عبرة ابني آدم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141104 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-09-2021, 06:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي عبرة ابني آدم

عبرة ابني آدم
د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم


الحمدُ للهِ الذي له الحمدُ في الأولى والآخرةِ، ذي الآلاءِ الباطنةِ والظاهرةِ، أحمدُه حمدَ مُستزِيدٍ ليأجرَه، وأستغفرُه من ذنوبٍ آتيةٍ وغابرةٍ، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ ذو الحكمةِ الباهرةِ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه ذا الخُلقِ العظيمِ والشريعةِ الطاهرةِ، صلى اللهُ وسلّمَ عليه وعلى آلهِ وصحبِه ذوي النفوسِ الزاكيةِ والوجوهِ الناضرةِ؛ أمـا بعـدُ:

فاتقوا اللهَ -عبـادَ اللهِ-: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ... ﴾ [آل عمران: 102].

أيها المسلمون!:
مـا أجـلَّ قَـصَصَ القـرآنِ! ومـا أعظـمَ وقْعَهـا في نفـوسِ المتفكـرين! ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ﴾ [يوسف: 3]، أخبـارُ حـقٍّ؛ لا تحتملُ ريبـةً، أو يعتريها خطأٌ، أو يَشينها إسهابٌ وتكرارٌ، زُبِرَتْ عظـةً وعبرةً لمـن تـدبَّرَها؛ فكـان آخـذًا بهَدْيها ودَلِّها. ومـن تلـك القصصِ والأخبارِ نبأُ ابنيْ آدمَ - عليه السلامُ - الذي أمرَ اللهُ نبيَّه صلى الله عليه وسلم بتلاوتِه على الأممِ؛ لمسيسِ حاجتِها إلى عبرتِه، فَهُما ابنا لآدمَ من صُلبِه تقرَّبا للهِ - سبحانه - مـن ماليْهما بما يقرِّبُهما إليه، فقَبِلَ اللهُ - سبحانه - قُرْبانَ أحدِهما ولم يَقبلْ قربانَ الآخرِ، وكان القبولُ وعدمُه مما أَظْهرَ اللهُ أمْرَه وعَلِماه، فتحركتْ نفسُ مَن رُدَّ قربانُه على أخيهِ مُظْهِرًا امتعاضَه مِـن أمـرِ اللهِ - جلَّ وعلا -؛ إذ كيف يُقبلُ قربانُه ويُردُّ قرباني؟! فبيّنَ الابنُ الصالحُ سببَ القبولِ الذي بمعرفتِه يتجلّى الضدُّ؛ فقال: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]، فلو أصلحتَ ما بينك وبين مولاك لأصلحَ اللهُ ما بينك وبينه، فلم تردعْه تلك الموعظةُ البليغةُ عن غيِّه، بل لم يَزْلِ الحسدُ يَعْتَمِلُ في نفسِه حتى سهَّلتْ له نفسُه الشريرةُ موبِقةَ القتلِ الحرامِ، فصرَّح بنيِّة الإقدامِ على القتلِ بصيغةِ التأكيدِ الشديدةِ: ﴿ لَأَقْتُلَنَّكَ ﴾ [المائدة: 27]، يقتـلُ مَـن؟! أخـاه الشقيقَ! وبـسبـبِ مـاذا؟ تنافسٌ في الطاعةِ! نستجير بالله مـن طـمـسِ البصيرة واستحكامِ الغَرورِ!

معشرَ الإخوةِ!
لما رأى الابنُ الصالحُ مَخايلَ الشرِّ باديةً من أخيه، وتبدَّتْ منه عزيمةُ القتلِ بالقولِ المؤكَّدِ وبَسْطِ اليـدِ لقتْلِه؛ وَعَظَه موعظةً أخرى؛ علَّه يرعوي عن غيِّه ويثوبُ إلى رُشْـدِه مبيِّنًا له قدرتَه على الدفاعِ ودفعِ الصائلِ وردِّ القتلِ بالقتلِ، فلم يكن جبانًا أو عاجزًا، بل كـان أقـوى منه كما قال عبـدُاللهِ بنُ عمروٍ - رضي اللهُ عنهما-، ولكنَّ خوفَه من اللهِ حالَ دون ذلك، ﴿ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المائدة: 28]، وزادَ إبلاغًا في الموعظةِ حين جلّـى لـه مَغِبَّـةَ القتلِ وشؤمَه فقال: ﴿ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ ﴾ [المائدة: 29]، فترجعَ إلى اللهِ مـأزورًا بإثمِ قتلـي وآثامِك الأخـرى، وتستحقَ دخولَ النارِ جزاءَ ظلْمِك؛ فالنارُ مثوى الظالمين! فهل ارعوى بتلك المواعظِ التي تنخلِعُ لها القلـوبُ حـين تجـرّدَ قلبُـه عـن ذِكـرِ وَشِيجةِ الرحمِ؟ كلا، بعـد هـذا التذكيرِ البليغِ والعظةِ والمسالمةِ والتحذيرِ والتخويفِ غلبتْه نفسُه الأمارةُ بالسوءِ؛ إذ زيّنتْ له قتْلَ أخيه ليُطْفِئَ ضِرامَ نارِ الحسدِ المشتعلةِ في قلبِه الظلومِ؛ فأجهزَ على شقيقِه قاتِلًا إياه في جريمة هي أُولى جرائمِ القتلِ في تاريخِ البشريةِ، وسنَّ موبقةَ سفْكِ الدمِ الحرامِ، وباءَ بالخسارِ الذي حَكَمَ به ربُّ العالمين عليه، ﴿ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 30]؛ خَسِرَ نفسَه؛ فأَوْردَها مواردَ الهلكةِ، وخسرَ أخاه؛ إذ فَقَدَ الناصرَ والرفيقَ، وخسر دنياه؛ فما تَهْنَأُ لقاتلٍ حياةٌ؛ إذ لا يزالُ المؤمنُ في فسحةٍ من دينِه ما لم يُصْبْ دمًا حرامًا، وخسر آخرتَه؛ فباءَ بإثمِه الأول وإثمِه الأخير. وبعد ارتكابِه الجريمةَ احتار ما يصنع بجثةِ أخيه المُجَنْدَّلَةِ بين يديه الآثمتين؟ إذ لعله أولُ من مات من بني آدمَ كما ذكرَ أهلُ العلمِ، ومَثُلَتْ له سوْأةُ جريمتِه النكراءِ في صورتِها الحسيةِ؛ صورةِ الجثّةِ التي فارقتْها الحياةُ، وباتتْ لحمًا يسري فيه العفنُ، فهي سوأةٌ لا تُطيقُها النفوسُ، وفي أثناءِ عيشِه في ملاحظةِ هذا المنظرِ، وحيرتِه في التصرفِ بعَثَ اللهُ غرابًا بجوارِ غرابٍ ميتٍ، والقاتلُ ينظرُ إلى هذين الغُرابيْن وجثةُ أخيه بين يديه وعورتُه قد بَدَتْ لم تُوارَ، فأبصرَ الغرابَ يحفرُ الأرضَ ليضعَ أخاه الميتَ فيها ويهيلَ عليه الترابَ بعد ذلك، عندها أقرَّ القاتلُ بعظيم جنايتِه وعجزِه عن إدراكِ درجةِ الغرابِ في حُسْنِ تصرفِه بمواراتِه بدنَ أخيه قائلًا: ﴿ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴾ [المائدة: 31]، الذين لا ينفعهمُ الندمُ شيئًا؛ لأمرٍ يعْلَمُه اللهُ، وإلا فالندمُ توبةٌ كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابنُ ماجه وصححه ابنُ حبانَ والحاكمُ؛ فَعَلاه اللهُ ندامةً بعد خسرانٍ، ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46].

أيها المؤمنون!
إنّ هذا النَّبأَ القرآنيَّ يَشِي بعِظَـمِ شـأْنِ القبولِ؛ إذ هو ثمرةُ العملِ، فليس المعوَّلُ في الأعمالِ إلا عليه؛ فلا الصورةُ ولا الكثرةُ تغني إن لم يَجُدِ اللهُ على عبدِه بالقبولِ، قال عليُّ بنُ أبي طالبٍ - رضي اللهُ عنه -: " كونوا لقَبولِ العملِ أشدَّ اهتمامًا بالعملِ؛ فإنه لن يُقْبَلَ عملٌ إلا مع التقوى، وكيف يَقِلُّ عملٌ يُتَقَبَّلُ؟! ".

وطريقُ القبولِ الأوحدُ تحقيقُ التقوى؛ ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]؛ يقول اللهُ –تعالى- في شأنِ الأضاحي: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾ [الحج: 37].

يقول أبو الدرداءِ - رضي اللهُ عنه -: " لَأَن أستيقنُ أنَّ اللهَ قد تقبّلَ مني صلاةً واحدةً أحبُّ إليَّ من الدنيا وما فيها؛ إنّ اللهَ يقولُ: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]. والخوفُ من اللهِ - تعالى - أعظمُ حاجزٍ عن غِشيانِ المعاصي: ﴿ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المائدة: 28]؛ فما منَعَه من مُقابلةِ القتلِ بالقتلِ إلا خوفُه من اللهِ.

تأمّلوا قولَ اللهِ - تعالى -: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ ﴾ [المائدة: 94]؛ لتدركوا أنّ مخافةَ اللهِ لجامٌ للعبدِ؛ يَثْنيه عن المعصيةِ وإنْ سَهُلَ طريقُها وقَوِيَ داعيها وانتفى مانعُها. رَاودَ رجلٌ امرأةً، فقالت: ألا تستحي؟! فقال: ما يرانا إلا الكواكبُ، فقالت: وأين مُكَوْكِبُها؟! ومن حقّقَ مقامَ الخوفِ من الجليلِ أكرمه بوراثةِ الجنانِ: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46].

الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ. أما بعدُ:
فاعلموا أن أحسن الحديث...

أيها الإخوة في الله!
وفي نبأ ابني آدم إشارةٌ إلى عظيمِ خطرِ الاستجابةِ لنـوازعِ الشرِّ في النفسِ؛ وضرورةِ التيقُّظِ لمثيراتِهـا التي تقودُ لمراتعِ الهلاكِ والذي يجيء الحسدُ في مُقَدَّمِها؛ إذ حقيقتُه الاعتراضُ على قدَرِ اللهِ، والطعنُ في حكمتِه، فمبدأُ معصيةِ الابنِ القاتلِ كان مبدأَ معصيةِ إبليسَ الذي كان سببَ طَرْدِ أبيه من الجنةِ حين أغواه، فكان داءُ الحسدِ كامنًا في قلبه؛ مـا تطهـر منـه، حتى حرّكَ كوامنَ الشرِّ في نفسِه الأمّارةِ بالسوءِ، فزينـتْ لـه موبقةَ القتلِ؛ فتقحَّمها؛ فكـان مـن الخاسرين النادمين.


عبادَ اللهِ!
إنّ من أعظمِ المصائبِ وفوادحِ الأوزارِ التي أفصحَ عنها نبأُ ابنيْ آدمَ أن يكونَ المرءُ رأسًا في الشرِّ؛ يَسُنُّ سننَه؛ فيتبعَه عليه خلـقٌ حامِلًا أوزارَهم فيما تبِعُوه مع وزرِه الذي أنقضَ ظهرَه، يقول الرسولُ صلى الله عليه وسلم: «مَن سنَّ في الإسلامِ سنةً حسنةً، فله أجرُها، وأجرُ مَن عملَ بها بعده، مِن غيرِ أنْ ينْقصَ من أجورِهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنةً سيئةً، كان عليه وزرُهـا ووزرُ مَـن عمـلَ بـهـا مـن بعـده، مـن غيـرِ أن ينقصَ من أوزارِهم شيءٌ» رواه مسلمٌ، ولابنِ آدمَ القاتلِ من ذلك أسوءُ نصيبٍ وأفدحُه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تُقْتلُ نفسٌ ظلمًا إلا كان على ابنِ آدمَ الأولِ كِفْلٌ من دمِها؛ وذلك لأنه أولُ مَن سنَّ القتلَ" رواه البخاريُّ.

قال الغزاليُّ: "طُوبى لِمَن إذا ماتَ ماتتْ معه ذنوبُه، والويلُ الطويلُ لِمَن يموتُ وتبقى ذنوبُه مائةَ سنةٍ ومائتي سنةٍ أو أكثرَ؛ يُعذَّبُ بها في قبرِه، ويُسألُ عنها إلى آخرِ انقراضِها!".





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.45 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]