الحلال والحرام في التداوي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3116 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-03-2021, 09:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي الحلال والحرام في التداوي

الحلال والحرام في التداوي


الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري




الحمدُ للهِ الذي أَعْطَى كُلَّ نَفْسٍ خَلْقَها وهُدَاها، وأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وتَقْوَاهَا، وأَعْلَمَهَا مَنَافِعَهَا ومَضَارَّهَا وابْتَلاهَا وعَافَاهَا، وأمَاتَهَا وأحْيَاهَا، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدَاً عبْدُهُ ورَسُولُهُ، أرْسَلَهُ رَحْمَةً لِمَنْ زكَّاهَا، ونِقْمَةً على مَنْ دَسَّاهَا، صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعلى آلهِ وأصحابِهِ صلاةً دائمةً إلى يومِ نَشْرِهَا وبُشْرَاهَا.


أما بعد: يا أيها الناسُ اتقوا الله تعالى، واشكروه على أولاكم من نِعَمِه التي لا تُحْصى، ومنها نِعْمَةُ الأَمْنِ والصِّحَّةِ والطَّعامِ، قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً في سِرْبِهِ، مُعَافىً في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فكَأَنَّما حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) رواه الترمذي وحسنه. في سِرْبهِ: أي في نَفْسِهِ.


ولقد حثَّ الإسلامُ على حِفظِ الصحَّةِ، وحرَّمَ كُلَّ ما يَضُرُّ بها، قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29]، بل إنَّ من أولوياتِ دينِنا أن يَحْفَظَ المسلمُ نفسَه وأهلَهُ عن كُلِّ ما يَضرُّ بهم في دينهِم ودُنياهُم وأُخْرَاهُم، لذا فقدْ أنعَمَ اللهُ على عبادهِ أنْ قدَّرَ لكُلِّ داءٍ دَوَاءً، قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (ما أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً) رواه البخاري،وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (لكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، فإذا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بإذنِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ) رواه مسلم.


قال ابنُ القيِّم رحمه الله: (وفي قَوْلِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «لكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ» تَقْوِيَةٌ لنَفْسِ الْمَرِيضِ والطَّبيبِ، وحَثٌّ على طَلَبِ ذلكَ الدَّوَاءِ والتَّفْتِيشِ علَيْهِ) انتهى.


قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية: (إنَّ الناسَ قدْ تَنَازَعُوا في التَّدَاوِي هلْ هُوَ مُبَاحٌ أوْ مُسْتَحَبٌّ أوْ وَاجبٌ؟ والتَّحْقِيقُ: أنَّ مِنْهُ ما هُوَ مُحَرَّمٌ ومِنْهُ ما هُوَ مَكْرُوهٌ ومِنْهُ ما هُوَ مُبَاحٌ ومِنْهُ ما هُوَ مُسْتَحَبٌّ وقَدْ يَكُونُ منْهُ مَا هُوَ وَاجبٌ) انتهى.


ولقد نهانا اللهُ ورسولُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن التداوي بالْحَرَامِ، فقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (يا عِبَادَ اللهِ تَدَاوَوْا، فإنَّ اللهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إلاَّ وَضَعَ لَهُ شِفَاءً، أوْ قالَ: دَوَاءً، إلاَّ دَاءً واحِداً، قالُوا: يا رسُولَ اللهِ وما هُوَ؟ قالَ: الْهَرَمُ) رواهُ الترمذيُّ وقالَ: (هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)، وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ في حَرَامٍ) رواه أبو يعلى وصحَّحهُ ابنُ حبَّان.


ومن التداوي الْمُحرَّمِ: الذهابُ للسَّحَرةِ والْمُشَعْوِذينَ وغيرُهم ممن يَستعينُ بالجنِّ والشياطين والأوثان والأرواح، قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبقَاتِ، قالُوا: يا رسُولَ اللهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النفسِ التي حَرَّمَ اللهُ إلا بالحقِّ، وأكْلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليَتيمِ، والتَّوَلِّي يومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِنَاتِ الغافِلاَتِ) متفقٌ عليه، وقال جندبُ بنُ عبدِالله رضيَ اللهُ عنهُ: (حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بالسَّيْفِ) رواه الترمذي وصحَّحهُ موقوفاً.


ومن التداوي الْمُحرَّمِ: الذهابُ للكَهَنةِ والعرَّافينَ: قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَنْ أَتى عَرَّافاً فسَأَلَهُ عن شيءٍ لَمْ تُقْبَلْ لهُ صلاةٌ أربعينَ ليلَةً) رواه مسلمٌ، وقالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَنْ أتَى كَاهِناً أوْ عَرَّافاً فصَدَّقَهُ بما يَقُولُ فقَدْ كَفَرَ بما أُنْزِلَ على محمَّدٍ) رواه أحمد وصحَّحهُ الألباني.


ومن التداوي الْمُحرَّمِ: التداوي بالخمرِ: قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنهُ ليسَ بدَوَاءٍ ولكِنَّهُ دَاءٌ) رواه مسلم.


ومن التداوي الْمُحرَّمِ: التداوي بتعليق التمائم: فعن (عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَبْصَرَ على عَضُدِ رَجُلٍ حَلْقَةً، أُرَاهُ قالَ مِنْ صُفْرٍ، فقالَ: وَيْحَكَ ما هذهِ؟ قالَ: مِنَ الْوَاهِنَةِ؟ قالَ: أَمَا إنَّها لا تَزِيدُكَ إلاَّ وَهْناً انْبِذْهَا عَنْكَ، فإنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهيَ عليكَ ما أَفْلَحْتَ أَبَداً) رواه الإمام أحمد، وقال إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب: (بسندٍ لا بأس به).


ومن التداوي الْمُحرَّمِ: التداوي بالتنويم المغناطيسي: قالت اللجنة الدائمة للإفتاء: (التنويم المغناطيسي ضربٌ من ضُروبِ الكهانة باستخدام جنيٍّ.. بل هو شركٌ لِما تقدَّم) انتهى.


ومن التداوي الْمُحرَّمِ: التداوي بلبس الأسورة المغناطيسية: قالت اللجنة الدائمة للإفتاء: (ولا ريب أن تعليق الأسورة المذكورة يُشبه ما تفعله الجاهلية في سابقِ الزمان، فهو إمَّا من الأُمورِ المحرَّمة الشركيَّة أو من وسائلها، وأقلُّ ما يُقال فيه: أنه من الْمُشتَبهات) انتهى.


ومن الْمُحرَّماتِ: التداوي بالنجاساتِ، قال الله تعالى(يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)، قال ابنُ كثيرٍ: (قالَ بعضُ العُلَمَاءِ: كُلُّ ما أَحَلَّ اللهُ تعالى فهُوَ طَيِّبٌ نَافعٌ في الْبَدَنِ والدِّينِ، وكُلُّ ما حَرَّمَهُ فهُوَ خَبيثٌ ضَارٌّ في الْبَدَنِ والدِّينِ) انتهى.


ألا وإنَّ من إنكار المنكر، والتعاون على البرِّ والتقوى التبليغ عن السحرة والمشعوذين والكهنة والعرَّافين ومن يُعالجون بالمحرَّمات، ومن يرقون بالرُّقى الشركية ويستعينون بالجنِّ والشياطين، وقد صدر قرار هيئة كبار العلماء رقم 184 في 14 /4 /1417 والذي يقضي في أحد بنوده بتشكيل لجنة تُعنى بمتابعة الرُّقاة ومزاولي الطب الشعبي، وصدر الأمر الملكي رقم 548/8 في 11 /10/ 1418 باعتماد ذلك، وتمَّ بحمد الله تشكيل لجان ميدانية في كل مدينة ومحافظة لإيقاف المتجاوزين والمخالفين وإحالتهم للمحاكم الشرعية، ونسأل الله لهذه اللجان التوفيق والتسديد، آمين، أقولُ قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا وكافة المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
♦ ♦ ♦
إنَّ الحمدَ للهِ، نحمدُهُ ونستعينُهُ، مَنْ يهدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ، ومنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسُولُهُ.


أمَّا بعدُ: (فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ)، و (لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ).


أيها المسلمون: من التداوي المشروع: التداوي بكتاب الله تعالى، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57]، وقال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82]، فالقُرآنُ كُلُّهُ شفاءٌ، وخاصة ما وَرَدت به السنة، كقوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سورة الفاتحة: (وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ) متفق عليه، وكقوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن سورة البقرة: (اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»، قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَني أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ) رواه مسلم، و(عنْ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالت: «أَمَرَني رسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَوْ أَمَرَ أَنْ يُسْتَرْقَى مِنَ العَيْنِ) رواه البخاري، قال ابن حجر: (وَقَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى جَوَازِ الرُّقَى عِنْدَ اجْتِمَاعِ ثَلَاثَةِ شُرُوطٍ أَنْ يَكُونَ بِكَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَبِاللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ أَوْ بِمَا يُعْرَفُ مَعْنَاهُ مِنْ غَيْرِهِ وَأَنْ يُعْتَقَدَ أَنَّ الرُّقْيَةَ لَا تُؤَثِّرُ بِذَاتِهَا بَلْ بِذَاتِ اللَّهِ تَعَالَى) انتهى.


ومن التداوي بالحلال: التداوي بشُرْب العَسَلِ والحجامةِ والكيِ والقُسطِ البحري: قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 68، 69]، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ، أَوْ: يَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ لَذْعَةٍ بنَارٍ تُوَافِقُ الدَّاءَ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ) رواه البخاري، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الحِجَامَةُ وَالقُسْطُ البَحْرِيُّ) متفقٌ عليه.


ومن التداوي بالحلال: التداوي بالحبَّةِ السوداءِ، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إِنَّ هَذِهِ الحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلاَّ مِنَ السَّامِ»، قُلْتُ: وَمَا السَّامُ؟ قَالَ: المَوْتُ) رواه البخاري.


ومن التداوي بالحلال: التداوي بالكَمَأَةِ والإثمد، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (الكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، ومَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ) متفقٌ عليه، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (عَلَيْكُمْ بالإثْمِدِ عِنْدَ النَّوْمِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.


ومن التداوي بالحلال: التداوي بتمرِ العجوة، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (مَنْ تَصَبَّحَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ اليَوْمَ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ) متفقٌ عليه.


ومن التداوي بالحلال: التداوي بالماء، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ) متفق عليه.


ومن التداوي بالحلال: التداوي بالتلبينة، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ المَرِيضِ، وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الحُزْنِ) رواه البخاري، وقال النووي: (وَهِيَ حَسَاءٌ مِنْ دَقِيقٍ أَوْ نُخَالَةٍ قالوا وربما جعل فيها عسل، قال الهروي وغَيْرُهُ: سُمِّيَتْ تَلْبِينَةً تَشْبِيهاً بِاللَّبَنِ لِبَيَاضِهَا وَرِقَّتِهَا) انتهى.


ومن التداوي بالحلال: غمس الذباب في الشراب إذا سقط قبل نزعه: قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ ثُمَّ لِيَنْزِعْهُ، فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً وَالأُخْرَى شِفَاءً) رواه البخاري.


ومن التداوي بالحلال: التداوي بالحناء، فعن سلمى رضي الله عنها قالت: (مَا كَانَ يَكُونُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرْحَةٌ وَلَا نَكْبَةٌ إِلَّا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَضَعَ عَلَيْهَا الحِنَّاءَ) رواه الترمذي وصححه الألباني.


ومن التداوي بالحلال: التداوي لدى المستشفيات بالأدوية والعقاقير المباحة.


ألْبَسَنا اللهُ ووالدينا وأهلينا لباسَ العافية في الدنيا والآخرة، آمين، اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذلَّ الشركَ والمشركين، واحمِ حَوْزَةَ الدِّين، واجعلْ هذا البلَدَ آمناً مُطْمَئناً وسائرَ بلادِ المسلمين، اللهُمَّ وفِّقَ وليَّ أمرِنا عبدَكَ خادمَ الحرمينِ الشريفينِ ووليَّ عهده وجميع ولاة أُمورِ المسلمين لِما تُحبُّ وترضى، اللهم وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة، اللهُمَّ وانصُرْ جُنودَنا المرابطين، ثبِّت أقدامَهُم، واجمَعْ كلمَتَهُم، ووحِّد صفُوفَهُم، واشفِ جَرْحَاهُم، وتقبَّلْ شُهدائَهُم، واخلُفهم في أهلهم بخيرٍ يا ربَّ العالمين، اللهُمَّ زَلْزِلْ أقدامَ أعدائهم، وأرْعِبْ قُلُوبَهُمْ، وأنزِلْ على جنودنا السكينَةَ، وألْزِمْهُم كلِمَةَ التقوَى، وحَبِّبْ إليهم اللِّقَاءَ، ورَضِّهِم بالقَضَاءِ، يا مَنْ له الدُّنيا والآخرةُ وإليه الْمُنْتَهَى، ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].



عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 90، 91]، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكركم، واشكروُه على نِعَمِهِ يزدكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.30 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]