الأمل وعدم اليأس حياة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أسباب القدم السكري وكيفية الوقاية منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2021, 03:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,331
الدولة : Egypt
افتراضي الأمل وعدم اليأس حياة

الأمل وعدم اليأس حياة












أحمد رضوان محمد وزيري




عناصر الخطبة:



١- مكانة الأمل.



٢- أركان الأمل.



٣- من الصور المشرقة في الأمل.







أولًا: مكــانة الأمــل ومصدره:



ينطلق الأمل من الإيمان بالقدر، ((واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك))؛ [رواه الإمام أحمد، وصححه الأرنؤوط].







فالمؤمن بالقدر لا يبكي على اللبن المسكوب؛ فلا تحطمه المصائب والابتلاءات؛ فهو يرجو ثوابها حتى يُرفَع بها درجات، وتُكفَّر عنه الخطيئات.







ينطلق الأمل من اليقين في الله: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139]، فمع الإيمان لا يأس... مع الأمل لا حزن... مع اليقين لا قنــوط.







في أشد الظروف التي مرت بها السيدة مريم، يأتيها نداء الأمل ليبعث فيها الحياة عندما تمنَّتِ الموت: ﴿ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴾ [مريم: 23، 24].







قصة:



نرى الأمل حياةً في قصة السيدة هاجر وابنها إسماعيل، فلم تيأس رغم ضيق الحال، وقلة الرفيق، لماذا؟



لأن معها الله، وهو نعم المولى ونعم النصير، فقلبُها متوكلٌ عليه، وجوارحها تسعى بين الصفا والمروة، وكلها أمل في الحي أن يحييَها ويرزقها؛ فنَبَعَ الماء، وأصبح الأمل في الله حياة.







قصة:



وها هو نبي الله يعقوب يجمع بين ركني الأمل بعدما فقد ولديه الحبيبَيْنِ، فظل يزرع في ضمير أولاده الأمل في كرم الله؛ بالسعي، والتوكل، حتى رد الله عليه أبناءه، ورد الله إليه بصره؛ ﴿ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].







نعم الأمل حياة؛ هكذا يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأمل والاستبشار بالخير من صفات المؤمن القوي: ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان))؛ [رواه مسلم]. يمتلئ القلب رجاء وأملًا حين يعرف حقيقة الدنيا؛ وصدق الله إذ يقول: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].









حكم المنية في البرية جارِ

ما هذه الدنيا بدار قرارِ



بينا يُرى الإنسان فيها مخبِرا

حتى يُرى خبرًا من الأخبار


ومُكلِّفُ الأيامَ ضد طباعها

مُتطلبٌ في الماء جذوة نارِ










ثانيًا: ويعلمنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم أركان الأمل:



١- الصبر وعدم الاستعجال:



فعندما جاءه خباب بن الأرت يشكو إليه ما يلقاه من تعذيب المشركين، زرع النبي صلى الله عليه وسلم فيه الأمل قائلًا: ((والله ليتمنَّ هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون))؛ [البخاري]، وقال تعالى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146].







٢- الدعاء والاعتصام بحبل الله، والاستقامة على دين الله:



كل هذا نجده في قصة موسى في مواجهة طغيان فرعون: ﴿ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾ [طه: 24 - 26]، ظل فرعونُ عامًا وراء عامٍ يستضعف بني إسرائيل؛ يقتل، ويستعبد، ويظلم، حتى بعث الله نبيه موسى عليه السلام؛ لدعوة فرعون إلى الله، فقام سيدنا موسى يدعو فرعون وملأه، لكنهم استكبروا وجحدوا، كل هذا وسيدنا موسى لم ييأس، حتى جاءه نصر الله؛ فنجى المؤمنين وأهلك الظالمين.







ونحن في شهر الله المحرم، فيه يوم من أيام الله؛ يوم عاشوراء اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده، فلما طمع موسى عليه السلام في رحمة الله، تنزلت عليه الرحمات، ولما استنصر بالله نصره الله، وظل يوم عاشوراء يوم الأمل، يوم الانتصار على الطغيان، يومًا من أيام الله؛ فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: ((قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم؛ فصامه، وأمر بصيامه))؛ [رواه البخاري]، وقد بشرنا النبي صلى الله عليه وسلم بعطاء الله لعباده في هذا اليوم، ويا له من عطاء يبعث على الأمل في التوبة، وغفران الذنوب! فمهما عظمت ذنوبك، فعفو الله أعظم بشرط الإنابة إلى الله؛ ﴿ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴾ [الرعد: 27]، وهو الركن الثالث من أركان الأمل حياة:



٣- التوبة والاستغفار:



قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((... وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفِّرَ السنة التي قبله))؛ [رواه مسلم]، فلنحرص على صيام هذا اليوم؛ عسى أن يغفر الله لنا، فتلك نفحة من نفحات الله وعطاياه.







((ومن يحـول بينك وبين التوبة))؛ كلمة عالم بعثت الحياة والأمل؛ فكانت سببًا في حياة كثيرين، وتوبة قاتل المائة نفس، كان الأمل سببًا في حياة قلبه، وحياة غيـره لما تاب إلى الله.









يا رب عبدك قد أتاك

وقد أساء وقد هفا



يكفيه منك حياؤه

من سوء ما قد أسلفا



حمل الذنوب على

الذنوب الموبقات وأسرفا



ربِّ اعْفُ عنه وعافه

فلأنت أولى من عفا










ثالثًا: من الصور المشرقة في الأمل:



اليسر الذي يصاحب العسر؛ فيزول العسر، ويبقى اليسر؛ ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6]، أخبر تعالى أن مع العسر يوجد اليسر، ثم أكد هذا الخبر؛ فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم يومًا مسرورًا فرِحًا وهو يضحك ويقول: ((لن يغلب عسرٌ يُسْرَيْنِ، لن يغلب عسر يسرين؛ ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6]))؛ [تفسير ابن كثير].







الشفاء الذي يعقب المرض: ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ [الشعراء: 80]؛ يقول: وإذا سقم جسمي واعتل، فهو يبرئه ويعافيه، فالمؤمن لا ييأس إن مرض؛ فهو يرجو أجر المرض، ويسأل الله العافية؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يصيبه أذًى، مرض فما سواه، إلا حطَّ الله له سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها)).







الأمل في الذرية بعد العقم: المؤمن كله أمل في كرم الله؛ فهو سبحانه الوهاب، فيقتدي المسلم بالأنبياء، ويسأل رب الأرض والسماء؛ ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾ [الأنبياء: 89، 90].







الأمل في الأمن بعد الخوف والنصر بعد الهزيمة: ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [الأنفال: 26]، تذكير من الله عز وجل لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبشرى لكل من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.







♦ الأمل في الفرج بعد الضيق والكرب:





يا صاحب الهم إن الهم منفرج

أبْشِرْ بخير فإن الفارج اللهُ



اليأس يقطع أحيانًا بصاحبه

لا تيأسنَّ فإن الكافيَ اللهُ



الله يُحدِث بعد العسر ميسرة

لا تجزعن فإن الصانع اللهُ



فإذا بُليتَ فَثِقْ بالله وارْضَ به

إن الذي يكشف البلوى هو اللهُ



واللهِ ما لك غير الله من أحد

فحسبُك اللهُ في كلٍّ لك اللهُ







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.98 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]