|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي له علاقات نسائية كثيرة أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ الملخص: سيدة متزوجة اكتشفتْ أنَّ زوجها له علاقات نسائية كثيرة، وتسأل: هل أطلب الطلاق؟ أو أصارحه بما عرفتُ؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة منذ عام ونصف وحامل الآن، مشكلتي تتمثَّل في إهمال زوجي لي منذ فترة، ومِن خلال تتبُّعي له اكتشفتُ أن له علاقاتٍ نسائيةً كثيرةً! أخبرتُه أنه لا يُعطيني حقي في الفراش، ولا يهتم بي، لكنه كان يَتَحَجَّج بتعبِه وكثرة العمل! حاولتُ التقرُّب منه كثيرًا، لكنه كان يبتعد عني، ولا يهتم بنفسيتي ولا بحقوقي الشرعية. اكتشفتُ أنه يُحبُّ فتاةً منذ سنوات مِن قَبْل زواجنا، وهي تُعامله بوقاحةٍ وتُهينُه، وتنعتُه بالفاشل، وتسبُّه بألفاظٍ غير لائقة! ومع ذلك يقوم هو بالتودُّد لها، وطلب السماح منها وإرضائها، ويخبرها أنه لا يَقْدِر على الابتعاد عنها! عرفتُ أيضًا أنه كان يحبها وأراد خطبتها، لكن أهله رفضوا؛ لأنَّ عائلتها غير طيبة، وجاء وتقدَّم لخطبتي وتزوجني، وما زال على علاقة بها ولم يخبرها أنه تزوَّجَ! لم أُصارِحْه بما عَرَفْتُ، والآن أنا مُتعَبة نفسيًّا، فهل أطلب الطلاق؟ أو أصارحه بما عرفتُ؟ أخبروني كيف أتصرَّف؟ الجواب الأخت الفاضلة، حفظك الله تعالى، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أرحِّب بك في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: كان الله في عونك، وأعانك على تخطي هذه المشكلة بحكمةٍ. لا أعرف كيف اكتشفتِ أمرَ خيانته، وكيف تتبَّعتِ رسائله ومحادثاته؟ أولًا أقول لك: إنك أخطأت بتتبُّعك لرسائل زوجك وتجسُّسك عليه، رغم صعوبة ما أنتِ فيه، ولكن تتبُّعك لما أخفاه عنك زوجك أوقعك في حزنٍ وشكٍّ وضيقٍ. لا أقول: إنَّ ما فعله ويفعله صوابٌ، لا بل العكس، ولكن الآن وبعد أن اكتشفتِ هذه الحقيقة بات مِن الصعب تجاهُلها وكأنها لم تكنْ؛ لذا أنصحك بمُصارَحة زوجك بمعرفتك لكل ما يفعله من خيانةٍ ومِن مراسلة لتلك الفتاة، وحرمانك حقوقك الشرعيَّة. أخبريه أنك ما زلتِ مُتمسِّكةً به إن هو عاد إلى رشدِه، وابتَعَد عن طريق الحرام، وأنك مستعدةٌ لمساعدته لكي يشفى مما هو فيه؛ لأن مَن يترك الحلال ليذهب للحرام، والجمال للقبح، والعائلة الطيبة للعائلة السيئة – لديه مشكلة نفسية. فهو إن كان يُحبها فعلًا ما كان ليتركها ويتزوج غيرها، مهما كان السببُ، ومهما طلب منه الأهل، وكونه تَرَكَها واختارك يعني: أن حبه لها ليس حبًّا، لكن هناك من لا يعجبه الحلال ويرغب دومًا في الحرام. عزيزتي، حاولي أن تفهميه أنك لا يُمكنك الاستمرار معه إنِ استمرَّ فيما هو عليه، وأن عليه أن يختار بينك وبينها، وأعلميه أنه إن اختارك فإنك ستُسامحينه وستنسين خيانته، بشرط ألا يعودَ إلى ما كان عليه، وألا تكون له خصوصية؛ أي: إنك ستتبعين هاتفه وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي في أي وقت شئتِ! وإذا رفض هذه الخيارات، أو اختار الخيانة، فقد يكون الحل في طلب الطلاق منه بأقل الخسائر، فأنتِ ما زلتِ شابة، وعندك فرصة أخرى للزواج. أما حبك له فلا تجعليه سببًا للبقاء معه إن هو رفَض الإصلاح، وتأكَّدي أن استمرارك معه وهو على هذا الحال سيجعل حبك يَنقلب إلى كرهٍ، خاصة وهو يحرمك مِن حقوقك الزوجية بهذا الشكل. عزيزتي، أكثري مِن الاستغفار؛ ففيه راحةٌ للنفس، وصلاحٌ للبيوت، وقُربٌ مِن الله تعالى، وأكثري مِن الدعاء لله تعالى أن يُصلح لك زوجك وبيتك، وأن يُلهمك الرشد والقرار الصحيح. والله تعالى الموفق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |