الحياة في سبيل الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2021, 03:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي الحياة في سبيل الله

الحياة في سبيل الله

محمد فتحي النادي

من أعظم الناس أجرا عند الله الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل الله عزوجل، قال سبحانه: {وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} (الحديد: 19).
وقد جعلهم الله في أعلى المنازل، وبشر الطائعين لله ورسوله بأنهم سوف يكونون معهم ورفقاء لهم، فقال: {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُوْلَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِيْنَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّيْنَ وَالصِّدِّيْقِيْنَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِيِنَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيِقًا} (النساء: 69).
وإن كرامة الشهيد عند الله عظيمة، قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم" : «ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات؛ لما يرى من الكرامة» (1).
هذا الشهيد الذي تحمل في سبيل الله تكسير العظام، وتقطيع اللحم، وفقد الأعضاء؛ لتكون كلمة الله هي العليا... ليكون دينه هو الغالب.... ليكون الحق ظاهرا على الباطل... ليحل العدل محل الظلم...
هذا الشهيد الذي لم يلتفت إلى عرض زائل من المغانم والسبايا، ولكنه بذل النفس والمال في سبيل الله.
ولكن هل «سبيل الله» مقصورة على الجهاد والشهادة فحسب؟
أظن أننا ضيقنا واسعا، حيث إنه إذا أطلقنا «سبيل الله» ذهبت الفهوم والأذهان إلى الجهاد والشهادة، ولكن المعنى أوسع بكثير، فهو رحب برحابة الدنيا، يسع كل الأعمال ما دامت خالصة لوجه الله تعالى.
فإنفاق المال قليله وكثيره ابتغاء وجه الله هو في سبيل الله، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أليم} (التوبة: 34).
وحبس النفس ووقفها لله هو من سبيل الله، قال تعالى: { وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ? وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ? وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ} (البقرة: 272-273).
فقوله: {الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}، يعني: هم الذين حبسوا أنفسهم على الجهاد في سبيل الله.
وقيل: حبسوا أنفسهم على طاعة الله.
{لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ}، يعني: لا يتفرغون للتجارة وطلب المعاش والكسب، وهم أهل الصفة.
وقيل: حبسهم الفقر والعدم عن الجهاد في سبيل الله.
وقيل: هم قوم أصابتهم جراحات في الجهاد مع رسول الله " صلى الله عليه وسلم" فصاروا زمنى، حصرهم المرض والزمانة عن الضرب في سبيل الله» (2).
والصيام لوجه الله هو في سبيل الله، قال " صلى الله عليه وسلم" : «من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا» (3).
وطلب العلم لإخراج النفس والناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم بنية خالصة لله هو في سبيل الله، فعن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم" : «من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع» (4).
والإنفاق على الأهل لسد حاجتهم، وحفظ ماء وجههم عن السؤال، هو في سبيل الله، فقد سأل أصحاب رسول الله " صلى الله عليه وسلم" : ما أنفقنا على أهلينا؟
فقال: «ما أنفقتم على أهليكم في غير إسراف ولا تقتير فهو في سبيل الله» (5).
وكذلك السعي للإنفاق على النفس والعيال والوالدين؛ فعن أنس بن مالك "رضي الله عنه" أنه قال: غزونا مع رسول الله " صلى الله عليه وسلم" تبوكا، فمر بنا شاب نشيط يسوق غنيمة له، فقلنا: لو كان شباب هذا ونشاطه في سبيل الله كان خيرا له منها، فانتهى قولنا حتى بلغ رسول الله " صلى الله عليه وسلم" فقال: «ما قلتم؟»
قلنا: كذا وكذا.
قال: «أما إنه إن كان يسعى على والديه أو أحدهما فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على عيال يكفيهم فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه فهو في سبيل الله عزوجل» (6).
وقد كان القول الفصل من النبي " صلى الله عليه وسلم" في توضيح معنى «سبيل الله»؛ فقد أخرج عبدالرزاق عن أيوب قال: أشرف على النبي " صلى الله عليه وسلم" وأصحابه رجل من قريش، من رأس تل، فقالوا: ما أجلد هذا الرجل! لو كان جلده في سبيل الله.
فقال النبي " صلى الله عليه وسلم" : «أوليس في سبيل الله إلا من قتل؟»
ثم قال: «من خرج في الأرض يطلب حلالا يكف به أهله فهو في سبيل الله، ومن خرج يطلب حلالا يكف به نفسه فهو في سبيل الله، ومن خرج يطلب التكاثر فهو في سبيل الشيطان» (7).
وقد فهم مجاهد ذلك عن رسول الله " صلى الله عليه وسلم" فقال: ليس سبيل الله واحدا، كل خير عمله (8) فهو في سبيل الله (9).
إن الشهيد في سبيل الله لعل شهادته تكون راحة له من عناء الدنيا ونصبها وشقائها، ولكن طريق الجهاد طويلة.
فالصديق أبوبكر "رضي الله عنه" كان عونا لرسول الله " صلى الله عليه وسلم" ، وناله الأذى الشديد في ماله ونفسه وعرضه، ولم ينل الشهادة في سبيل الله، لكن حياته كلها كانت جهادا في سبيل الله.
وخالد بن الوليد الذي خاض كثيرا من المعارك، وأصيب فيها، مات على فراشه، فكانت حياته كلها في سبيل الله تعالى.
وعمرو بن العاص فاتح البلدان، والذي نحسب أن مسلمي مصر والشام من الفتح إلى قيام الساعة في ميزان حسناته، لم يمت في ميدان المعركة، ولكن معركته في الحياة كانت ممتدة حتى وافاه أجله على فراشه.
لذلك قال ربنا جل وعلا: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} (الأحزاب: 23).
هوامش
(1) أخرجه البخاري.
(2) تفسير الخازن، (1/207)، وانظر: تفسير البغوي، (1/337).
(3) أخرجه البخاري.
(4) أخرجه الترمذي.
(5) أخرجه ابن أبي شيبة عن الحسن مرسلا.
(6) أخرجه البيهقي.
(7) أخرجه عبد الرزاق.
(8) كان يتحدث عن رجل معين.
(9) أخرجه ابن أبي شيبة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.22 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]