شوقُ وحنين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141182 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2022, 06:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي شوقُ وحنين

شوقُ وحنين


حميدان بن عجيل الجهني



الحمد لله الكريم المنَّان، وصلى الله وسلم على خير الأنام، وعلى آله وصحبه الكرام، وبعد:



حمدًا لك اللهم على نعمة الإيمان، ولك الحمد على القرآن، ولك الحمد على شهر الصيام، والقيام والبِرِّ والإحسان، فكم تمر بنا الأيام عَجْلى، يطوي بعضها بعضا، ويُنسي يومها أمسها، ونحن في غفلة!


كما قال الله: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ} [الأنبياء: 1-3].


فذاك رمضان المنصرِم منذ حَوْلٍ من الزمان - كأنه أمسٌ القريب؛ لقُرْب العهد به، أو كأنه ما كان لبُعْدِ أثره! وها هو قد أقبل هلال رمضان وليدًا؛ لنستمتع بلذَّة صيامه، وحلاوة قيامه، ونترنَّم بآيات كتابه، ونُرِيقَ دمعةً - ولو كرأس الذُّبابة - نجد حلاوتها في سويداء قلوبنا.


فما أجمل جلسات الإفطار، وما أحلى تفطير الصائمين، وليل رمضان شيءٌ آخر؛ بل ونهاره ما كأنه النهار الذي نعرف!


في رمضان كم نسعد ونحن نرى شفاهً تُتَمْتِم بالذِّكر قائمةً وقاعدةً، وأيدي تمتد بالصَّدقات عَيْنِيَّةً ومادِّيةً، ووجوهٌ ذابلةٌ قد أحاط بها نور الطاعة، كأنها ورقةٌ صفراء، وأختٌ أو زوجةٌ أو بنتٌ تضع قِدرَها على النَّار وهي تقلِّب أوانيها، وتستمع لإذاعة القرآن.


وما تلبث أن تجد (فرصةً) لتفتح كتاب الله، وتقرأ فيه بعض آياتٍ، ثم تعود لإعداد الفطور؛ فلا نملك إلا أن ندعو الله أن يسقيها من سلسبيل الجنة ورحيقها، ويطعمها من ثمار الجنة، ويمتِّعها بنعيمها، والنفس التوَّاقة تتهيأ لاستغلال أغلى اللحظات، وبذل المجهود لنَيْل أعلى الدرجات، والذهاب بالأجور، وتأمل من ربها الجواد مغفرةً تطهِّرها، ورحمةً تزكِّيها، وعِتقًا من النار يُنْجِيها.


وأبواب الخيرات فيه مُشْرَعَةٌ؛ ليَلِجَ باغي الخير من أيِّ أبواب الجنة شاء حين تُفتّح لطالبيها، وتُصفَّد شياطين الضلالة؛ فلا تبلغ من الغِوَاية ما تريد؛ فيُقْصِر بُغاة الشرِّ، وتُغلَّق أبواب النيران عن هاربيها.


يا لها من فضائل، وأكرِم بها من خصائصٍ لا تفوت إلا على محروم، ولا يُعْرِضُ عنها إلا مذموم.


فلنحاسب أنفسنا، ولنستحثَّها إلى المعالي، ولننافس في الخيرات، ونسابق إلى الجنَّات، ونبادر إلى الصالحات، ولنسارع بتوبة نصوحًا نغسل بها حَوْباتنا، ونمحو بها زلاَّتنا، ونُصلِح بها أحوالنا.


فقد جاء جبريل - عليه السلام - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر، وقال له: ((رغم أنف من بلغه رمضان ثم خرج ولم يُغْفَر له، قل: آمين))؛ فقال - صلى الله عليه وسلم: ((آمين)).


فكم من إنسان سيُرغَم أنفه، ويندب حاله، وتذهب نفسه حسراتٍ، حين لا ينفع الندم، ويقول: {رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون: 99-100].


ومع ذلك كله؛ لا يزال في الناس أناسٌ هم (نوابٌ لإبليس)، جعلوا من أنفسهم دعاةَ ضلالةٍ ورُسُل رذيلةٍ، جمعوا من الصفات أقبحها، ومن الأعمال أسوأها، وتمنوا على الله الأماني؛ فصاروا من الأخسرين أعمالاً، الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يُحسنون صنعًا، فيالسوء ما فعلوا، ويالقبح ما اجترحوا.


فلنحذر أن نكون منهم، ولنحذر من زيف باطلهم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.63 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]