وقفات مع الشاب الدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 664 - عددالزوار : 138794 )           »          تقرير معهد رويترز للأخبار الرقمية 2025 : عصر الذكاء الاصطناعي والمؤثرين وما بعد المؤس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مفهوم الفضيلة لغة واصطلاحا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          اتباع الحق موجب معرفته والإقرار به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لماذا أصبح الطفل هو من يربي والديه؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فقدان الهوية عند الشباب .. المستقبل الغامض وتحديات الانتماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فهم الشخصية جزء كبير من حل المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإسلام الملاذ الآمن لنا وللإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نداء إلى ورثة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف أثّر الذكاء الاصطناعي على اللغة العربية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-12-2021, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,554
الدولة : Egypt
افتراضي وقفات مع الشاب الدين

وقفات مع الشاب الدين (1)
الشربيني بن فايق الشربيني



تعريفه:

الشابُّ الدَّيِّن: هو شابٌّ يسعى في الأرض؛ ليرضي ربَّ السماء باتِّباع شرعه، وسُنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم، ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه، ويسمع ويطيع، ولا يقول: إلا ﴿ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285]، يحبُّ ربَّه، ويتَّبِع نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم، ولا يحبُّ إلا ما أحبَّه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يبغض إلا ما أبغضه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ليمتثل قول الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران: 31]، فإذا سمِع أمرًا امتثل، وإذا سمِع نهيًا اجتنب؛ لأنه يعلم أن الله قال: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [النور: 54]، ويعلم أن طاعة الرسول من طاعة الله؛ إذ الله قال: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ [النساء: 80].



ولكي يسعد برفقة نبيِّه صلى الله عليه وسلم ومع الذين أنعم الله عليهم؛ إذ الله قال: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا [النساء: 69]، ويمتثل للأحكام الشرعية التي جاءت في الكتاب والسنة، ولا يفرق بينهما؛ لأنه يعلم أنهما وَحْيانِ من عند الله؛ قال الله سبحانه: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى[النجم: 3، 4].



ويتَّخذ نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم قدوةً حسنةً، كما قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ[الأحزاب: 21]، ولا يُصاحب إلا الدَّيِّن، ولا يدخل بيته إلا الأمين؛ لأنه يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال في شأن الجليس: ((مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ، كَحَامِلِ المِسْكِ وَنَافِخِ الكِيرِ، فَحَامِلُ المِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً))؛ متفق عليه؛ البخاري (5534)، ومسلم (2628).



وإذا مشى لا يمشِي متكبرًا متبخترًا؛ وإنما يمشي مُتواضِعًا مُهذَّبًا؛ لكي يكون من عباد الرحمن الذين قال الله فيهم: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا [الفرقان: 63].




ويدعو إلى الله؛ لأنه يعلم أن هذه الدعوة هي من أحسن الأقوال وأفضلها، وتطبيقها من أفضل الأعمال وأحسنها؛ إذ الله قال: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت: 33]، وكل هذا بالحكمة والموعظة الحسنة؛ إذ الله قال: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ [النحل: 125].



فيرضي ربَّه في كل حالاته، وفي كل موقف يمرُّ به في دنياه؛ فيكون خلوقًا في سلوكه، ويكون أمينًا في مُعاملاته، ويكون قانتًا في عباداته، ويكون زاهدًا فيما عند الناس، وطامعًا فيما عند الله، ويكرم الضيف إذا آتاه، ويزور مريضًا في مرضاه، ويُصبِّر مُبتلًى في بلواه، ويكون حسن السيرة إذا ذكر في مجلس؛ فيعيش حياة سعيدة، مليئة بالنجاح والتفوُّق، والتفاؤل والتميُّز في طريقه الدعويِّ ومسيرته التعليمية.



وصلِّ اللهمَّ على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]