التربية على التواضع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4958 - عددالزوار : 2063261 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4534 - عددالزوار : 1332285 )           »          تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2021, 05:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي التربية على التواضع

التربية على التواضع


علي بن حسين بن أحمد فقيهي





بوح القلم

(تأملات في النفس والكون والواقع والحياة)

التربية على التواضع


يعرف التواضع بأنَّه: "حالة في النَّفس، تبعث على التذلُّل والتبتُّل، والانكسار والخشوع، ووعيٌ في التصوُّر يبيِّن حقيقة النفس وقدر الذَّات، وصفةٌ في السلوك تدعو للرِّفق واللين، والسكينة والوقار، ووضع الجناح وخفض الجانب".

• تبرز أهميَّة التخلُّق بصفة التواضع وخصلة التذلُّل في الأسباب التالية:
١- النزعة الإنسانية الداعية للفخر والخُيلاء، والكبر والاستعلاء.
٢- التربية الأسرية المشجعة على العجب والغرور، والتباهي والتعالي، والبروز والظهور.
٣- الأساليب التعليمية، والتطبيقات التقويمية، المعزِّزة لمعاني التسابق والتنافس، والتنازع والتزاحم.
٤- التفاوت والتمايز، والتباين والاختلاف بين الأفراد والمجتمعات.
٥- الوسائل الإعلاميَّة المتنوعة؛ التي تتَّصف بالجاذبية والإبهار، والإثارة والإغراء.
٦- مواقع التواصل الاجتماعي؛ الناقلة للأحداث اليومية بوسائل تتجاوز حدود وقيود الزمان والمكان.
٧- التواضعات الاجتماعية للشخصيات الاعتبارية التي تضفي نوعًا من التفخيم والتعظيم، والتكريم والتقديم.
٨- حالة الاستلاب النفسيَّة المصاحبة للشخصية تحت تأثير اللَّقب والنَّعت، والهيئة والمزية.
٩- الانسياق والاغترار بالمدح والثَّناء، والمجاملات والمبالغات في كافَّة الأحوال والمناسبات.
١٠- غياب الواعظ القلبي والوازع المعنوي الدَّاعي للمحاسبة والمتابعة، والمراجعةِ والمجاهدة.
١١- الصِّراع النَّفسي والتناقض الداخلي بين الحقيقة والواقع، والتنظير والتطبيق، والظاهر والباطن، والسرِّ والعلَن.
١٢- المدنيَّة الحديثة التي تفرغ الجوانب المادية (التفوق، التميز، المنافسة، النجاح، المنصب، الانتخاب، الشَّهادة، الدرجة...) من المعاني الأخلاقيَّة والأصول القيمية.

المتأمِّل في النصوص الشرعية والممارسات العملية من الأنبياء والمرسلين يجد التوجيهَ المباشر والتطبيق الفاعل لهذا الخلُق حاضرًا في الأحوال اليومية والوقائع الحياتيَّة، ويظهر ذلك جليًّا في التوجيهات والتعاملات التالية:
١- المدح والثناء للمتَّصفين بهذه الصِّفة، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾ [الفرقان: 63]، ﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 54]، ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ﴾ [القصص: 83].

٢- الوصيَّة للتحلِّي بها، والحث عليها، وخاصة في حقِّ ذوي الفضل والمكانة، أو الضعف والمسكنة، أو المصاحبة والملازمة، قال تعالى: ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء: 24].

٣- بيان الأثَر والفضل، والثواب والأجر في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: ((وما تواضع أحَد لله إلَّا رفعه الله))، ((ألا أخبركم بأهل الجنَّة؟))، قالوا: بلى، قال صلى الله عليه وسلم: ((كل ضعيف مُتضعَّف)).

٤- التحذير من الأخلاق السيِّئة التي تناقِض هذه الخصلة وتتنافى معها؛ كالكبر والفخر، والحِقد والحسَد، والغِيبة والنَّميمة، والقسوة والجفوة؛ ((لا يدخل الجنَّةَ مَن كان في قلبه مِثقال ذرَّة من كِبر))، ((بحَسْب امرئ من الشرِّ أن يحقر أخاه المسلم)).

٥- تمثل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخلُق في حياته الخاصة والعامَّة:

عن أنس: أنَّ امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسولَ الله، إن لي إليك حاجة، فقال: ((يا أمَّ فلان، انظري أي السِّكك شئتِ، حتى أقضي لك حاجتك))، فخلا معها في بعض الطُّرق، حتى فرغَت من حاجتها؛ رواه مسلم.

عن عمرة، قالت: قيل لعائشة: ماذا كان يعمل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: "كان بشَرًا من البشر؛ يفلي ثوبَه، ويحلب شاتَه، ويخدم نفسه"؛ رواه أحمد.

عن أنس: أن رجلًا قال: يا محمد، يا سيدنا وابن سيِّدنا، وخيرنا وابن خيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس، قولوا بقولكم، ولا تستجرينَّكم الشياطين، أنا محمد بن عبدالله، أنا عبدُ الله ورسوله، وما أحبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله))؛ رواه النسائي.

عن أبي هريرة، أنَّ امرأة سوداء كانت تقمُّ المسجد - أو شابًّا - ففقدها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها - أو عنه - فقالوا: مات، قال: ((أفلا كنتم آذنتموني؟))، قال: فكأنهم صغروا أمرَها - أو أمره - فقال: ((دلُّوني على قبره))، فدلوه، فصلَّى عليها، ثم قال: ((إنَّ هذه القبور مملوءة ظلمةً على أهلها، وإن الله عزَّ وجل ينوِّرها لهم بصلاتي عليهم))؛ رواه مسلم.

عن أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصارَ، فيسلِّم على صِبيانهم، ويمسح برؤوسهم ويدعو لهم"؛ رواه النسائي.

إضاءة: قال الشاعر عبدالجليل الطبطبائي:
وأقبحُ شيءٍ أن يرى المرء نفسَه
رفيعًا وعند العالمين وَضيعُ

تواضَعْ تكن كالنَّجم لاحَ لناظر
على صَفحات الماء وَهْو رَفيعُ

ولا تكُ كالدُّخان يَعلو بنفسِه
على طَبقات الجوِّ وَهْو وضيعُ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.90 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]