لطيفة في تربية الأولاد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 796 - عددالزوار : 203455 )           »          محمود شاكر (شيخ العربية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1038 )           »          العفو العام والعفو الخاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 11 )           »          فتح مكة والخروج إلى مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وعيد الله تعالى لليهود ممتد إلى اليوم الموعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          غزوة مؤتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          زكريا ويحيى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          غزوة ذات السلاسل وغزوة الخبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          داود وسليمان عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1373 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-11-2021, 10:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,861
الدولة : Egypt
افتراضي لطيفة في تربية الأولاد

لطيفة في تربية الأولاد


د. محمد بن إبراهيم الحمد





روى الإمام أحمد بسنده عن وكيع قال: «قالت أم سفيان لسفيان: يا بني! اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي».

وقالت له ذات مرة - فيما يرويه الإمام أحمد -: «يا بني إن كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك، فإن لم ترَ ذلك فأعلم أنها تضرك، ولا تنفعك».
في هذا الأثر نموذج عالٍ لتربية السلف لأوادهم؛ فأم سفيان - رحمها الله - آنست من ابنها النجابة، والألمعية؛ فَعُنيت بتعليمه، وفَرَّغَتْهُ لذلك الغرض النبيل، وصارت تتعاهده بالنصح، وتتخوله بالموعظة، وتغاضت عن حقوقها التي تجب على ابنها نحوها؛ فلم يُخِيبِ اللهُ رجاءها؛ حيث أصبح سفيان الثوري فقيهَ العرب، وأمير المؤمنين في الحديث، أحد أصحاب المذاهب الستة المتبوعة؛ فذاقت أمه بره، وصار ابنُها حسنةً من حسناتها التي تضاف - بإذن الله - إلى رصيد أعمالها.

فهذه الحادثة ترشد الوالد إلى أن يُعنى بتربية ابنه على العلم وسائر الفضائل، ولو أدى ذلك إلى أن يتغاضى الوالد عن بعض حقوقه؛ فيحسن به إذا آنس من ابنه ذكاءً، وإقبالاً على العلم أن يعنيه على نفسه، وأن يهيَّئ له الجو الملائم؛ فإذا كبر الولدُ، ونال من العلم ما نال ذاق والده من بره، ودعائه ما تَقَرُّ به عينُه في العاجل والآجل.
يقال هذا الكلام في حق بعض الوالدين الذين لا يرون البر إلا من من خلال أمور تدور حول خدمة الوالد، والقرب منه.
ولا ريب أن هذه صور عظيمة من البر، وأنه من أوجب ما يجب على الولد تجاه والده.
ولكن إذا تيسر للوالد أن يقوم بشؤونه، ويتغاضى عن بعض حقوقه من أجل مصلحة تعود على الولد والوالد، بل والأمة - فذلك خير وأبقى.
بيوت سعيدة بعطر آيات القرآن


من أعظم الأمانات أمانة البيت وإصلاحه؛ فالبيت السعيد معطر بالذكر وتلاوة القرآن، فيشع نورا وبهجة، وهذا ينعكس على نفوس أصحابه، فتلاحظ الأسلوب الراقي في تعامل الزوجة مع زوجها، وكذلك تعامل الأبناء مع والديهم؛ فلا تسمع إلا الكلام الطيب، فلا صراخ ولا سباب ولا شتائم، وعند اختلاف وجهات النظر بينهم تجد هناك الأسلوب الحواري الهادئ، فقد قيل: «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، فالبيت أمانة ومسؤولية على الراعي والرعية.
وأعتقد - عزيزي القارئ - أنك توافقني الرأي أنه يجب على كل شخص أن يصون الأمانة، فقد صح عن النبي [ أنه قال: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، ورعاية أهل البيت مسؤولية الرجل والمرأة باختلاف أدوارهما: زوج، زوجة، أخت، أخ، عم، عمة.. وهكذا، ومن أولويات رعاية البيت أن يأمرهم بالصلاة قال تعالى {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا}، وحري به أن يدعو الملائكة إلى بيته، فكيف يحصل ذلك؟ بقراءة القرآن، فلو أدركت القلوب عظمة الرحمن لصاحب شهيقها وزفيرها القرآن والذكر، وللأسف نشهد كثيرا من البيوت قد دخلتها مخالفات شرعية كثيرة لكتاب الله تعالى وسنة نبيه [ فخرجت وطُردت منها السكينة والاستقرار، وتكاثرت عليها تحرشات ومسه الشياطين ومسه، وكثر فيها الصراخ والمشكلات والتوتر في العلاقات الأسرية، فالبيت الهادئ يصحو على ذكر الله وينام على ذكره، بعيدا عما يخالف شرع الله تعالى وهاهو الشاعر يقول:

بيوت الصالحين لها دويَّ
بذكر الله رب العالمينا







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.55 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]