وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4958 - عددالزوار : 2063081 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4534 - عددالزوار : 1332034 )           »          تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2022, 10:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً



وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً









كتبه/ ياسر برهامي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فآلامٌ جديدة تنضاف إلى الآلام؛ تصك الأسماع والأبصار والأفئدة!

اقتتال داخلي بيْن فصائل المقاومة العراقية يسفر عن مقتل ثلاثين مجاهدًا، مقتل زعيم أحد الفصائل بأيدي فصائل أخرى، تفجيرات عشوائية في الشرق والغرب تسفر عن مئات الجرحى والقتلى مِن المسلمين.

نظرة على المنتديات الإسلامية تجد حروبًا مقامة، وسبابًا وشتمًا بيْن المختلفين على أدنى مسائل الخلاف، فضلاً عما فوقها، بدلاً مِن التناصح والتحاب، كأنها دعوة لغير المسلمين للبعد عن الإسلام، والنفرة منه ومِن المسلمين.

ألا تكفينا آلام ضربات الأعداء وطعناتهم في أجزاءٍ مختلفةٍ مِن جسد الأمة المثخن بالجراح، حتى نضيف إليها طعنات بأيدي أنفسنا، وسهامًا تنطلق إلينا مِن جعبتنا، حتى إن الأعداء لا يجدون سهامًا أَحد منها حين يريدون مهاجمة لأحد منا؛ ألم يستعمل الزنادقة الذين يطعنون في السُّنة، ويهاجمون الصحابة في الطعن على المشايخ والدعاة الذين يردون عليهم كلمات وأقوال واتهامات نطق بها مَن ينتسبون للدين والدعوة؟!

ألم يأن لنا أن نستشعر حقيقة قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) (متفق عليه)؟!

ألم يأن لنا أن نعظم حرمات المسلمين كما عظمها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: (إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا) (متفق عليه)، وحين قال: (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ) (رواه مسلم)؟!

ألم يأن لنا أن ينشغل كل منا بعيوب نفسه؛ ليهذبها ويزكيها، ويهيئها للقاء الله -عز وجل- قبْل أن ينشغل بعيوب الآخرين، والطعن فيهم؟!

ألم يأن لنا أن تستفزنا مهاجمات الأعداء، وتخطيطاتهم وأنواع مكرهم نحو الشفقة على المسلمين، والسعي إلى تخفيف آلامهم، وتضميد جراحهم، ولو بكلمة أو دعاء؟!

إن الصحوة الإسلامية هي أمل الأمة في نهضتها وعزتها، فإذا فقدت نصيحتها للأمة، ووقفت منها موقف العداء؛ ذهب الله بمن يفعل ذلك منها، وأتى بغيرهم، صفتهم كما وصف الله -عز وجل-: (يَا َيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة:54).

إن الأمة في حاجة عظيمة للتمييز بيْن الولي والعدو والصديق والزنديق، وإن أعظم الخطر هو في الدعاة على أبواب جهنم الذين من أجابهم قذفوه فيها، وهم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، قلوبهم قلوب شياطين في جثمان إنس، كما أخبر عنهم النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وإن مِن الغش للأمة تلبيس الأمور على عوامها حتى يظنوا الأعداء أولياء، والأولياء أعداء، وتَبَنِي طريقة الخوارج في ترك أهل الأوثان وقتل أهل الإسلام، حتى ولو كان الطاعن الملبس يتدثر بلعن الخوارج وذمهم، ورمي مَن خالفه بأنه منهم.


إن الله -سبحانه- قد جعل أمة الإسلام أمة واحدة عبْر الزمان والمكان، واللون والجنس والوطن، فقال: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (المؤمنون:52)، فلا بد أن نستشعر عظم أهمية هذه الوحدة وأثرها في سلوكياتنا وأخلاقنا ومعاملتنا، عسى الله أن يفرِّج عنا المحن والكربات، وأن يعيد للمسلمين عزهم ومجدهم، وأن ينصرهم على عدوهم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.54 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]