|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أقبل الزواج ممن يؤخر الصلاة؟ أ. أريج الطباع السؤال السلام عليكم، بارك الله فيكم على هذا الموقع الرائع، وجزاكم جنَّات الفردوس الأعلى. كنت قد استشرتُكم في موضوع إرجاع خِطْبتي، والآن تقدَّم لي خاطبٌ آخَر، وأوَدُّ أن أستشيركم في إرجاع خطبتي بالأوَّل، أو الموافقة على الثَّاني، أو رفضه. الخاطب الثَّاني خَلوق وطيِّب القلب، وطموح ومتفوِّق، ومَن تعامل معه يمدَح حُسْن تعامله مع الناس، وهو يَدْرس الآن في الجامعة، وسيتخرَّج هذه السنةَ بإذن الله، وغالبًا ما يستغلُّ فترة الإجازات في العمل، وسألتُ مَن يعمل معه، فأخبرني بأنَّه متفوِّق في عمَلِه، بالإضافة إلى أنَّه يعمل خلال أيَّام دراسته في مجال التَّسويق عبر الإنترنت، إلاَّ أنَّني حين سألتُ عنه قيل لي: إنَّه يصلِّي صلاة الفجر صباحًا بعد انقضاء وقتِها، وحين سأله مَن وجده يؤخِّر صلاته عن ذلك قال: إنَّما الأعمال بالنِّيات! مع العلم أن الزواج لن يتمَّ قريبًا، وسيتمُّ تأجيله إلى أن يتخرَّج ويستقرَّ في العمل، وقد يحتاج ذلك إلى أكثرَ مِن سنة، أتمنَّى الإجابة في أقرب وقت؛ فأنا في أمَسِّ الحاجةٍ إلى اتِّخاذ القرار. شاكرةً لكم حسن تعاونكم، وأعتذر مجددًا على طلب تعجيل الرَّد. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لَم تكن استشارتُك السابقة مِمَّا وصلني مِن استشاراتك، لكنني سأجيبك بشكلٍ مستقلٍّ حولَ هذه الاستشارة، وأنصحُك بشكل عامٍّ ألاَّ تَخْلِطي الموضوعَيْن معًا، فَكِّري في كلِّ خِطْبة بشكل مستقل، فكثيرًا ما تضَعُنا المقارنة في قرارات قد نندمُ عليها لاحقًا. الصَّلاة عماد الدِّين، والحفاظ عليها من أهمِّ الأمور - ولا شكَّ - فيمن سترتبطين به، لكن في المُقابل تحتاجين إلى أن تتأكَّدي أكثر حول هذه النُّقطة؛ حتَّى لا يكون فيها ظلمٌ له. أمامك الآن جانبان يهمُّك معرفتُهما: نَظْرتُه للأمور، وطريقة تفكيره، وتطبيقه لها وهو الأهم. عادةً الرُّؤية الشرعيَّة، وطريقة حوارك معه وقْتَها تكشف لك جانبًا كبيرًا من طريقة نظرته للأمور، إضافةً إلى أسلوبه في الحديث مع والدك، أو مَن يخطبك منه، ومناقشته معه للأمور، قد يكون متوتِّرًا ولا يَظْهر على حقيقته تمامًا، لكن يَبقى من الصعب أن يُخفي آراءَه ونَظْرته للأمور، وأيضًا تدلُّكِ على طريقة تعامله أمام الآخرين. أمَّا عن السؤال، فلا تكتفوا بشخصٍ واحد تسألونه عنه، واسألوا عن ورَعِه في كلِّ الأمور، وحرصه على الصَّلوات بشكلٍ عام كيف يكون؟ البعض يقصِّر، لكنه يعترف بتقصيره، ويَحتاج إلى زوجة تُعينه ليكون أفضل، ويُجاهد مع نفسه، مثل هذا التفكير في حال كانت بقيَّة الأمور مناسبةً، لا مانع منه، وحسَب طبيعتك وقدرتك على أن تساعديه لِيَكون أفضل أيضًا. أهَمُّ الأمور التي يجب أن تركِّزي عليها: • بالتأكيد الخلُق والدِّين قبل أيِّ شيء؛ فمَن يخاف الله ويُراعي حدوده هو مَن ستأمَنِين على مستقبلك معه. • أيضًا البيئة، مهمٌّ أن تعرفي عنها، وتعرفي إن كان يمكنك العيش في بيئته على المدى الطويل، وهل هناك توافُق؟ • الشخص جزءٌ من بيئته، ولأهله وتربيته تأثيرٌ عليه؛ شاءَ أم أبَى؛ لذلك من المهمِّ أن تَعرفي العائلة أيضًا، وهل ستَكونين سعيدةً أنَّهم أهلُ أولادك؟ • لكلِّ شخصٍ نِقاطٌ أساسيَّة تهمُّه فيمن سيَقْترن به، سواء كانت إيجابيَّات أم سلبيات، حدِّدي النِّقاط الأهمَّ بالنسبة لك، واسْأَليه عمَّا يهمُّه؛ فهذا له تأثيرُه بعد الزَّواج، المهمُّ ألاَّ تكون النِّقاطُ كثيرةً، ويَصْعب التركيز عليها كلها معًا، ضَعِي الأهمَّ، ولا يمكن الاستِغْناء عنه. • لا تنسَيْ أيضًا الاستخارة، فتَبْقى هناك دومًا أمورٌ لا نَمْلك معرفتها، وتَظْهر بعد الزواج، الاستخارة تكون مُرافِقةً للأخذ بالأسباب؛ لِتُحسني توكُّلَك على الله. وفَّقكِ الله، ويسَّر لكِ الخير حيث كان.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |