أثر الإخلاص على الأعمال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4946 - عددالزوار : 2046320 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4522 - عددالزوار : 1315275 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 142241 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2022, 04:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي أثر الإخلاص على الأعمال

أثر الإخلاص على الأعمال
د. محمود بن أحمد الدوسري



الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أمَّا بعدُ: الإخلاصُ مجالٌ مُتَّسِعٌ للحياة، يدخل جميعَ شؤونها؛ مِصداقًا لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]. وهو من أعمال القلوب الهامة؛ لأنه شَرْطٌ لِصِحَّةِ جميع الأعمال، وكُلُّ عملٍ يفقد الإخلاصَ فغير مقبول. والناسُ مُتفاضِلُون في تحقيق الإخلاص، والتَّفاضُلُ في تحقيقه سببٌ لتِفَاضُلِ درجاتِ أهلِه. وقد حرص السلفُ الصالحُ على تحقيق الإخلاص، وضربوا أروعَ الأمثلةِ في تحقيقه مع بذلهم الوُسْعَ في تكميله، وما ذاك إلاَّ لجليلِ قَدْرِه، وعَظيمِ أمْرِه.


ومن ثِمارِ الإخلاص أنَّ المُباحات يُنال بها الأجْرُ إذا احْتَسَبَ الأجْرَ فيها المسلمُ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» رواه البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: «وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ» رواه مسلم. فانظر كيف جَعَلَ الإسلامُ إتيانَ الشهوةِ المُباحَةِ صَدَقَةً ومَعْروفًا إذا احْتَسَبَها المُسلِمُ.

ومِمَّا يُبَيِّن أهميةَ الإخلاصِ وأثَرَهُ على الأعمال؛ أنه إذا دخل على العملِ بورك فيه، فإنَّ اللهَ تعالى يُعْطِي العبدَ المُخْلِصَ أجرًا عظيمًا، وثوابًا جزيلًا، لا يخطر على باله، ولا يدور في خياله، وفي هذا حَثٌّ للمسلمِ أَنْ يَسْتَكْمِلَ الإخلاصَ في جميع عملِه لِيَنالَ هذا الفَضْلَ العظيم، ويَغْنَمَ الأجْرَ الجزيل. فَرُبَّ عملٍ صغيرٍ بإخلاصِ صاحِبِه يَعْظُم، ورُبَّ عملٍ عظيمِ بِفَقْدِ الإخلاص فيه يَصْغُر.

عباد الله.. للإخلاص ثِمارٌ كَثِيرة، وآثارٌ جَلِيلة؛ فمِنْ أثَرِ الإخلاصِ على مَنْ قال: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ: قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ» رواه البخاري. وتُفْتَحُ أبوابُ السَّماء لِمَنْ قال: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِه: لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَا قَالَ عَبْدٌ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، قَطُّ مُخْلِصًا؛ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، حَتَّى تُفْضِيَ إِلَى الْعَرْشِ مَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» حسن - رواه الترمذي.

ومن أثَرِ الإخلاصِ على المشي للمسجد؛ قوله صلى الله عليه وسلم - لِبَنِي سَلِمَةَ، لَمَّا أرادوا القُرْبَ منه: «أَلاَ تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ» رواه البخاري. ومن أثَرِ الإخلاصِ لِمَنْ صلَّى: قول صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» رواه مسلم.

ومن أثَرِ الإخلاصِ على الصَّلاةِ في الفَلاة: قوله صلى الله عليه وسلم: «الصَّلاَةُ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ صَلاَةً، فَإِذَا صَلاَّهَا فِي فَلاَةٍ فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا؛ بَلَغَتْ خَمْسِينَ صَلاَةً» صحيح - رواه أبو داود. ومن أثَرِ الإخلاصِ على التَّأمِينِ في الصَّلاة: قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رواه البخاري ومسلم.

ومن أثَرِه على السُّجود: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً، فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ السُّجُودِ» صحيح - رواه ابن ماجه. ومن أثَرِه على صلاة اللَّيل: قوله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ الصَّلاَةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ» رواه مسلم؛ لأنها أبْلَغُ في الإسرار، وأقْرَب إلى الإخلاص.

ومن أثَرِ الإخلاصِ على صلاةِ النَّفْلِ في البيت: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاَةِ صَلاَةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ الْمَكْتُوبَةَ» رواه البخاري. قَالَ النَّوَوِيُّ رحمه الله: (إِنَّمَا حَثَّ عَلَى النَّافِلَةِ فِي الْبَيْتِ لِكَوْنِهِ؛ أَخْفَى وَأَبْعَدَ مِنَ الرِّيَاءِ، وَلِيَتَبَرَّكَ الْبَيْتُ بِذَلِكَ). ومن أثَرِ الإخلاصِ لِمَنْ اتَّبِعَ جَنَازَةً: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا، وَيَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا؛ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ مِنَ الأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ؛ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ» رواه البخاري.

ومن أثَرِ الإخلاصِ على إِطْعامِ الطَّعام: أنَّ اللهَ تعالى أثنى على المؤمنين، وبَيَّنَ أجْرَهم وما يُلاقونه في الجنة لأعمالٍ عَمِلوها؛ منها الإِطْعامُ لله، قال سبحانه: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 8، 9]. ومن أثَرِه في الإنْفاقِ على الأهل: قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ» رواه البخاري.

ومن أثَرِ الإخلاصِ على صَومِ الفَرْض: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رواه البخاري. ومن أثَرِه على صَومِ النَّفْل: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلاَّ بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» رواه مسلم. ومن أثَرِه على قِيامِ رَمَضَانَ: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رواه مسلم.

ومن أثَرِ الإخلاصِ على الحَجَّ: قوله صلى الله عليه وسلم: «الحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الجَنَّةُ» رواه البخاري ومسلم. والحَجُّ المَبْرُور: الذي لا يُخالِطُه شَيءٌ من الإثم؛ كالشِّركِ والرِّياءِ وعُمومِ المعاصي. ومن أثَرِه على يَومِ عَرَفَة: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَء» رواه مسلم. وهُمْ لَمْ يُرِيدوا إلاَّ وَجْهَ اللهِ تعالى، فأعطاهم ما لم يَخْطُرْ ببالهم، وأَعْتَقَ رِقابَهم، وبَاهَى بهم الملائكة.

ومن أثَرِ الإخلاصِ على المَحَبَّةِ في الله: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ طَعْمَ الإِيمَانِ؛ فَلْيُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» حسن - رواه أحمد. ومن أثَرِه على التَّوبة: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا؛ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ» رواه مسلم. والإخلاصُ شَرْطٌ في قَبولِ التَّوبة. ومن أثَرِه على الصِّدْق: قولُ صلى الله عليه وسلم: «إِنْ تَصْدُقِ اللَّهَ؛ يَصْدُقْكَ» صحيح - رواه النسائي.

الخُطبة الثَّانية
الحمدُ لله... أيها المسلمون.. ومن أثَرِ الإخلاصِ على الصَّبْرِ لِمَنْ ماتَ له حَبِيبٌ، وصَبَرَ على مُصِيبته: قوله صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ، إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ؛ إِلاَّ الْجَنَّةُ» رواه البخاري. ومن أثَرِه على طاعَةِ الوالدين، وأداءِ الأمانة، والعِفَّةِ وتَرْكِ المُنْكَر: حديثُ الثَّلاثةِ الذي أَوَوْا إِلَى غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ؛ فأنجاهم اللهُ تعالى بإِخْلاصِهِم.

ومن أثَرِ الإخلاصِ على الزِّيارة في الله: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ؛ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَنْ طِبْتَ، وَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا» حسن - رواه الترمذي. ومن أثَرِه على الزُّهْدِ، والتَّواضُعِ لله: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ؛ دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ حُلَلِ الإِيمَانِ شَاءَ يَلْبَسُهَا» حسن - رواه الترمذي.

ومن أثَرِ الإخلاصِ في التَّعَلُّم والتَّعْلِيم: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا، لَمْ يَأْتِهِ إِلاَّ لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ، أَوْ يُعَلِّمُهُ؛ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ؛ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ» صحيح - رواه ابن ماجه. ومن أثَرِه على مَن ابْتُلِيَ بِعَينَيه فَصَبَرَ: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَذْهَبْتُ حَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ؛ لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ» صحيح - رواه الترمذي. ومن أثَرِه على المَصائب عُمومًا: قوله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فِي الدُّنْيَا يَحْتَسِبُهَا؛ إِلاَّ قُصَّ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» صحيح - رواه أحمد.


ومن أثَرِ الإخلاصِ على أعْمَالٍ عِدَّة: قوله صلى الله عليه وسلم: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ» رواه مسلم. وهذه السَّبْعَةُ هي: العدلُ في الإمامة، والصَّلاحُ في الشَّباب، والتَّعَلُّقُ بالمساجد، والمَحَبَّةُ في الله، والعِفَّةُ، والصَّدَقَةُ سِرًّا، والبُكاءُ عند ذِكْرِ اللهِ في الخَلْوَة. ومَنْ بَنَى بإِخْلاصٍ بيتًا لله؛ بَنَى اللهُ له بيتًا في الجنة: لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ، يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ؛ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» رواه مسلم. والدُّعاءُ للميت بإخلاصٍ يَنْفَعُه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ؛ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاءَ» حسن - رواه أبو داود.

ومن صَلَّى على رسولِ الله بإِخْلاصٍ؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ: لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلَاةً مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ» حسن صحيح - رواه النسائي. ومَنْ حافَظَ على تَكْبِيرَةِ الإحرامِ أربعينَ يومًا؛ كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: مِنَ النَّارِ والنِّفَاق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ، يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى؛ كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ» حسن - رواه الترمذي.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.26 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]