أسباب تحصيل لذة العبادة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 813 - عددالزوار : 118187 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40012 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366512 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-06-2021, 12:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,189
الدولة : Egypt
افتراضي أسباب تحصيل لذة العبادة

أسباب تحصيل لذة العبادة



محمد سرحان




هناك أسباب عامة لتحصيل حلاوة الطاعة، وطرائق خاصة بكل عبادة.

الأسباب العامة

- أولًا: مجاهدة النفس على طاعة الله -تعالى- حتى تألفها وتعتادها، وقد تنفر النفس في بداية طريق المجاهدة، ولا تواتيك، ويصعب عليك قيادها، ولكن إذا شمرت عن ساعد الجد، وكانت عندك تلك الإرادة والعزيمة القوية، فستنالها بإذن الله تعالى، فالأمر يتطلب مصابرة ومداومة، وعزيمة وصدق، وقوة تحمل، فتأتي المعونة على قدر المؤونة، قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (آل عمران: 200)، وقال -تعالى-: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} (طه:132)، وقال -تعالى-: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} (العنكبوت:69)؛ فهذا وعد لمَن جَاهَد نفسه بالهداية والتوفيق، قال أحد السلف: «ما زلتُ أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي، حتى سقتها وهي تضحك»، وقال بعض الزُّهَّاد: «عالجتُ قيام الليل سنة وتنعمت به عشرين سنة»، وقال ابن رجب -رحمه الله-: «واعلم أن نفسك بمنزلة دابتك، إن عرفتْ منك الجَدَّ جدت، وإن عرفت منك الكسل طمعت فيك، وطلبت منك حظوظها وشهواتها» (مجموع رسائل ابن رجب).

- ثانيًا: البُعد عن الذنوب والمعاصي «صغيرها وكبيرها»؛ فإن المعاصي حجاب تمنع من الشعور بلذة العبادة؛ لما تورثه من قسوة وغلظة وجفاء، قال ابن القيم -رحمه الله-: «وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة، وأمرُّ العيش: عيش المستوحشين الخائفين، وأطيب العيش عيش المستأنسين؛ فلو نظر العاقل ووازن لذة المعصية وما توقعه من الخوف والوحشة، لعلم سوء حاله، وعظيم غبنه؛ إذ باع أُنْس الطاعة وأمْنَها وحلاوتها، بوحشة المعصية وما توجبه من الخوف والضرر الداعي له» (الداء والدواء)، وقال: «قال بعض السلف: أذنبت ذنبًا فحرمتُ قيام الليل سنة. وقال آخر: أذنبت ذنبًا فحرمت فهم القرآن، وفي مثل هذا قيل: إذا كنت في نعمة فارعها... فإن المعاصي تزيل النعم» (طريق الهجرتين وباب السعادتين)، وسئل وهيب بن الورد -رحمه الله-: «متى يفقد العبد لذة العبادة؟ إذا وقع في المعصية، أو إذا فرغ منها. قال: يفقد لذة العبادة إذا هم بالمعصية» (الدرر المنتقاة).


- ثالثًا: ترك فضول الطعام والشراب، والكلام والنظر، قال أحد السلف: «راحة القلب في قلة الآثام، وراحة البطن في قلة الطعام، وراحة اللسان في قلة الكلام». وقال آخر: «يا معشر المريدين، لا تأكلوا كثيرًا، فتشربوا كثيرًا، فتناموا كثيرًا، فتخسروا كثيرًا».

- رابعًا: أن يستحضر العبدُ أن هذه العبادة التي يقوم بها هي ما يحبه الله ويرضاه، وكفاك أن تستشعر أنك تفعل ما يحبه مولاك ويرضاه.

- خامسًا: أن يستحضر العبد ثواب هذه العبادات، وأجرها وعواقبها، وفضلها في الدنيا والآخرة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.53 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]