|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() افعل هذا لتدخل الجنة الشيخ مشاري بن عيسى المبلع الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَحْكَمَ بِحِكْمَتِهِ مَا فَطَرَ وَبَنَى، وَقَرُبَ مِنْ خَلْقِهِ بِرَحْمَتِهِ وَدَنَا، وَرَضِيَ الشُّكْرَ مِنْ بَرِّيَّتِهِ لِنِعْمَتِهِ ثَمَنًا، وَأَمَرَنَا بطاعته لا لِحَاجَتِهِ بَلْ لَنَا، يَغْفِرُ الْخَطَايَا لِمَنْ أَسَاء وَجَنَا، وَيُجْزِلُ الْعَطَايَا لِمَنْ كَانَ مُحْسِنًا. أَحْمَدُهُ مُسِرًّا لِلْحَمْدِ وَمُعْلِنًا، وَأُصَلِّي عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ أَشْرَفِ مخلوق عُلاً وَسَنا. يا رب صل على الهادي البشير لنا ![]() وآله وانتصر يا خير منتصرِ ![]() ما هب نَشرُ صَبًا واهتز نبت رُبًى ![]() وفاح طيب شذًا في نسمة السحرِ ![]() وارض عن أصحابه الأوفيا، ومن بسبيلهم اهتدى. أيها المسلمون، في أوقات العروض في المتاجر يتسابق الناس لشراء أكثر ما يريدون بأثمان أقل، والحصول على ما يطلبون بأسعار أفضل، وإن كانت هذه العروض ليس لها وقت محدد فإن الإنسان يبقى متوجساً خشية فواتها وهو لم يحصل مراده، وإن كان زمنها أقصر كان الإقبال عليها أشد، ومن المعلوم أن هذا داخل في حسن سياسة المال. وكم رأينا من يقف ساعات ليكون من أوائل من يحصل على سلعة معينة، وحال حصلَ عليها فإنه يقف مبتهجاً بما حقق. وثمة سوق مفتوح تقام فيه العروض لا يعلم متى يغلق، والسلعة المشتراة تستحق عناء الانتظار - ولو وقف الإنسان طويلاً طويلاً -! السلعة الجنة! والثمن عمل صالح، والمشتري كل مؤمن! فكيف نجني أعلى الأثمان، لنسعد بأعلى مقامات الجنة؟ أيها المؤمنون، ثمة أعمال يستحق الإنسان بفعلها دخول الجنة، ويا له من مكسب عظيم ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ [آل عمران: 185]: فأولى تلك الأعمال، سيد الاستغفار، عَنْ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّة. وثاني الأعمال: إحصاء تسعة وتسعين اسماً لله تعالى، فيعرفها ويحفظها ويعمل بمقتضاها، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) أيها المسلمون، وثالث الأعمال: إقامة صلاة الفجر والعصر والمحافظة على ذلك، واللتان تسميان: البردين؛ لأن صلاة الفجر تقع في أبرد ما يكون من الليل، وصلاة العصر تقع في أبرد ما يكون من النهار بعد الزوال. عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن صلى البَرْدين، دخل الجنة). ورابع الأعمال: إقامة التوحيد، فعن جابر بن عبدالله – رضي الله عنهما - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (مَنْ لَقِيَ اللَّهَ، لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، دَخَلَ الْجَنَّةَ). وخامس الأعمال: أن يجمع في يوم واحد بين صيام وإطعام مسكين واتباعٍ لجنازة وزيارةٍ لمريض، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((فمَن تَبِعَ منكم اليوم جنازة؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((فمَن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((فمَن عاد منكم اليوم مريضًا؟))، قال أبو بكر: أنا، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما اجتمعْنَ في امرئ إلا دخل الجنَّة)). وسادس الأعمال: مجرد الترديد من غير ذكر الدعاء بعد الأذان سبب لدخول الجنة، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ أَحَدُكُمْ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ. ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ قَالَ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ قَالَ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ). وسابع الأسباب: من مات له ثلاثة أولاد لم يبلغوا، عن أنس – رضي الله عنه - قَالَ: قَال رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُسلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثلاثَةٌ لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ إِلَّا أدخلَهُ اللَّهُ الجنَّةَ بِفَضْل رَحْمَتِهِ إيَّاهُمْ). وثامن الأسباب: إحسان تربية البنات، والصبر على ذلك، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (دخلتْ امرأةٌ معها ابنتانِ لها تسأَل [فقيرة]، فلم تجدْ عندي شيئًا غيرَ تمرةٍ، فأَعطيتُهَا إيَّاها، فَقَسَمَتْهَا بينَ ابنتيْها ولم تأكُلْ منها، ثم قامتْ فخرجتْ، فدخلَ النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ علينا فأخبرته، فقال: من ابْتُلِي من هذهِ البناتِ بشيٍء كُنَّ لهُ سِترًا من النار). بل وحتى رعاية الأخوات يؤجر على ذلك أخوهن بدخول الجنة، فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: (مَن كان له ثلاثُ بناتٍ أو ثلاثُ أخَوات، أو ابنتان أو أُختان، فأحسَن صُحبتَهنَّ واتَّقى اللهَ فيهنَّ فلهُ الجنَّة). وتاسع الأعمال - أيها المسلمون -: الصبر على العمى لمن ابتلي بذلك، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقول الله عز وجل: من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة). وعاشر الأعمال وختامها: السماحة والتيسير في البيع والشراء، وعند إدانة الناس أو استيفاء الديون منهم، فعن عثمان بن عفان– رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أدخل الله عز وجل رجلاً كان سهلاً مشترياً وبائعاً وقاضياً ومقتضيا الجنة). تلك عشرة كاملة، ومن أراد الله الخير له، وصدق معه، فستهيأ له أبواب الخير ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ﴾ [الليل: 5 - 7]. فاللهم يسر لنا اليسرى.. إنك على كل شيء قدير.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |