خطبة التوحيد أصل وأساس الدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2021, 02:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة التوحيد أصل وأساس الدين

خطبة التوحيد أصل وأساس الدين











تركي بن إبراهيم الخنيزان


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا..




﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102].




أما بعد:

أيها المؤمنون.. لِيَسأَل كلٌّ منَّا نَفسَه:

ما الذي لأجلهِ خَلقَ اللهُ السمواتِ والأرضَ، والجنةَ والنارَ، ولأجله أُنزلتِ الكتبُ، وأُرسلتِ الرُّسُلُ، وشُرِّعتِ الشرائعُ، وشُرِعَ الجهادِ؟




وما الذي لأجلهِ انقسمتِ الخليقةُ إلى سعداءِ وأشقياءٍ، وما الذي عنُه السؤالُ في القبرِ ويومَ البعثِ والنشورِ، وبهِ الخصامُ، وإليهِ المحاكمةُ، وفيهِ الموالاةُ والمعاداةُ؟.




الجواب في قول الله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56].




إنهُ التوحيدُ، الذي هوَ حقُّ اللهِ على العبيدِ.




فعن معاذِ بنِ جبل رضي الله عنه، أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «يا مُعاذُ، تَدْرِي ما حَقُّ اللهِ علَى العِبادِ؟ وما حَقُّ العِبادِ علَى اللهِ؟».




قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ،

قالَ صلى الله عليه وسلم: «فإنَّ حَقَّ اللهِ علَى العِبادِ أنْ يَعْبُدُوا اللَّهَ، ولا يُشْرِكُوا به شيئًا، وحَقَّ العِبادِ علَى اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ لا يُعَذِّبَ مَن لا يُشْرِكُ به شيئًا» رواه مسلم.




أيها المؤمنون..

التوحيدُ هو أصلُ دعوةِ الرسلِ وأساسُها، فما مِنْ رسولٍ إلا وبُعثَ بالتوحيدِ، قالَ ربنا تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل: 36].




وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء: 25].




وقال صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلَاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهُمْ إلَّا بحَقِّ الإسْلَامِ، وحِسَابُهُمْ علَى اللَّهِ» [رواه البخاري].




وحينما بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعاذَ بنَ جَبَلٍ إلى اليَمَنِ، أَمَرَهُ أن يَدعُوهم أولًا إلى توحيدِ الله تعالى، فقال له: «إنَّكَ تَقْدَمُ علَى قَوْمٍ مِن أهْلِ الكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أوَّلَ ما تَدْعُوهُمْ إلى أنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى» رواه البخاري.




ومِن المعلومِ -يا عبادَ اللهِ- أنه لا يَستقيمُ بناءٌ على غيرِ أساس، ولا فرعٌ على غيرِ أصل.




والأصلُ والأساسُ لهذا الدِّينِ هو كلمةُ التوحيدِ: (لا إله إلا الله).




فجميعُ الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ قَبُولُها متوقفٌ على تحقيقِ مُقتضَى هذهِ الكلمةِ العظيمة.




ومعنى لا إله إلا الله: أن يَعترفَ الإنسانُ بلسانِهِ ويَعتقدَ بقلبِهِ بأنَّهُ: لا معبودَ بحقٍّ إلا اللهُ عز وجل، أما المعبوداتُ سواهُ فإنها باطلة وعُبدت بالباطل.




ويقتضي ذلك:

أن نُفرِدَ اللهَ تعالى بالعبادةِ، فلا نَصرفُ شيئًا من العبادةِ القلبية أو القولية أو العملية لغير اللهِ i، وأن نتبرَّأَ منَ الشِّركِ وأَهلِه.




قال الله تعالى: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [الممتحنة: 4].




وإنَّ من الفهمِ السقيمِ -يا عبادَ اللهِ- أن تُفسَّرَ كلمةُ التوحيدِ (لا إله إلا الله) على أنهُ لا خالقَ إلا الله، ولا رازقَ إلا الله، في مَعزِلٍ عن توحيدِ العبادة!.




فإن هذا الفهمَ قد أقرَّ به الكُفَّارُ والمشركونَ في عَهْدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلم يُدخلهم في الإسلام، ولم يَعصم دماءَهم ولا أموالَهم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [العنكبوت: 61].




ولقد كان المشركونَ على جَهلِهِم وضلالِهِم يُدركونَ المعنى الصحيحَ لهذه الكلمة، وأنها تعني: إفرادَ اللهِ بجميعِ أنواعِ العبادة، حيث قالوا: ﴿ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ [ص: 5]؛ أي: أَجَعَلَ المعبودَاتِ معبودًا واحدًا!، إنَّ هذا لشيءٌ عُجاب.



اللهم اهدنا صِراطَكَ المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وجنبنا صراطَ المغضوب عليهم والضالين..




أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..



الخطبة الثانية

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده وعلى آله وصحبه.. أما بعد:




أيها المسلمون:

اِعلموا أنَّ أكملَ الخلقِ وأشرَفَهُم وأكرَمَهُم..؛ أكملُهمْ للهِ عبوديَّةً، وعلى قدرِ تحقيقِ التوحيدِ يكونُ كمالُ العبدِ وسُمُوُّ مكانتِهِ.




وأرجَى منْ يَحظَى بمغفرةِ اللهِ هوَ المُوحِّدُ، كما قالَ صلى الله عليه وسلم: "قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى: يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أُبالي، يا ابنَ آدمَ لو بَلَغت ذُنُوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أُبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً" رواهُ الترمذيُّ.




قالَ ابنُ رجبٍ - رحمهُ اللهُ-: "فالتوحيدُ هوَ السببُ الأعظمُ؛ فمنْ فقدَهُ فقَدَ المغفرةَ، ومنْ جاءَ بهِ فقدْ أتَى بأعظمِ أسبابِ المغفِرةِ".




والشيطانُ لا سُلطَانَ له على المُوحِّد: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).




وبقدرِ توحيدِ العبدِ لله؛ تزدادُ مُدافعَةُ اللهِ عنهُ، قالَ -سبحانهُ: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ).




ومَنْ حقَّقَ توحيدَ اللهِ؛ حَفِظَهُ اللهُ منَ المُوبِقاتِ والفواحِشِ، قالَ تعالى عنْ يُوسفَ -عليهِ السلامُ-: ﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف: 24].




وبقدرِ توحيدِ الفردِ والمجتمعِ؛ يكونُ الأمنُ وتكونُ الهداية، قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ [الأنعام: 82]؛ أي: بِشِرك ﴿ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ.




و«مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» كما قال صلى الله عليه وسلم.




وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَقِيَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ دَخَلَ النَّار».




قالَ ابنُ القيمِ -رحمهُ اللهُ-: «كلما كانَ توحيدُ العبدِ أعظمَ؛ كانتْ مغفرةُ اللهِ لهُ أتمَّ؛ فمنْ لقِيَهُ لا يُشرِكُ بهِ شيئًا البتَّةَ غفرَ لهُ ذنوبَهُ كلَّها».





نسألُ اللهُ -جلَّ وعلا- أنْ يحيينا موحِّدينَ له، مخلصينَ له الدّين، وأنْ يُعيذَنا منَ الشّرك كلهِ، دقيقهِ وجليلهِ، وقليلهِ وكثيرهِ.




ثم صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه..






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.27 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]