رفضتها الجبال.. وحملها الإنسان! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السياسة النبوية في اكتشاف القدرات وتنمية المهارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          توبة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هوس الشهرة عند الشباب والفتيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الخشية من الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          العولمة وتشويه الغيب في وعي المسلم المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وقفات مع الذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تقنية الذكاء بين الهدم والبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مفهوم الرذيلة عند الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          المراهقون بين هدي النبوة وتحديات العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          النظام في هدي خير الأنام صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-10-2021, 11:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,801
الدولة : Egypt
افتراضي رفضتها الجبال.. وحملها الإنسان!

رفضتها الجبال.. وحملها الإنسان!


سالم الناشي




- الأمانة إما: فرائض الله وحقوقه، ومنها الانتهاء عما نهى الله عنه، أو هي حاجات الناس وحقوقهم، فالله -جل وعلا- عرض الأمانة على السموات والأرض والجبال أن يتحملوا هذه الأمانة، فخفن وأشفقن من ذلك، وحملها المكلف من بني آدم، وهذا تفسير للآية الكريمة رقم (72) من سورة الأحزاب من قوله -تعالى-: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}.

- ولما حمل الإنسان الأمانة وجب عليه الاعتناء بها، وأن يتقي الله فيها، فيؤدي ما افترضه الله عليه من الأركان والفرائض والواجبات التي شرعها الله. والإيمان رأس الأمر كله، وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: «الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ». فالإيمان حياة كاملة تبدأ بالتوحيد وتنتهي بأقل الأعمال المشروعة.

- فالتوحيد، والإخلاص والاتباع، والإيمان بما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار والساعة، والحساب والجزاء، كل ذلك داخل في الأمانة. وهكذا الإيمان بالصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل ذلك داخل في الأمانة.

- ومن الأمانة تجنب ما حرم الله تعظيماً له -سبحانه- وخوفاً منه، وأن يؤدي حقوق العباد التي عليه. ولعل من أصعب الحالات التي تبرز فيها الأمانة، العلاقة بين الحاكم (غير العادل) وبين المحكوم (الضعيف) فبين الرسول - صلى الله عليه وسلم - للصحابة والناس أجمعين كيفية التصرف فيقول: «إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أثَرَةً وأُمُورًا تُنْكِرُونَها (من الحكام) قالوا (الصحابة): «فَما تَأْمُرُنا يا رَسولَ اللَّهِ»؟ قالَ - صلى الله عليه وسلم -: «أدُّوا إليهِم حَقَّهُمْ، وسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ». فحق الحكام: إخْراجِ الزكاة، والجِهادِ، والطاعةِ بالمعروف، وحق الناس لما كان يتعذر أخذه من الحكام فوجههم الشارع الحكيم إلى اللجوء لله -سبحانه وتعالى- وطلب الإعانة، وأن يعوضهم الله خيرا. وأنْ يَكِلوا أمْرَهم إلى اللهِ -سُبحانه-. فالمؤمن يُؤدي ما عليه من الحقوق، ويسأل الله الذي له، ولا يفتح بابَ فتنةٍ؛ فإن عليه السمع والطاعة في المعروف.

- وقد حذر الله من الظلم في العلاقة بين الناس، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بيَمِينِهِ، فقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ له النَّارَ، وَحَرَّمَ عليه الجَنَّةَ فَقالَ له رَجُلٌ: وإنْ كانَ شيئًا يَسِيرًا يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: وإنْ قَضِيبًا مِن أَرَاكٍ». والأراك هو عود السواك.


- قال ابن كثير: «وقوله: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (الحج: 38)، أي: لا يحب من عباده من اتصف بهذا، وهو الخيانة في العهود والمواثيق، لا يفي بما قال. والكفر: الجحد للنعم، فلا يعترف بها».. فالواجب على المؤمن أداء الفريضة كما شرع الله، وترك المحارم كما نهى الله، وأداء حقوق العباد.

- الأمانة أن تؤدي ما هو واجب عليك، وأن تؤاخذ بالتقصير فيها، قال -تعالى-: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} (المؤمنون: 115). وقال أيضا: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} (الصافات:24).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]