|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تعتقد أن الاسلاميين سيحسمون الصراع لصالحهم | |||
بكل تأكيد |
![]() ![]() ![]() ![]() |
2 | 66.67% |
لا أبدا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
0 | 0% |
في هذه المرحلة لا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
1 | 33.33% |
المصوتون: 3. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() لم يسطع "ضوء القمر" فوق تركيا... ولم تتمكن "الفتاة الشقراء" من الظهور في أنقرة. لسنا هنا بصدد قصة حب. ولكننا بصدد محاولتي انقلاب عسكريتين للإطاحة برئيس الحكومة رجب طيب أردوغان أعدّتا في عام 2004. فقد اطلق أربعة من الجنرالات الذين أعدّوا الخطة على المحاولة الأولى اسم "ضوء القمر"... وعلى المحاولة الثانية اسم "الفتاة الشقراء". ولكن المحاولتين أُخمدتا في المهد لآن المخططين لم يتمكّنوا من اقناع عدد كاف من ضباط الجيش بالتعاون معهم. ولم يكن عدم التعاون يرجع الى محبة اردوغان او التعلق به، ولكن لاقتناع العسكريين بان مزاج الرأي العام التركي لم يعد يتقبّل انقلاباً عسكرياً جديداً.
عندما نشرت مجلة "نقطة" التركية الأسبوعية هذه الوقائع نقلاً عن مذكرات جنرال متقاعد، أصدر المحقق العسكري مذكرة للشرطة باقتحام مكاتب المجلة ومصادرة كل الوثائق المخطوطة او المسجلة في الأجهزة الالكترونية للمحررين العاملين فيها. كانت تركيا تتعرّض لانقلاب عسكري لاسباب أقل أهمية. وكانت أنباء الاستعداد للانقلاب تسبق وقوعه. وكان الناس يتقبّلون الأمر الواقع على مضض لما للمؤسسة العسكرية التركية من احترام ونفوذ معنوي. غير ان الأمور تغيّرت الآن. فالانقلاب أصبح ممنوعاً وحتى الأنباء عنه أصبحت محظورة... ومجرد تداولها يسيء الى سمعة تركيا كدولة ديمقراطية تتطلع الى العضوية في الأسرة الأوروبية. فاللاعسكريتاريا هي أساس ثابت من أسس هذه العضوية. الا ان العسكر يعتبرون أنفسهم ورثة أتاتورك في حماية العلمانية التركية. وهم يعرفون جيداً ان العلمانية هي أساس ثابت أيضاً من أسس العضوية في الأسرة الأوروبية. فكيف يمكن اذن تثبيت أركان العلمانية وتقليم أظافر العسكر في الوقت نفسه؟ وهل أن العلمانية لا تكون الا بالفرض؟ أي هل انها خيار يحدد هوية تركيا القرن الواحد والعشرين أم انها تشويه للهوية التي تتمسك بها أكثرية الشعب التركي وهي الاسلام؟ فوق احدى التلال التي تقوم عليها مدينة اسطنبول والمطلّة على القرن الذهبي وهو ممر مائي عميق متفرّع من مضيق البوسفور، تقوم أحياء اسلامية تعيد الى الأذهان صورة حي القصبة في الجزائر... او حي القرويين في مدينة فاس في المغرب. فالمساجد على كثرتها مكتظة بالمصلين رجالاً ونساء وأولاداً. والنساء محجبات والرجال ملتحون، والدكاكين ملأى بالملابس الشرعية للرجال والنساء. اما المكتبات فلا تجد فيها سوى الكتب الدينية والمسابح.. ويقع في أسفل التلة المرتفعة المقرّ الرسمي التاريخي للبطريرك الارثوذكسي حيث استُقبل البابا بنديكتوس 16 أثناء زيارته الأخيرة الى تركيا. يشعر زائر اسطنبول انه في مدينة أوروبية.. الى ان تطأ قدماه هذه المنطقة. فالمشاهد العامة تعود الى أحياء وأزقة المدن الاسلامية التقليدية من باكستان حتى المغرب!! ومن هناك، من تلك التلّة انطلقت المظاهرة الضخمة احتجاجاً على زيارة البابا. ومن هناك ايضاً، من مقرّ البطريركية الأرثوذكسية أعلن البابا موقفه التصحيحي للمحاضرة المثيرة للجدل التي ألقاها في ألمانيا وتعرّض فيها بشكل سلبي للاسلام.. ومن هناك أيضاً، سحب البابا اعتراضه على انضمام تركيا الى المجموعة الأوروبية، تاركاً لدول المجموعة نفسها أن تتخذ الموقف الرافض. هناك، في تلك المنطقة من اسطنبول، يمكن إدراك، على الطبيعة، اشكالية الازدواجية في الهوية التركية بين الاسلام والعلمانية. الاسلام الذي جعل من تركيا امبراطورية... والعلمانية التي فرضها مصطفى أتاتورك في عام 1923 ليجعل من تركيا دولة حديثة قادرة على اللحاق بأوروبا ثقافياً واجتماعياً. وتختصر معركة انتخابات رئاسة الجمهورية معركة الصراع على الهوية بين رئيس الحكومة الحالي رجب طيب اردوغان المتخرج من المدرسة السياسية الاسلامية والممثل لها والذي رشح للمنصب رفيق دربه وزير الخارجية عبد الله غول، وبين الجيش الذي يعتبر نفسه الحصن الحصين للعلمانية. صحيح أن غول أقل اسلامية من أردوغان الا انه لا يمكن تصنيفه مع العلمانيين. يخشى العلمانيون الأتراك من الحجاب الاسلامي التقليدي الذي تحرص زوجة اردوغان على وضعه على رأسها باستمرار... ويخشون اكثر مما هو كامن في رأس اردوغان نفسه من أفكار وتوجهات اسلامية. فاذا كان ما على رأس زوجته يدعو لقلق العلمانيين وفي مقدمهم العسكريين، فان ما في رأس الزوج يدعو للخوف، ولذلك رفعوا الصوت عالياً جداً ضد ترشحه لرئاسة الجمهورية علماً منهم بأنه اذا وصل الى الرئاسة، فانه سوف يكون قادراً بحكم صلاحياته الدستورية ليس فقط على ممارسة حق النقض ـ الفيتو على اي مشروع قانون، بل انه يتمتع ايضاً بصلاحية اختيار رئيس أركان القوات المسلحة واختيار القضاة ورؤساء الجامعات. أي انه سيكون قادراً علي الامساك بالجيش والقضاء والتعليم، وهي المواقع الاساسية للصراع بين العلمنة والتوجهات الاسلامية. ولذلك خاض العلمانيون معركة مبكرة لقطع طريق الوصول أمام أردوغان الى الرئاسة الأولى. وكان هاجسهم الأساس، الاجراءات ذات البعد الاسلامي التي اتخذها كرئيس للحكومة ومنها اعتبار الزنى جريمة، ومنها منح المدارس الدينية التي تخرّج الأئمة وخطباء المساجد مساعدات مالية من موازنة الدولة وذلك لأول مرة منذ عهد أتاتورك!! بل انه ذهب الى أبعد من ذلك، فعيّن اسلامياً رئيساً للبنك المركزي التركي. في الاساس لم يسقط اردوغان على رئاسة الحكومة بمظلة. لقد كان عضواً في حزب الرفاه الاسلامي الذي كان يتزعمه نجم الدين اربكان والذي اضطر الى التخلّي عن رئاسة الحكومة تحت ضغط الجيش. وفي مهرجان شعبي أقيم في اسطنبول ألقى أردوغان قصيدة اسلامية عالية النبرة، اعتُقل على أثرها، وخرج من المعتقل الى الانتخابات التي فاز فيها حزبه بالآغلبية في البرلمان. الا انه منع من الوصول الى رئاسة الحكومة مدة أربعة أشهر، اضطر بعدها الجيش الى رفع الفيتو عنه بعد أن غيّر اسم الحزب وحذف منه الصفة الاسلامية التي كانت تلازمه منذ انشائه! ولكن خلافاً لحسابات حماة العلمانية التركية ومدّعيها، حقق أردوغان انجازات اقتصادية وسياسية باهرة لم ينكرها حتى خصومه. فالاقتصاد الذي وصل الى الحضيض في عام 2001 عاد وانتعش من جديد حتى ان الدخل الفردي ارتفع ضعفين خلال السنوات الخمس الماضية. وأدخلت اصلاحات اساسية على أجهزة الجيش (عدم التدخل في السياسة) والشرطة والقضاء. اما سياسياً، فقد حققت المفاوضات مع المجموعة الأوروبية حول عضوية تركيا في المجموعة تقدماً ملحوظاً وإن عادت وتعثرت من جديد بعد سقوط الاستفتاء على مشروع الدستور الأوروبي الموحد في فرنسا وهولندا على خلفية معارضة دخول دولة اسلامية كبيرة (أكثر من 70 مليون نسمة) الى المجموعة!! ولعل ما هو أكثر أهمية، هو عودة تركيا الى تلمّس دورها في الشرق الأوسط بعد غياب ذاتي استمر عدة عقود.. ونجاحها الباهر في استعادة دورها في آسيا الوسطى. لا شك في ان هذه الانجازات تعزز من مكانة أردوغان الشخصية، كما تعزز من شعبية حزبه، وهو أمر سوف تؤكده ـ او تنفيه ـ الانتخابات العامة المقررة في شهر تشرين الثاني المقبل. لقد بات من الواضح الآن أن الرئيس أردوغان كان راغباً في أن يرشح نفسه لرئاسة الدولة. وبات واضحاً أيضاً ان الجيش والقوى العلمانية الأخرى كانت تعارض ترشيحه. بل انها كانت تهدد بقلب طاولة السلطة رأساً على عقب اذا رشح نفسه. وبات واضحاً كذلك انه امتنع عن ترشيح نفسه تحت ضغط هذه التهديدات. ولكن من شأن ذلك كله ان يعزز الآن من شعبيته الاسلامية، الأمر الذي سوف تؤكده نتائج الانتخابات المقبلة. فاذا فاز مرشح اردوغان الوزير عبد الله غول هذا الشهر برئاسة الجمهورية خلفاً للرئيس العلماني الذي يتمتع بدعم الجيش القاضي السابق أحمد نجدت سيزار، واذا حقق حزبه الانتصار البرلماني المتوقع، فان تركيا تكون قد حسمت أمر تحديد هويتها... وتكون تالياً قد حسمت أمر تحديد دورها!! |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخي ربيع على المقال الجميل من خلال زياراتي الثلاث لإسطنبول في السنوات الخمس الأخيرة ٫ لاحظت كيف أن ملامح الإسلام تفرض نفسها بقوة في الشارع التركي لا يغرّكم صور المتظاهرين الذين يطالبون بهيمنة العلمانية ٫ لأن نظرة واحدة لعدد المصلين في مسجد صغير في اسطنبول كفيلة بأن ترسم على وجوهكم ابتسامة عريضة مع شكر لله تعالى على حفظ هذا الدين. الأمر لا يخلو بالطبع من مناهضين لإنتصار التدين بين الأتراك (من الأرمن مثلاً) و من المستفيدين من انفصال الدين عن الدولة ممن يملكون الملاهي الليلية و الخمارات و نوادي العري. انا أنظر للأمر على أنه توجه الى التدين على مستوى تركيا بالكامل ٫ و خصوصاً عندما توضحت نية الدول الأوروبية من تركيا ٫ و عرقلتهم لدخولها الى الإتحاد الأوروبي ٫ مما إضطرهم أخيراً للبوح عن السبب الرئيس للرفض و هو أن الأتراك مسلمون!!! بالطبع ٫ هذه الضربة للعلمانية في تركيا تركت أثراً كبيراً على الشارع التركي و جعلت الأتراك يصحون من أحلامهم الوردية و الإنتباه الى أنهم مستهدفون في دينهم ٫ و من يعرف الأتراك .. يعرف أنهم مهما بعدوا عن الدين.. تجدهم في مواقف الشدة رجال يغارون على محارم الله و مستعدون للدفاع عن الإسلام بشتى الطرق. في النهاية.. أرى أن تركيا تتجه الى نبذ العلمانية تدريجياً و بقوة و لكن بثبات. دمتم بخير |
#3
|
|||
|
|||
![]() شكر الله لك موضوعك القيم أخي في الله
__________________
![]() كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ... فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ... |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |