واجبُ المسلمِ تجاه نفسه وأهله ووطنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 978 - عددالزوار : 122196 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-06-2021, 04:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,497
الدولة : Egypt
افتراضي واجبُ المسلمِ تجاه نفسه وأهله ووطنه

واجبُ المسلمِ تجاه نفسه وأهله ووطنه













في ظلِّ جائحة كورونا



الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري




الحمدُ للهِ الرَّحيمِ الحكيم، اللطيفِ بعبادهِ، البَرِّ الكريم، وأشهد أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ الْمُدبِّرِ لجميعِ الأُمور، الذي يبتلي عبادَهُ في المحابِّ والمكارهِ والميسورِ والمعسور، ليَظْهَرَ بذلكَ الجازعُ الساخطُ من الشاكرِ المُحتَسبِ الصَّبُور، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه الذي أرشدَ أُمَّتَه للشُّكرِ عندَ الرَّخاءِ، والصبرِ والرِّضا بِمُرِّ القضاءِ، اللهم صلِّ وسلِّم على محمدٍ وعلى آله وأصحابه الذين مَن اقتدَى بهم فقد سَعُدَ واهتدى، ومن زاغَ عن طريقهم فقد ضلَّ ولَقِيَ الرَّدَى.








أما بعد: فيا أيها الناسُ اتقوا الله تعالى، فإنَّ أصلَ التقوى وفرْعها الشكر لله عند السُّرورِ والرِّضا، والصبرُ على المكارهِ احتساباً للثوابِ ورِضَا المولى، وتوقِّي ما يَضُرُّ في الدِّين والبَدَن.







فكَمَا عليكَ أن تسعى في مصلحة نفسِكَ، فعليكَ السعي في مصلحة أولادك ومَن يتصل بك.







وكما أنَّ قولَه تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [البقرة: 212]، لا يُنافي توقُّفَ الرِّزقِ على السعي والاكتساب، فكذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ﴾ [الأنعام: 17]، لا يُنافي أنَّ اللهَ جعلَ لشفاء الأمراض علاجاً وأسباباً واحترازاتٍ ووقاياتٍ يحصل بها الشفاءُ.







والعلاجاتُ نوعان: علاجٌ للأمراض بعد نُزولها، واستعمالُ ما يمنع وصولَها قبل حُلولها.







وكما أن الأمراض على اختلاف أنواعها بقضاءٍ وقَدَرٍ: فأدويتُها وعلاجاتها والاحتراز منها بقضاءٍ وقَدَر، فعن (أبي خِزَامَةَ عن أبيهِ قالَ: سَألْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا ودَوَاءً نَتَدَاوَى بهِ وتُقَاةً نَتَّقِيها، هلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ شَيْئاً؟ قالَ: «هِيَ مِنْ قَدَرِ اللهِ»)، رواه الترمذيُّ وقال: (حديثٌ حَسَنٌ)، وقال عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ: (نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ إلى قَدَرِ اللهِ) متفقٌ عليه، و(عَن ذَكْوَانَ عنْ رَجُلٍ مِنَ الأنصارِ قالَ: عادَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رَجُلاً بهِ جُرْحٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ادْعُوا لهُ طَبيبَ بَني فُلانٍ، قالَ: فَدَعَوْهُ فَجَاءَ، فقالُوا: يا رسولَ اللهِ، ويُغْنِي الدَّوَاءُ شَيْئاً؟ فقالَ: سُبحانَ اللهِ، وهلْ أَنْزَلَ اللهُ مِنْ داءٍ في الأرضِ إلاَّ جَعَلَ لهُ شِفَاءً) رواه أحمد وصحَّحه مُحققو المسند.








ومن أنفع الوقايات والاحترازات: الاحتراز والوقاية من هذا المرض الذي انتشر في جميع دول العالم المسمَّى بكورونا، وذلك بالتحصينات النبوية والتي ذُكر الكثير منها في الخطبتين الأخيرتين من شهر رجب، وتطبيق ما صدر من جهات الاختصاص من الإجراءات الاحترازية.







حفظنا الله وإياكم والمسلمين والمسلمات من كل سوء ومكروه، آمين.







الخطبة الثانية



إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمداً صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عبدُهُ ورسولُهُ.








أمَّا بعدُ: (فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ)، و (لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ).








أمَّا بعدُ: فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى، وأكثروا من سؤال الله العافية من هذا الوباء، وقد بذلت حكومتنا بجميع وزاراتها -شكَرَ اللهُ سعيها- في هذا وغيره كُلَّ مجهود، فبادروا الفُرصة قبل الفوات، وحصِّنوا أنفسكم وأولادكم وأهاليكم، فهذه الجائحةُ إذا وَقَعت ضررَهُا خطير، والوقاية منها قبل نُزولها - بعد فضل الله وتوفيقه - بسيطٌ ونفعه كبير، فكما أنعم الله على العباد بالعافية وما يُنمِّيها من الأغذية، فقد أنعم الله عليهم بما يُزيل الأمراض ويُدافعها من الأدوية والتحصينات والاحترازات، فهو الجالب للنِّعم، الدافع للمكاره والنقم.








اللهم أسبل علينا عافية الدُّنيا والدين، وأتمَّ علينا نعمتك بنصر المؤمنين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، وارفع عنا الغلا والبلاء والجلاء والجدب والقحط والمحن، والزلازل والفتن، عن بلدنا هذا خاصة وعن بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين، اللهم وانصر جنودنا، واحفظ حدودنا، وأصلح ولاة أمورنا، واشف مرضانا، وعاف مبتلانا يا أرحم الراحمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.28 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]