فضل التعلم والتعليم وسبل تحقيقها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1389 - عددالزوار : 140194 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-02-2022, 06:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,163
الدولة : Egypt
افتراضي فضل التعلم والتعليم وسبل تحقيقها

فضل التعلم والتعليم وسبل تحقيقها
لاحق محمد أحمد لاحق

الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونستهديه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ما ترك خيرًا إلا دلنا عليه، ولا ترك شرًّا إلا حذرنا منه، صلى الله عليه وسلم.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي رسوله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ولا أمن بلا إيمان، ولا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له.

عباد الله:
إن نبي الله إبراهيم - عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام وأكمله - قد دعا لهذه الأمة دعوات مباركات، بيَّن فيها أسسًا وقواعد لبناء الحضارة، والحياة الطيبة، والأمن والأمان، والرقي والسعادة في الدنيا والآخرة؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ *وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [البقرة: 126 - 130].

عباد الله:
تدبروا معي هذه الآيات المحكمات، واعملوا بها، وعلموها الأجيال.

عباد الله:
لقد دعا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ربه دعوات طيبات، وقد استجاب الله دعاءه، ومن خلال دعائه عليه الصلاة والسلام رسم خطةً إستراتيجيةً طويلة الأجل محكمة لحياة طيبة في الدنيا والآخرة، وقد بناها على رؤية ورسالة وقيم وأهداف سامية، تضمن للإنسان العيش الكريم، والتقدم والرقي، والأمن والمثالية، فجعل الرؤية رضا الله سبحانه وتعالى ودخول الجنة، وجعل الرسالة عبادة الله بكل قول وصمت، وكل فعل ورد فعل وترك، وبكل شعور إيجابي وسلبي، وجعل القيم والمبادئ أفضل القيم الإنسانية على الإطلاق، وجعل أهدافها الإستراتيجية أفضل الأهداف، وقد بيَّن في هذا الدعاء أهم الأركان التي ترتكز عليها هذه الخطة؛ وهي:
توفر الأمن ولا يتوفر الأمن إلا بالإيمان والعمل الصالح؛ قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]. فدون الأمن والأمان يصعب التعلم؛ ولذلك بدأ به في دعائه عليه الصلاة والسلام.


قوة الاقتصاد؛ وعبر عنه بقوله: ﴿ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ﴾ [البقرة: 126]، واشترط أن يكونوا صالحين مصلحين، وقد جعل قوة الاقتصاد بعد الأمن والأمان؛ حيث لا يمكن أن يحدث نمو اقتصادي إلا في ظل الأمن والأمان.


خدمة البيت الحرام والمساجد لإقامة الصلاة، ولتكون منارات للعلم ونشره باستمرار، والتأكيد على القيم والمبادئ.


الإسلام وأداء أركانه.


الاستغفار الدائم، والتوبة النصوح عند اقتراف الذنوب والمعاصي والمنكرات.


التعليم والتعلم والتزكية؛ وقد عبر عنها في دعائه عليه الصلاة والسلام بقوله: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 129].

وفي ذلك إشارة إلى أهمية العلم، وإن عملية التعلم والتعليم لا يمكن أن تتم كما ينبغي إلا في بيئة آمنة أمنًا عسكريًّا واجتماعيًّا، واقتصاديًّا وصحيًّا.

بارك الله لي ولكم وللمسلمين في القرآن العظيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وأعزنا بالإسلام، وفضلنا على كثير من العالمين تفضيلًا، وعلمنا ما لم نكن نعلم، وجعل لنا نورًا نمشي به في الأرض، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه؛ أما بعد:
عباد الله:
لقد منَّ الله علينا في هذا البلد الآمن الأمين، واستجاب دعاء نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام؛ فها نحن نعيش في أمن وأمان، واقتصادنا من أقوى الاقتصادات في العالم، ونعيش في رغد ودعة، ونوحد الله ولا نشرك به شيئًا، ونخدم بيوت الله، ونقيم أركان الإسلام، والدولة - حفظها الله - فتحت المدارس والجامعات، وبلغنا في العلم الشرعي وعلوم الحياة والصناعة والزراعة درجة يغبطنا عليها أصدقاؤنا، ويحسدنا عليها أعداؤنا.

عباد الله:
في الأسبوع القادم بإذن الله يعود جميع الطلاب إلى مقاعد الدراسة في ظل هذه الظروف الصعبة، وما ذاك إلا لأهمية التعلم والتعليم في الرقي والأمن والأمان، والعيش الرغيد، وعمارة الأرض، والأخذ بأسباب القوة؛ للحفاظ على أوطاننا ومكوناتها؛ قال الله تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11].

وفي الحديث عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لَتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر))؛ [رواه أبو داود والترمذي].

عباد الله:
إن فضل التعلم والعلم كبير جدًّا جدًّا، فالعلم نور، والجهل ظلام؛ ولذلك أوصي نفسي وإخواني وأخواتي، أولياء الأمور والمعلمين والطلاب بما يلي:
علينا جميعًا أن نعمل لتحقيق رؤيتنا ورسالتنا وقيمنا الإسلامية، وأهدافنا الإستراتيجية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.


علينا أن نحافظ جميعًا على أمن وأمان هذا البلد من خلال توحيد الله، وطاعته فيما أمر به، واجتناب ما نهى الله عنه من المعاصي والمنكرات، والاستغفار والتوبة باستمرار.


يجب علينا جميعًا أن نؤدي أعمالنا بأعلى جودة ممكنة وصل إليها الإنسان في هذا العصر.


يجب علينا جميعًا أن نستثمر الوقت فيما ينفعنا في الدنيا والآخرة من خلال النوم بالليل سبع ساعات، والعمل بالنهار في الطاعات.


الحث المستمر على التعلم والقراءة، والتحفيز على ذلك ماديًّا ومعنويًّا؛ لأن العلم هو الأساس والنور للحياة الطيبة في الدنيا والآخرة.


يجب على الوالدين تعلم مهارات التربية والتوجيه، وإتقانها وتطبيقها وفق متغيرات العصر وشروط الحياة.


يجب على المعلمين والمعلمات إتقان مهارات التعليم والتدريب وفق متغيرات العصر، وشروط الحياة، وبما يتناسب مع الطلاب والطالبات.

يجب على البيئة وبقية أجهزة الدولة أداء عملها بما يتكامل من رؤية ورسالة وقيم وأهداف التعليم.


يجب على أولياء أمور الطلاب والمعلمين والبيئة المحيطة أن نطبق أعلى درجات الاحترازات، وتوجيهات وزارة الصحة فيما يخص الأوبئة؛ ومن أهمها:
التباعد الجسدي.
عدم المصافحة.
والتعقيم.
لبس الكمامات.
رفع مناعة الجسم بالحركة والتغذية الصحية والنوم ليلًا بالظلام سبع ساعات، والتعرض لأشعة الشمس، وشرب الماء القلوي.

عباد الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.

عباد الله:
إني داعٍ، فأمِّنوا، تقبل الله منا ومنكم، فلعلها تكون ساعة استجابة.

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.

سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.

اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد.

اللهم يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا، ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين، ولا أقل من ذلك.

يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم اغفر لنا، وارحمنا، واهدنا، وارزقنا، واشفنا، واكفنا، وعافنا، واعف عنا.

ربنا أصلح لنا ديننا ودنيانا وآخرتنا.

ربنا اصرف عنا السوء والفحشاء، وكيد الأعداء، وأن نقول عليك ما لا نعلم.

اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين، واحفظ حكامنا وعلماءنا، وقيمنا وتعليمنا، وحدودنا، وانصر جنودنا، ومكِّن لنا في الأرض يا رب العالمين.

اللهم اهدنا فيمن هديت، وتولنا فيمن توليت، وعافنا فيمن عافيت، وبارك لنا فيما أعطيت، واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت.

اللهم اجعل لنا نورًا في قلوبنا وأبصارنا، وأسماعنا ووجوهنا، وألسنتنا وأقلامنا، واجعل لنا نورًا في حياتنا وقبورنا، ويوم حشرنا، وعبورنا على الصراط، ويوم تدخلنا الجنة، أنت نور السماوات والأرض، سبحانك.

ربنا اغفر لنا ولوالدينا، وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات.

اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وعافهم، واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، وجازهم بالحسنات إحسانًا، وبالسيئات عفوًا وغفرانًا، اللهم أبدلهم دارًا خيرًا من دارهم، وأهلًا خيرًا من أهلهم، اللهم اجعل قبورهم روضات من رياض الجنة.

اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك.

اللهم ادفع عنا الوباء والربا، والغلاء والزنا، والزلازل والقلاقل، والفتن ما ظهر منها وما بطن.

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إمامًا.

رب اجعل هذا البلد آمنًا وسائر بلاد المسلمين.

اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا.

اللهم حبب إلينا الإيمان والقرآن والإحسان، وزينها في قلوبنا.

اللهم كره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.

اللهم انصر من نصر المسلمين، واخذل من خذلهم.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل أهل الكفر والنفاق والفاسقين.

اللهم وفق خادم الحرمين وولي عهده ووزراءه وأعوانه ومستشاريه وشعبه إلى شكرك وذكرك وحسن عبادتك.

اللهم وفق جميع حكام المسلمين لتحكيم كتابك وسنة نبيك.

اللهم اهد البشر جميعًا إلى الإسلام، ليعيش العالم كله في أمن وأمان، وسلامة وسلام، وعيش رغيد واطمئنان.

اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين.

اللهم أعذنا من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، ومن غلبة الدين وقهر الرجال.

اللهم ربنا علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا.

اللهم إنا نسألك حبك، وحب من يحبك، وحب كل عمل وقول وشعور يقربنا إلى حبك.

اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا.

اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل.

اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك‏ بك ونحن نعلم، ونستغفرك لِما لا نعلم.

اللهم إنا نعوذ بك من الشرك والشك، والشقاق والنفاق، وسوء الأخلاق.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا، ربنا إنك رءوف رحيم.

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.

وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

عباد الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 90، 91].

﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.51 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.17%)]