هَمْسُ المشاعِرِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058607 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1327090 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-03-2021, 04:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي هَمْسُ المشاعِرِ

هَمْسُ المشاعِرِ


وسمية سليمان



أُحِسُّ إحساسا غريبا!



السكون والدَّعة.. الهدوء إلا من ذلك الصوت.. صوت بعض الأشياء حولي يحركها الهواءُ.. صوت غصون تلك النخلة الباسقة التي وصلت للأعالي تتحرك يمنة ويسرة حركة خفيفة جداً. الله أكبر!


ما أجملَ العزلةَ.. ما أجملها من جلسة مع النفس هادئة.. لقد التقيتُ نفسي بعد طول فراق.. أخذت أحدثها وتحدثني.. تُسِرّ إلي بأسرارها وأنا كذلك.. بعدها بدأت أحاسبها لِمَ استاءَ بعضُ الناس منك يوم كذا وكذا؟


ولم فترتِ عن الطاعات؟


ولم أصبحتِ تتكلمين دون وزن للكلام؟ تتكلمين بكلمة تنطلق كالصاروخ في قلب الأعزاء حولك.


لم تنظرين إليهم بتلك النظرة؟ لم أسأت الأدب بسوء ظنك؟


لم اغتبت؟ لم رفعت صوتك عند الحوار؟ وأنت تعلمين بأن الله نهى عن ذلك وقال: {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}[لقمان: 19] فما هكذا يكون المسلم!


هكذا أخذت أحادثها، وخلوت معها في ذلك الجو العليل الساكن حتى أستطيع معالجة مشكلتها التي بدأت أعراضُها منذ مدة.


أخذنا نتناقش؛ قالت:كل ما حصل لي من سوء تعامل مع الناس والفتور عن الطاعات يرجع لسبب واحد.


قلت: الحمد لله! هذا يعني أنك تشعرين بالخطأ؛ فالاعتراف بالخطأ أساس العلاج، وخطوة جريئة وفعالة لحل المشكلة، بل هي نصف الحل؟ ولكن ما ذلك السبب؟


قالت: هو كثرة الخلطة مع الناس وعدم الخلوة بالنفس.


قلت: لا بأس للإنسان أن يخالط، فالإنسان مدني بطبعه، اجتماعي بتركيبته؛ ولكن لا بد أن يصاحب ذلك خلوة، أو يحاسبها كل ليلة قبل أن ينام عن فعل المعاصي والاستغفار والتوبة منها (فخير الخطائين التوابون).


قالت: نعم، ولكن كثر اختلاطي بالناس، ولم أكن أحاسبها وأخلو بها.


قلت: لذلك كدت تسقطين، وحتى ترجعي لا بد من العزلة؛ فالعزلة ترقيك درجة درجة نحو السمو بالذات.. الطهارة.. الصفاء.. ما أجملها من كلمات، وإنا لنفتقدها مع كثرة المشاكل العصرية، أصبحنا ننام دون أن نخلو بأنفسنا من شدة التعب وعدم الشعور بالتقصير.


لذا يحس الإنسان بتراكم الأدخنة على قلبه، لا بد من مسحه بالعزلة إن كنت تريد السمو.. الترقي.. المعالي.. فاصعد للسماء بسلم العزلة.


العزلة تشعرك بعالم الأعالي، تحس بمن وصلوا للقمة وتلذذوا بها.. ما أجمل العزلة التي تمنحك تاج الصمت الذي هو أساس كل خير.


ث.. ثبات ضد الزوابع والمصائب.


م.. ملاذ إلى الله من الانقياد وراء نزغ الشيطان وفورته عند الغيبة والنميمة والكذب والغضب.


ت.. تحكم بالنفس وكبح جماحها من التهور وإطلاق الصواريخ المهلكة لمن حولك.


فالصمت.. يدعوك لحسن الخلق، وحسن التعامل مع الناس، وبذل الخير للغير.. تشحذ همتك للطاعات.. لقراءة القرآن.. وحفظه.. والعمل به؛ لأنه وقود طلب العلم، فهو سفينة النجاة؛ ليصل مركبك سليمًا في ذلك البحر المتلاطم الأمواج، تجعلك تصبح كالنخلة الباسقة بحول من الله وقوة، تأتي المصائب من اليمين فلا تزيدها إلا ثباتاً، وتهب الرزايا من اليسار فلا تزيدها إلا قوة فيكون أمرك عجباً حقاً كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((عجباً لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير، ولا يكون ذلك إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيراًً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)) هكذا تكونين قد تمسكت بأسباب الثبات من الله عزوجل ولا تزالين تسألين الله الثبات في الأمور كلها.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.78 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]