عناصر التكامل في بناء شخصية المتعلم وموقع التربية على القيم منها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-12-2021, 04:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي عناصر التكامل في بناء شخصية المتعلم وموقع التربية على القيم منها

عناصر التكامل في بناء شخصية المتعلم وموقع التربية على القيم منها

عبدالحكيم فرحي



لا بد لكل بِناءٍ من أساس يقوم عليه، ومن دِعامات وأساطينَ يستند إليها، وإنَّ أسمى وأحق شيء بأن يشيد ويبنَى هو الإنسان، ومهمةُ التشييد بلغت من التعقيد ما إنَّ مفاتحَه لتَنُوء بالعصبة أُولِي القوة من المربِّين، فيكون حالهم معه ما بين مُسدِّد ومُقارِب، وهنا مكمن الصعوبة؛ لأن النشء قد تعددت مشاربه، ومحاولة حصر الجانب النفسيِّ السيكولوجي في بُعْد واحد يكون مآله الضبابية، بل كأنه سرابٌ يعسر وجوده، فنفسه دائمة التقلُّب والتغيُّر، لا تثبُت على حال، ولا تستقيم على منوال.

إن المعرفة التي يتغذَّى عليها المتعلم تمثل نبض القلب، والقلب هو مهاراته، لكن هذا القلب لا يتحرك بدون دم، وهذا الشِّريان الذي يمدُّه بالدم هو شريان القِيَم، وحسبك به من شريان، فهل يمكن القول بأن المعارف والمهارات كافيةٌ لبناء شخصية المتعلم، وفي غياب تامٍّ للقيم؟

إن الاهتمام كان بالغًا في تنمية الجانب المعرفي، على اعتبار أن الثقافة الموسوعية هي الأساس لبناء الشخصية، وفي الحالة هذه نجد أن هذا الذي تلقَّى المعارف وشُحِن بها أيما شحن - يظل حبيس أركانها؛ لأنه لا يَعْدُو أن يكون سوى مردِّد لها فحسب، وكم ساد هذا التصورُ لردحٍ من الزمن؛ حتى ظنه الناس أنه كل شيء، لكنه تبيَّن فيما بعد أنه جزء في البناء، لا كل البناء.

ولا يمكن إغفال دور المعارف في عملية بناء شخصية المتعلم، إلا أنها تحتاج إلى مَن يوجه خُطاها في زحمة كثرة المحتويات، وهذا الموجِّه هو الجانب المهاريُّ الذي يستطيع المتعلم من خلاله توظيفَ معارفه التي تلقَّاها، فلن تبقى قابعة في قَبْوٍ مُعتِم، بل تتجلَّى واضحة من خلال تجسيدها على أرض الواقع سلوكًا، والذي يوجه هذا السلوك هي القيم، وهذا التكامل والترابط الوثيق بين هذه الأركان هو الذي يبني متعلمًا متكاملًا.

وحين الرجوع إلى تاريخ إصلاح التعليم لاستنطاقه، نجد أن المنظومة التربوية قد ساد فيها بُعيدَ حصول المغرب على الاستقلال بيداغوجيا المضامين، أو ما يعرف بالمقاربة بالمحتوى، وكانت سمتها باديةً في الشحن والتلقين المستمر للمتعلم، وهو لا يعدو أن يكون سوى معيد ومُكرِّر لِما لُقِّنه، وذاتُه غائبةٌ في العملية التعليمية في سيطرة تامة للمدرس؛ لكونه المالك للمعرفة، وما على المتعلم إلا أن ينصت، وألا يحرِّك ساكنًا، وأمام هذه الوضعية التي طفَتْ على السطح، واتَّسمت بالارتجال الطافح والعشوائية المَقيتة، كان لا بد من بَعْث نَفَس جديد في المنظومة التعليمية، وذلك بإدخال بيداغوجيا الأهداف؛ لتصحيح المسار ورأب الصدع الذي أحدثَتْه العشوائية، فطبعت هذه العملية بالتخطيط والتنظيم، وقطعت معها الارتجالية.

فالمدرس يعمل على التخطيط والتحضير للدرس بُغْية تحقيق الأهداف ورصدها عن طريق التقويم، فحينما يلجأ المدرس إليه يتبين ما مدى تحقُّق الأهداف من عدمها، وما مدى تمثُّل المتعلم لها.
تأتي بيداغوجيا الكفايات لأجل إدماج تلك المكتسبات والمعارف السابقة وتجسيدها على أرض الواقع، فهل يكفي أن تُقَوَّمَ تلك المعارف، ونجنح إلى القول بأن المتعلم قد تحققت لديه الكفاية؟!

إن الذي ينبغي التنبيهُ عليه هو أن المعارف والمهارات وحدها لا تكفي لبناء شخصية المتعلم، بل لا بد أن ينضاف إليهما ركنٌ أساسي وضروري، وهذا الركن هو القِيَم، فإذا تمكَّن المتعلم من المعارف، وتجلَّت صورتها أمام ناظرَيْه، واكتسب مهارات عالية، ولم يكتفِ بما في خلَده، بل يكون قد جسَّده عِيانًا - تأتي القيم لتأثيث فضاء العمل، وتوجه المسير في بُعْد شمولي، ولا ينفك أحد من هذه الأركان عن بعضها البعض، بل لا بد أن تتكامل وتتضافر فيما بينها؛ حتى يتمكن المتعلم من الإحاطة الكلية، فلا يبقى حبيس المعارف، ولا يلهث وراء تحقيق المهارات فقط، بل يُكلِّل عمله هذا بأن يتشبَّع بالقيم.


فما هو مفهوم القيم؟
وما موقع المتعلم في منظومة التربية على القيم؟
إن الناظر في مفهوم القيم ليَجدُه قد عُرِّف تعاريفَ شتى، كلٌّ يُعرِّفه حسب خلفيَّته التي يحتكم إليها، ونزعته التي يأوي إليها، فلم يجمع الأمر على تعريف يكون محل اتفاق، ومكمنُ الصعوبة هو وجود مذاهبَ ومشارب مختلفة، فيكون تناولُ هذا المفهوم مطبوعًا بحمولة المرجعية التي يستند عليها، لكن حسبنا أن نُورِد تعريفًا للدكتور خالد الصمدي الذي يقول فيه: "القيم هي معايير ومقاييس لتقويم سلوك الفرد".

فبالرجوع إلى الوثائق التربوية، نجد أن القيم قد حظِيَت بالنصيب الأوفر، لا سيما في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، من خلال المرتكزات والغايات الكبرى في القسم الأول، وكذلك الكتاب الأبيض في جزئه الأول، وتحديدًا في الجزء المتعلق بالاختيارات والتوجهات في مجال القيم، والتي نجملها كالآتي:
قيم العقيدة الإسلامية السمحة.
قيم حقوق الإنسان ومبادئها الكونية.
قيم المواطنة.
قيم الهُوِيَّة الحضارية.

فهذه هي القيم التي يُنتظر أن تترسَّخ لدى المتعلم ويتشبَّع بها، وهذه مهمَّة أعقد ما تكون؛ لكونِها تحتاج إلى تضافر الجهود، وتكثيفٍ للإرادات الراشدة التي تصبو إلى تحقيق التنزيل السليم، والتوجيه المحكم القويم للقِيَم، فالقيمة تبدأ من المستوى البسيط إلى آخرَ عالٍ رفيع، فلا بد من مراعاة حاجات المتعلمين، ومستوى القيمة الذي يناسبهم، "فقيمة الحق" مثلًا تبدأ من إدراك المتعلِّم للحق في مستواه الأول؛ كالحق في اللعب والأكل والرعاية...، إلى أن يصلَ إلى الحق في التعبير وإبداء الرأي، فالقيمة نفسُها لا تتغيَّر؛ وإنما مجالها الذي تعيش وتحيا فيه، والمؤشرات الدالَّة عليها هي التي تتغيَّر وتتطور، وتقسيم هذه المجالات هي بحسب الفئة العمرية للمتعلِّم التي سَمَّاها الخبير التربوي "خالد الصمدي" بالدوائر الأربع للقيمة، وهي كالتالي:
الدائرة الذاتية، الدائرة الجماعية، الدائرة الوطنية، الدائرة الكونية.
الدائرة الذاتية: وفيها تظهر القيمةُ في شكل قناعات فردية للشخص التي تضبط عَلاقته بخالقه وبنفسه؛ مثل قيمة الصدق والإيمان والتقوى والإخلاص، وغيرها من القيم التي يحرص الشخص على التمسُّك والالتزام بها أولًا في نفسه، قبل أن يدرك أهمية إظهار تجلياتها وأثرها في سلوك خارجيٍّ جماعي.

الدائرة الاجتماعية: وفيها تتطور القِيَم لتطبع سلوك الفرد في عَلاقاته العامة، ولا تظهر آثارُها إلا من خلال التفاعل مع الغير، وتَنْمِي هذه القيم في السياق الجماعي والاحتكاك بالآخر، ومِن ذلك القيم التي تأخذ صيغة التفاعل؛ كالتراحم، والتعاون، والتواضع.

الدائرة الوطنية: وهي دائرة تتجاوزُ فيها القِيم العَلاقاتِ الاجتماعية الناتجة عن الاحتكاك مع المحيط المحدود والمباشر، إلى الإحساس بالقواسم المعنوية المشتركة التي تجمع الجماعاتِ المتباعدة، وتتجلى هذه القواسم بالأساس في الدين والانتماء الجغرافي، ومِن ذلك قِيَم حب الوطن، والافتخار والاعتزاز بالمقوِّمات الحضارية، والتضحية من أجل حماية الخصوصية الدينية والثقافية، وتعتبر هذه القيم أساسًا لبناء الكيانات، وضمانًا لاستمرار وجودها.

الدائرة الإنسانية والكونية: وهذه الدائرة تتجاوزُ فيها القِيمة حدودَ العَلاقات الاجتماعية، والخصوصيات الحضارية لشعب من الشعوب أو أمة من الأمم، لتنفتح على البُعْد الكونيِّ لتُصبِح معاييرَ ومقاييس للتعامل مع الآخرين، باعتباراتهم الإنسانية التي يشترك فيها كلُّ الناس، بغضِّ النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية والحضارية؛ كالعدل والحرية، والمساواة في الكرامة الإنسانية...، وتَنْمِي هذه القيم في سياق الاحتكاك العلميِّ والثقافي والاجتماعي بالأمم والشعوب الأخرى بصفة مباشرة أو غير مباشرة[1].

هذه الدوائر الأربع تجعلُ المتعلِّمين يتعرَّفون على القِيم، لكن لترسيخها لا بد من سلك مجموعة من المراحل التي ذكرها الدكتور "خالد الصمدي" في كتابه "دليل تنمية القدرة على تدبير الاختلاف"، وهي: "الانتباه، الاهتمام، التفاعل، الاقتناع، الدفاع، نقل القيمة"[2].
فإذا قمنا بتنزيل هذه المراقي الستِّ على مؤسسة تعليمية ما، فإنه لا محالة ستكون هناك مؤشرات إيجابية تظهر جليًّا في سلوك المتعلمين؛ لأن التأكد من ترسيخ القيمة لا يمكن ملاحظته إلا من خلال التصرفات التي تصدر عن المتعلمين.

إسقاط (سلم المراقي الست) للقيمة على مؤسسة تعليمية:
على سبيل المثال "قيمة الصدق أنموذجًا":
فريق عمل بالمؤسسة يضم (الإدارة - الأساتذة - جمعية الآباء وأولياء التلاميذ)، يعملون على تفعيل المشروع من خلال التركيز على قيمة الصدق، وذلك باتباع المراقي الست.
بدؤوا بوضع ملصقات في كل ركن وزاوية من المؤسسة، فيها حديث نبويٌّ يحث على "الصدق".

مراحل تطور القيم لدى المتعلمين:
الانتباه: بعد دخول المتعلمين إلى المؤسسة، وجدوا هذه الملصقات في كل جهة وناحية، مما أثار حسَّهم الفضوليَّ، وكانت لديهم رغبةٌ جامحة: لماذا تم وضع هذه الملصقات؟

الاهتمام: بدأ المتعلِّمون يطلبون التفسير والمزيد من المعطيات حول الموضوع، فبادروا إلى استفسار الإدارة والحراس العاملين.

التفاعل:مرحلة المساهمة والمشاركة في مزيد من المعطيات حول الموضوع، وبعد تعرُّفهم على الصدق، أصبحوا بدورهم يتفاعلون مع القيمةِ مِن خلال أدائهم لعمل مسرحيٍّ يُجسِّدون فيه مكانة الصدق، وخطر الكذب، ويقومون بإعادة نشر تلك الملصقات على حائطهم الفيسبوكي.

الاقتناع: تبنِّي مواقف من قضايا تعرض لديهم؛ بحيث يعبرون عن نفورهم التام من التلاميذ الذين عُرف عنهم الكذب.

الدفاع: ردود أفعال على مثيرات خارجية؛ كأن يدافعوا وبشدة عن دينهم، فالهدف من هذه المرحلة هو صدور ردود أفعال فقط.


نقل القيمة: المبادرة الحرَّة الواعية في التعريف بالقيمة، التي تصدر عن الشخص بشكل تلقائي، ويتمثل تلك القيمة في أسرته ومع أقرانه ومحيطه، ويكون صادقًا مع أصدقائه، والمجتمع أجمع، لترسيخ قيمة الصدق في بُعْدها الحضاري، فتكون هذه القيمة حلًّا لمجموعة من المشاكل التي تعتري المنظومةَ التربوية، فضلًا عن مساهمتها في رقي المجتمع.

حاصل القول - أو كما قلت سلفًا -:
إن المعارف والمهارات وحدها لا تكفي لبناء شخصية المتعلم، بل لا بد أن ينضاف إليهما ركنٌ أساسي وضروري، وهذا الركن هو القِيم، فلا بد أن تتكامَل وتتضافر فيما بينها؛ حتى يتمكَّن المتعلِّم من الإحاطة الشمولية، ويتحقق لديه التعلم، فلا يبقى حبيس المعارف، ولا يلهث وراء تحقيق المهارات فقط، بل يُكلِّل عمله هذا بأن يتشبَّع برُوح القيم، فإذا شيد البناء على هذه الشاكلة، كان ثابتًا لا يتزحزح، وراسخًا لا يتهادى، وأمكن القول بأن المتعلم قد حقق تكاملًا رفيعًا بين أركان كانت بمثابة صرحٍ له، وباب هذا الصرح هو التربية على القيم.



[1] خالد الصمدي "القيم في المنظومة التربوية" منشورات منظمة الإيسيسكو، (2007م) ص: 38، وما بعدها، بتصرف.

[2] خالد الصمدي "دليل تنمية القدرة على تدبير الاختلاف، الدليل النظري والتطبيقات العلمية" مركز نماء للبحوث والدراسات ص: 84



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.45 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]