نعمة الماء وخطر الآبار المكشوفة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4946 - عددالزوار : 2046353 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4522 - عددالزوار : 1315299 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 142317 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2022, 07:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي نعمة الماء وخطر الآبار المكشوفة

نعمة الماء وخطر الآبار المكشوفة
الشيخ محمد بن إبراهيم السبر




الحمد لله الملك العلام، ذي الجلال والإكرام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحل الحلال، وحرم الحرام، وأشهد أن محمدًا عبده المصطفى، ونبيه المرتضى، ورسوله الصادق المصدوق، الذي لا ينطق عن الهوى، إِن هو إلا وحي إلا يوحى؛ أما بعد:
فاتقوا الله - عباد الله - حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.

عباد الله، إنَّ نِعَمَ الله تعالى على عباده لا تحصى ولا تستقصى؛ قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [فاطر: 3]، ﴿ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ﴾ [لقمان: 20]، فعطاؤه ممدود، وفضله محمود، يهبه لمن يشاء ليذكره، ويحمده ويشكره، ومن عرف النعمة شكر، ومن أنكرها خاب وخسر.

وقد امتنَّ المنَّان على عباده بنعمة الماء الذي هو نواة وجود الكائنات، ومصدر إمداد البشرية بالبقاء: ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴾ [المؤمنون: 18]، وهذه النعم قد لا يبالي الناس بها لإلفهم لها واعتيادهم عليها، إن وُجدت وُجدت الحياة، وإن فُقدت، فلا تغني عنه كنوز الكون، لو حضرت بين يدي فاقده: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ﴾ [الملك: 30]، فالماء الغور الذي يذهب في الأرض ويغيب فيها، فلا ينتفع منه، ﴿ أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ﴾ [الكهف: 41]، ﴿ فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ﴾ [الملك: 30]، والماء المعين الدافق الجاري يسيل فوق الأرض تراه الأعين، وتناله الأيدي والدلاء، وإذا قل الماء ونقص، فهو المغيض، الذي نزل في الأرض وغاب فيها؛ كما قال تعالى: ﴿ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ ﴾ [هود: 44].

وأقدر الله القدير عباده على حفر الأرض لجلب المياه العذبة، وتوفرت الآلات الحديثة التي تحفر أعماق الأرض، وتستخرج بها المياه، ولكنها قد تتعرض للإهمال غالبًا من المقاولين والأفراد، فلا يُحكم ردمها ولا تحصينها، وغدت الآبار الإرتوازية المكشوفة خطرًا على الناس، خاصة الأطفال؛ لأنهم لا يدركون خطورتها وقد وقعت حوادث سقوط مروعة؛ ما سبب مآسيَ وجروحًا لا تندمل.

ومن القواعد الشرعية أنه لا ضرر ولا ضرار، وأن الضرر يُزال؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه))؛ [متفق عليه]، بل حتى الإضرار بالبهائم والحيوانات لا يجوز؛ فقد صح عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم: ((عُذِّبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها، ولا سقتها، إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض))، وكلما عظم الضرر، عظم الإثم، فتَرْكُ البرك والخزانات والمسابح وأعمال البناء بلا تسوير وإحاطة، مما يلحق به الضرر في الأنفس، وهو جرم خطير، وسلوك مشين، يترتب عليه كفارة القتل الخطأ، أو تكلفة رفع الضرر، أو تعويض المتضرر، وغيرها مما قد يوجبه القضاء الشرعي.

فاتقوا الله عباد الله، ولا تلحقوا الأذى بالآخرين؛ فإن ربكم يقول: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]، وتعاونوا على إبلاغ الجهات المعنية للتعامل مع الآبار المكشوفة وغيرها؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].

بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من الهدي والبيان، أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى؛ أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، ثم اعلموا أن الله جل وعلا أمرنا بأمر عظيم تزكو به حياتنا، وتسعد به أنفسنا، وتطمئن به قلوبنا؛ ألا وهو الإكثار من الصلاة والسلام على النبي المختار، اللهم صلِّ وسلم على نبينا ورسولنا محمد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن بقية العشرة، وأصحاب الشجرة، وعن سائر الصحابة أجمعين.


اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وأصلح ولاة أمرهم، يا حي يا قيوم، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفق ولي أمرنا ونائبه لكل خير، اللهم أعذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم ثبتنا على دينك وتب علينا، ربنا اغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، وأصلح ذرياتنا، واغفر لوالدينا وارحمهم، وارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وفرج همومنا، واقضِ ديوننا برحمتك يا أرحم الراحمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.


﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]