خير جيل (فضل الصحابة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136751 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5546 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8183 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-02-2022, 04:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي خير جيل (فضل الصحابة)

خير جيل (فضل الصحابة)
أ. شائع محمد الغبيشي





إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله، فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:

فاتقوا الله - عباد الله - حق التقوى، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].




عبدالله، اقرأ التاريخ، قلِّب الصفحات، حتمًا ستخبرك عن القوم، ستخبرك عن سير كُتبت بمداد من ذهب على صفحات مُزجت بخلاصة الفل والريحان والورد والأقحوان، كلما قلبت الصفحات تضوعت أرجًا وطيبًا، قلب الصفحات ستشدهك المواقف، وتوقفك العِبرة، وتأخذك العَبرة، سيرقُّ منك القلب، وتدمع منك العين، ستحدث المعالم والآثار، ولن تفتر عن الحديث حتى يسح منك دمع العين:




هذي معالم خرس كل واحدة

منهن قامت خطيبًا فاغرًا فاه


الله يعلم ما قلبت سيرتهم

يومًا وأخطأ دمع العين مجراه






من هم أولئك القوم؟

إنهم أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، وأقومها هديًا، وأحسنها حالًا.




من هم أولئك القوم؟

كانوا خير أصحاب وإخوان، فازوا بالرضوان، وعانقوا الجنان.



من هم أولئك القوم؟

اسمع حديث القرآن عنهم: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29].



﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18].



﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100].



وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من سبِّهم، وبيَّن فضلهم وعلو منزلتهم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا أصحابي؛ فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه))؛ [رواه البخاري ومسلم].



وبيَّن أنهم خير القرون؛ عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم))؛ [رواه البخاري ومسلم].



وبيَّن أنهم أمنة للأمة وحماية لها؛ فعن أبي بردة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون))؛ [رواه مسلم].



وصفهم ابن مسعود رضي الله عنه فقال: ((إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب الصحابة خير قلوب العباد، فجعلهم الله وزراء نبيه يقاتلون على دينه))؛ [رواه الإمام أحمد بسند حسن].




قال الإمام أبو نعيم الأصبهاني رحمه الله عن الصحابة رضي الله عنهم: "سمحت نفوسهم بالنفس والمال والولد، والأهل والدار، ففارقوا الأوطان وهاجروا الإخوان... وبذلوا النفوس صابرين، وأنفقوا الأموال محتسبين، وناصبوا من ناوأهم متوكلين، فآثروا رضاء الله على الغناء... والغربة على الوطن، هم المهاجرون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلًا من الله ورضوانًا، وينصرون الله ورسوله، أولئك هم الصادقون حقًّا، ثم إخوانهم من الأنصار أهل المواساة والإيثار أعز قبائل العرب جارًا، واتخذ الرسول عليه السلام دارهم أمنًا وقرارًا".




عباد الله، من هم أولئك القوم؟ هم أبو بكر وعمر، وعثمان وعلي، وأبو عبيدة وعبدالرحمن بن عوف، وخالد وسلمان، وسعيد بن زيد وسعد بن أبي وقاص، وسعد بن عبادة وسعد بن الربيع، وبلال وأبو هريرة، وغيرهم، وغيرهم، يا رب، اجمعنا بهم، واحشرنا في زمرتهم يا حي يا قيوم.




أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد:

فهذه وصية عظيمة من محبٍّ شفيق؛ إنه الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال وألقوا إليهم أسماعكم، واحضروا قلوبكم وعقولكم، قال رضي الله: "من كان منكم متأسيًا، فليتأسَّ بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، وأقومها هديًا، وأحسنها حالًا، قومًا اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"؛ [رواه ابن عبدالبر].




ولنا مع هذه الوصية والنصوص السابقة وقفات منها:

1- محبة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والترضي عنهم والشوق إلى لقائهم، وسؤال أن نحشر في زمرتهم عن عبدالله؛ قال: ((جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحب قومًا ولما يلحق بهم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب))؛ [رواه مسلم]، ولما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابي: ((إلا أني أحب الله ورسوله، قال: فإنك مع من أحببت، قال أنس: فما فرحنا بشيء - بعد الإسلام - فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنك مع من أحببت، قال: فأنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، وأنا أرجو أن أكون معهم لحبي إياهم، وإن كنت لا أعمل بعملهم))؛ [رواه أحمد بسند صحيح].




2- بغض من يبغضهم، ويسبهم، ويقدح فيه؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: ((من سب أصحابي، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين))؛ [رواه الطبراني، وحسنه الألباني]؛ قال الطحاوي رحمه الله: "ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرط في حب واحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان"[1]؛ فعن البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار: ((لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله))؛ [رواه البخاري ومسلم]، هذه عقيدة أهل السنة والجماعة.




والذين يقدحون في الصحابة إنما يقدحون في دين الإسلام؛ قال أبو زرعة الرازي: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا؛ ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة"[2].



3- وضرورة معرفة هديهم وسيرتهم والتأسي؛ "فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والاقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة"، علينا - عباد الله - أن نقرأ سيرهم وأخبارهم، ونجعلهم لنا قدوة ونبراسًا، ونربي أجيالنا على توقيرهم والاقتداء بهم، إن الجيل اليوم في أمسِّ الحاجة إلى القدوات، وأعظم من نقتدي به جيل الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، فلنطالع سيرهم في كتب السير كالبداية والنهاية، وسير أعلام النبلاء، وفضائل سير الصحابة للسحيباني، وصور من حياة الصحابة، وغيرها من الكتب.






[1] شرح العقيدة الطحاوية، ص: 532.




[2] الكفاية في علم الرواية" ص 49











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]