شمولية منهج ابن كثير في الدعوة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أعظم ما يُفسد العلاقة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من فوائد غضِّ البصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من وسائل استشعار النعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أروع الآثار: حوار هرقل مع أبي سفيان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كلام نفيس لابن القيم في الجواب عن سبب تسلط الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات ثلاث بعد توقف القصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          احذر مقاربة الفتنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صفات المنافقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          روح وقلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2021, 09:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,470
الدولة : Egypt
افتراضي شمولية منهج ابن كثير في الدعوة

شمولية منهج ابن كثير في الدعوة












مبارك بن حمد الحامد الشريف




إن من تمام نعمة الله على هذه الأمَّة أنْ أكمل لها دين الإسلام، ورضيه لها دينًا، فقال سبحانه: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].








"فلا حلال إلا ما أحَلَّه الله، ولا حرام إلا ما حرَّمه الله، ولا دين إلا ما شرعه، وكلُّ شيء أخبر به فهو حق وصدق، لا كذب ولا خلف، كما قال تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ﴾ [الأنعام: 115]؛ أي: صدقًا في الأخبار، وعدلًا في الأوامر والنواهي، فلما أكمل الدين لهم تمت النعمة عليهم؛ ولهذا قال: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾؛أي: فارضوه أنتم لأنفسكم؛ فإنه الدين الذي رضيه اللهُ وأحَبَّه، وبعث به أفضل رسله الكرام، وأنزل فيه أشرف كتبه"[1].







ومن هذا المعنى الذي قرَّره ابن كثير عند تفسير الآية السابقة، ينطلق رحمه الله في تصوُّرِه لهذا الدين، وهو شمولُه لجميع جوانب الحياة كلِّها؛ فهو عقيدة وشريعة، وعبادة وأخلاق، وآداب وسلوك، وهو علم وعمل، وظاهر وباطن.







لذا نجد من أبرز خصائص منهج ابن كثير الدعويِّ: التصور الشمولي والتكاملي في الدعوة، فاشتملت دعوتُه على جوانب الدين كلِّه؛ فاهتم رحمه الله بتقرير العقيدة، والدعوة إلى عبادة الله وحده دون سواه.







وكذلك شملت دعوتُه طوائف المجتمع وفئاته، وشملت الرجل والمرأة والشباب، وكذا غير المسلم من أصحاب المِلَلِ والنِّحَل والطوائف والفِرَق، إضافة إلى اهتمامه بمجتمعه، وتعامله مع قضاياه وما يجري فيه من أحداث.







وهذا كله نابع من تصوُّرِه الشمولي كما أشرنا، ومن إحساسه بواجبه ومسؤوليته باعتباره عالمًا وداعيةً ومصلحًا، وهو ما ينبغي أن يكون عليه الدعاةُ اليوم، فيكونون على مستوى يؤهلهم لدعوة الناس بكافة فئاتهم وشرائحهم؛ ليوصلوا دين الله إلى الناس أجمعين، ويقوموا بواجب البلاغ المبين؛ ليكونوا خيرَ أمَّة أُخرِجت للناس.







[1] انظر: تفسير القرآن العظيم 1 /18-19.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]