسلامي.



وأما الهدف:

فإن الأدب الإسلامي يلتقي مع الإسلام في تقرير عبودية الإنسان لله رب العالمين، ورفض ما وساه من طغاة متجبرين، ومناهج ضالةكافرة، ومن هنا فإنه من الصعب جدًا أن يقيم المرء صدعًا بين ما يقوله الأديب والمربي والمصلح الاجتماعي والمفكر والمؤرخ وغيرهم، ذلك لأن جميع فروع الحضارة الإسلامية تنبع من مشكاة واحدة وتلتقي في نقطة وهدف واحد؛ لذا فقد انخلعت خصائص الإسلام ومميزاته على جميع فروع وجوانب الحضارة الإسلامية.



وبفضل هذا الرصيد الحضاري الهائل الذي اعتمد عليه الأدب الإسلامي استطاع أن يشق طريقه في ركام الأدب المعاصر، محتفظًا بخصائصه الذاتية المتميزة التي منحها إياه الدين الإسلامي.



على أن حركة الأدب الإسلامي قد تزامن ظهورها مع الصحوة الإسلامية التي أخذت تدب في جوانب من حياة المسلمين الحاضرة، وربما تكون العلاقة بين الأدب الإسلامي وهذه الصحوة المباركة ليست علاقة زمن فحسب بل هناك ما هو أعمق من ذلك، إنها الولادة الحقيقية... فالأدب الإسلامي قد انبثق منها وترعرع في أحضانها متأثرًا بها ومؤثرًا فيها.



فمعظم شعراء الاتجاه الإسلامي الذين نحن بصدد دراسة شعرهم كانوا على علاقة وثيقة بالصحوة الإسلامية.



وتذكرنا هذه العلاقة بما كان عليه الأدب الإسلامي في عهده الأول، عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين، إذ كان يستخدم للدعوة للإسلام والتبشير بمبادئه.



ومن هنا فإن الأدب الإسلامي ارتكز في رحلته الطويلة منذ بدايته إلى الآن على قاعدتين: الأولى الدين الإسلامي والثانية الدعوة الإسلامية.



وقد كانت القاعدة الأولى ثابتة بينما كانت الثانية قاعدة متطورة ومتكيفة مع ظروف وأحوال المسلمين تطورًا لا يصطدم مع القاعدة الأولى.



وقد تأكد ذلك في اهتمام عصر دون آخر من عصور الأدب بموضوعات وأفكار معينة.



ولقد كانت هاتان القاعدتان أحد المنطلقات الرئيسة في البحث، وبالتحديد في إقامة الفرق الذي أثبتناه بين شعراء الدعوة الإسلامية وشعراء النزعة الإسلامية، إذ قلنا إن الاتجاه الإسلامي عند الفريق الأول كان التزامًا بينما كان عند الثاني نزوعًا للقيم الإسلامية ومبادئها تثيره بعض المناسبات الإسلامية سرعان ما تنطفئ جذوته إذا ذهبت هذه المؤثرات.



بيد أن حركة الأدب الإسلامي رغم اكتنازها بعناصر البقاء والحركة التي منحها الإسلام لها، لم يتح لها الوصاية على الأدب المعاصر وذلك لأسباب منها:

1- تعرضها للهجوم الشديد من جانب خصومها، منذ ولادتها بل منذ ولادة الدعوة الإسلامية.



فمعظم أعداء الأدب الإسلامي كانوا على عداء شديد للدين الإسلامي كذلك، وقد ظهر هذا العداء في الإهمال المتعمد لهذا الأدب سواء أكان في نشره أو في تدريسه أو في نقده.



وبما إن مهمة الأدب الإسلامي هي الدعوة إلى مبادئ الإسلام في الأخلاق والسياسة والدين وجميع فروع الحياة، فإنه من الطبيعي أن يصطدم بالمؤسسات السياسية القائمة في العالم الإسلامي التي لا تستقيم حياتها على هدي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في إصلاح المجتمع.



ومن هنا فقد وضعت العراقيل والصخور ونصب الأشواك في طريقه لوقف زحفه وتقدمه.



2- عدم وجود طاقة أو قدرة فنية عند أدباء الاتجاه الإسلامي متناسبة مع ذلك الرصيد الإسلامي الضخم، التي تجعل من أدبهم أدبًا عالميًا مؤثرًا.



على أن بعض شعراء الاتجاه الإسلامي استعاض عن هذا التأثير الناشئ من الأساليب الفنية، بتأثير ناشئ من القيم والمبادئ الإسلامية نفسها.



فمن المعروف أن الحياة الإسلامية الحاضرة تبتعد في كثير من الأمور عن الإسلام، في حين كانت الحياة التي يعرضها الشعراء الإسلاميون صورة لحياة السلف الصالح.



ومن الفرق الناشئ من المقارنة بين حياة السلف الصالح وحياتنا الحاضرة، أحدث في نفوس بعض المسلمين حالة يمكن تسميتها بحالة اغتراب، ولكنه ليس على أية حال اغترابًا انعزاليًا بل هو اغتراب دافع للطموح والسمو والحركة، ولعل في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "طوبى للغرباء".. إشارة إلى هذا النوع من الاغتراب.



ومن نزعة الحماس المتولدة عن الشعور بالاغتراب اندفع الشاعر الإسلامي الفلسطيني إلى موضوعه دون أن يقيم أو ينشئ حواجز لغوية معقدة سواء أكانت في ألفاظه أو في تراكيبه أو في اللجوء إلى الغموض في رموزه وصوره الفنية.



وقد كان لهذه السمة أثر كبير في غقامة نوع من التواصل بين الشاعر والجمهور مما كان له أثر في أن يصبح كثير من شعراء الاتجاه الإسلامي رموزًا تستمد منها الجماهير شحنات عاطفية تدفعهم إلى التفاني في الدفاع عن دينهم وأوطانهم.



ومن هنا فإن الأدب الإسلامي يتميزبميزة لا تتوفر في أي أدب آخر وهي أنه يتحرك ضاتيًا من داخله لارتباطه بالعقيدة الإسلامية الربانية المتكاملة.





دوافع البحث:

هذا الإهمال المتعمد للأدب الإسلامي الذي دأب عليه كثير من النقاد والباحثين المحدثين كان حافزًا لي للبحث في هذا الأدب، ومحاولة متواضعة لتحرير بعض مواقعه التي احتلها خصومه، ودفع بعض الفرى التي ألصقت بالأدب الإسلامي بوجه خاص، والأدب العربي المعاصر بوجه عام.



فليس كل هذا الأدب أدبًا ماركسيًا يساريًا كما يحلو للنقاد والدارسين الماركسيين.



ولكي لا نتجنى على أحد من الناس نورد بعض الأمثلة تأكيدًا لذلك، منها كتاب شعراء الأرض المحتلة للدكتور عبدالرحمن ياغي إذ عرض فيه لشعر ثلاثة من الشعراء الفلسطينيين ممن ينزعون منزعًا ماركسيًا في شعرهم وهم: محمود درويش، وسميح القاسم، وتوفيق زياد.



وغير خاف أن عنوان هذا الكتاب يوهم القارئ ان هؤلاء الثلاثة هم شعراء فلسطين لا غير.



وقد أخذ هذا المؤلف يبرز الفكرة الماركسية من خلال شعرهم، ويطري عليها ويعدها سبيلًا للسؤدد والعلياء بل إنه في كتابه "حياة الأدب الفلسطيني" يهزأ بالإسلام، ويعد الالتفاف حول الجامعة الإسلامية التي دعا إليها السلطان عبدالحميد نوعًا من الرجعية والتخلف، وظهر إلى جوار هذا الباحث باحثون آخرون منهم غسان كنفاني في كتابيه "أدب المقاومة في فلسطين المحتلة" و"الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال" ورجاء نقاش في كتابه "محمود درويش شاعر الأرض المحتلة"، والدكتور صالح أبو أصبع في كتابه "الحركة الشعرية في فلسطين المحتلة" وقد خدع الشاعر هارون هاشم رشيد بهذا الاتجاه فألف كتابًا سماه "الكلمة المقاتلة" عرض فيه لنماذج متعددة لشعراء ذوي نزعة ماركسية.



ومن هنا فإن ما تعرضه هذه الدراسات من أحكام غالبًا ما تكون أحكامًا شائبة تفتقد للموضوعية وتجافي روح البحث العلمي الذي ينشد الحقيقة، كما أن فيها تمكينًا للماركسية في الثقافة العربية وإزواءً للدين الإسلامي عن الحياة المعاصرة.



إننا لا ننفي وجود هذه النزعات الظالة في الأدب العربي المعاصر ولكنها ليست بالصورة التي يعرضها هؤلاء الباحثون الذين يتخذون من الشذوذ قاعدة يدعمون بها مآربهم الشخصية ونعراتهم المذهبية.





منهج البحث:

يسير هذا البحث وفق المنهج التحليلي المتكامل الذي يتناول جميع جوانب العمل الأدبي وصاحبه، بجانب تناوله للبيئة والتاريخ، وأنه لا يغفل القيم الفنية الخالصة، ولا يغرقها في غمار البحوث التاريخية أو النفسية.



وهذا هو المنهج السليم للدراسة الأدبية كما يراها سيد قطب في كتابه "النقد الأدبي أصوله ومناهجه".



وقد اقتضت طبيعة هذا البحث أن يسير وفق هذا المنهج، لأن هذا البحث يتناول الاتجاه الإسلامي عند الشعراء الفلسطينيين في تاريخ الشعر العربي في فلسطين، ويتناول البحث في جذوره الفكرية ومنابعه وروافده المختلفة، ويتناول كذلك بيان ملامحه في المضامين الشرعية والشكل الفني، وهو من ثم يختلف عن المنهج الذي سار عليه الدكتور عبدالرحمن ياغي في كتابه "حياة الأدب الفسلطيني" الذي سار فيه وفق المنهج التاريخي، كما أنه يختلف عن المنهج الذي سار عليه الدكتور صالح أبو أصبع في كتابه "الحركة الشعرية في فلسطين المحتلة" إذ سار عليه وفق المنهج الفني.





مشكلات البحث:

لا شك أن أي بحث تحفه صعوبات، وإلا لما سم بحثًا، وقد واجهتنا مشكلتان: أحداهما في المصطلح نفسه، وترجع هذه المشكلة إلى خلط الباحثين بين الدلالة التاريخية والدلالة الموضوعية للأدب الإسلامي، أو اختلاف النوازع الفكرية بينهم.



أما المشكلة الأخرى فكانت في الدراسة، إذ لم تسفعنا الدراسات الأدبية الإسلامية الحديثة بدراسات تحليلية للأدب الإسلامي في مضمونه الفكري وشكله الفني، والعلاقة بينهما، وظواهره المختلفة، ولا ننفي أن ثمة دراسات جادة للأدب الإسلامي أبرزت جوانب مضيئة فيه، ولكنها دون المستوى المطلوب.





دراسات سابقة:

سبقت هذه الدراسة دراسة للأستاذ مأمون فريز جرار بعنوان: "الاتجاه الإسلامي في الشعر الفلسطيني الحديث" إلا أنها كانت دراسة موجزة سريعة غير شاملة فلم تتناول الموضوع من جميع جوانبه، فلم تبحث في أصوله ولم تتعمق في دراسة ملامحه الفكرية والفنية.



والباحث يعترف بهذه السرعة وهذا الإيجاز ويبين أسباب ذلك، ويردها إلى ما يلي:

1- الإجابة على الدهشة والعجب التي استولت على الرقيب الإعلامي عند رؤيته شعرًا إسلاميًا فلسطينيًا.



2- تقديم هذا البحث لندوة الأدب الإسلامي التي قررت عقدها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.



3- الاقتصار على أربعة شعراء فقط، وذلك لتوافر نتاجهم الشعري بين يديه وهم: أحمد فرح عقيلان، وعدنان النحوي، ومحمد صيام، وأحمد محمد الصديق.



ومهما يكن من أمر، فيكفي الباحث مأمون فريز جرار فخرًا أنه فتح الطريق أمام غيره لدراسة الشعر الإسلامي في فلسطين.



كما أنها تعد اللبنة الأولى لدراسات الشعر الإسلامي في فلسطين، ومن ثم تتعانق دراستنا مع دراسة الأستاذ مأمون فريز جرار في إبراز الشعر الإسلامي في فلسطين.





أهداف البحث:

1- إجلاء صورة الأدب الإسلامي من بعد ما طغى عليها التشويه والتحريف.



2- إبراز دور الأدب الإسلامي في تغذية روح الجهاد ضد الاستعمار وأعداء الإسلام.



3- إبراز مشاركة ومصاحبة الأدب الإسلامي لأحوال المسلمين في السراء والضراء.



4- إبراز الروح الإسلامية القوية عند بعض الشعراء الفلسطينيين، وتغيير النظرة الثابتة التي تقول بأن الشعراء الفلسطينيين شعراء ماركسيون.



5- بيان أثر الإسلام في الأدب الإسلامي في مضمونه الفكري وشكله الفني.



وقد جاء هذا البحث في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة.



وقد جعلت التمهيد في ثلاثة مداخل:

المدخل الأول: بينت بداية الشعر العربي الحديث في فلسطين ومراحله واتجاهاته الفكرية ودوافعها والعوامل المؤثرة فيها.



المدخل الثاني: عرضت طائفة من أقوال الباحثين في تعريف مصطلح الأدب الإسلامي وأدب الدعوة الإسلامية، وفرقت بين مصطلحي شعراء الدعوة الإسلامية وشعراء النزعة الإسلامية كما ذكرت قضايا أخرى تتعلق بالمصطلح وخلط الباحثين بين الدلالتين التاريخية والموضوعية للأدب الإسلامي، وعلاقته بالعقيدة الإسلامية، وقضايا أدبية أخرى وقلت إن الأدب الإسلامي يعتمد على قاعدتين الأولى العقيدة الإسلامية، والثانية التراث العربي.



المدخل الثالث: بينت بعض المؤثرات والحوافز التي كان لها أثر في نمو الاتجاه الإسلامي في فلسطين، وتتمثل في دعوات وحركات إسلامية.



الفصل الأول: بينت فيه منابع الاتجاه الإسلامي وهي القرآن الكريم والسنة النبوية والتاريخ الإسلامي.



ومن هذه المنابع انبثقت قاعدة الشعر الإسلامي التي انطلق منها الشعر الإسلامي.



الفصل الثاني: قسمت فيه شعراء الاتجاه الإسلامي إلى قسمين بناء على النظرية التي قررناها في المدخل الثاني من التمهيد التي تقوم على تقسيم هؤلاء الشعراء إلى قسمين:

الأول: شعراء الدعوة الإسلامية الذين التزموا بالعقيدة الإسلامية ودعوا إليها سواء أكانت الدعوة بأسلوب مباشر أم غير مباشر.



الثاني: شعراء النزعة الإسلامية الذين نزعوا إلى العقيدة الإسلامية تحت ضغط بعض المناسبات الإسلامية مثل الاحتفال بذكرى المولد النبوي أو الهجرة النبوية أو غزوة بدر أو حادثة الإسراء والمعراج وغير ذلك من مناسبات إسلامية، أو تحت ضغط بعض الظروف الخاصة من مرض أو وفاة لعزيز ونحو ذلك، ولكنهم إذا خاضوا في موضوعات أخرى نجدهم يطلون علينا بأمور مستقبحة في الدين والأخلاق.



وقد أدرجنا تحت كل قسم عددًا من الشعراء على سبيل التمثيل لا الحصر.



الفصل الثالث: عقدناه لموضوعاتهم الشعرية ذات الصبغة الإسلامية وقد قسمناه إلى ثلاثة أقسام هي:

الموضوعات الدينية، والموضوعات الوطنية، والموضوعات الاجتماعية.



أما الفصل الرابع: فقد جعلته للدراسة الفنية تناولت فيه دراسة الرمز والصورة والموسيقى وبعضًا من الظواهر اللغوية والأسلوبية في شعر الاتجاه الإسلامي، وفي تضاعيف هذه الدراسة كنت أشير إلى بعض ملامح وأثر الإسلام في هذه الجوانب.



يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 119.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 118.06 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.43%)]