كبير وهو لا يدري - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-12-2020, 05:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي كبير وهو لا يدري

كبير وهو لا يدري


يوجدُ نفرٌ من الناس قد بلغوا من الكِبَر عِتياً وهم لمَّا يزالوا صغاراً في عقولهم
وحماقاتهم، ورعوناتهم، ونظرتهم للأشياء. فلا يريدون إلا المداراة المستمرة
ولا يقبلون أيَّ مخالفة لرأي من آرائهم، أو تصرُّف من تصرفاتهم.
وتجد مَنْ حولهم مِنَ الأولاد، أو الإخوان، أو الأقارب، أو الزملاء يعاملونهم بذلك المقتضى، فهؤلاء قوم قد كَبِروا وما شَعُروا بذلك، بل لا تزال الطفولة باقية في نفوسهم من جهة التصرُّف، لا من جهة البراءة، والعفوية. وهذا ضرب مذموم، يصعُبُ التعاملُ معه، ولا يرجى أن يَصْدُرَ منه خير كثير، أو عمل جليل؛ بل ربما يكون قصارى ذلك أن يكون كفافاً لا له، ولا عليه.

وفي مقابل ذلك تجد من الناس مَنْ هو كبير في سِنِّه، أو عقله، أو عِلمه، أو جاهه، أو مَنصبه، ومع ذلك لا يَشْعُر بأنه كبير؛ من جهة تواضعه، وقيامه بأعمال عظيمة ينطلق بها على سجيته، فيراه مَنْ يعرفه وهو يقوم بتلك الأعمال، ويستغرب أشد الغرابة؛ إذ كيف يقوم بما يقوم به دون أدنى تكلُّف، ودون أن ينتظر جزاءًا أو شكوراً، في الوقت الذي يستنكف من هو أقلُّ منه بمراحل أن يقوم ببعض ما قام به ذلك الكبير.
مُتَبَذَّل في الحيِّ وهو مُبجَّلٌ **** متواضعٌ في القوم وهو مُعَظَّم
فهذا كبيرٌ محمودةٌ سيرته ****مشكور صَنيعُه، طيَّبٌ ذِكْرُه

ومن كان ذا نفس ٍترى الأرض جولةً********فلا بد يوماً للسموات يرتقي
ولا ريب أن تلك السجيةَ هي سجية الأكابر والعظماء الذين تكمُن عظمتهم في بساطتهم. وأنت تلحظ هذا المعنى عندما تزور فاضلاً كريماً عظيماً؛ فإنك ترى من بشاشته، وخدمته، وتبسُّطه، وحُسن استقباله ما يملأ قلبك بهجةً وإجلالاً. وفي المقابل فإنك قد تزور إنساناً أقلَّ شأناً من الأول بمراحل، فترى مِنْ صِغَرِ نفسه، وانفلات لسانه ما تتمنى معه أن لم تقم بتلك الزيارة إن لم تكن واجبة عليك.
وإذا قرأت التاريخ وجدت أن نفس نبينا محمد أعظم الأنفس وأبرها وأكرمها. ومع ذلك لا تراه إلا هيناً ليناً، متواضعاً خالياً من جميع وسائل الخلابة والاسترهاب، فلم يكن جَلالُ قدرِه في النفوس، ونفوذُ أمره في الملأ محتاجاً إلى وسيلة من الوسائل المكمِّلة للتأثير الذاتي النفساني. بل إن تأثيره الذاتي كافٍ في نفوذ آثاره في نفوس أتباعه. ومع ذلك فقد حصل له أعظم جلال في نفوس أعدائه بَلْهَ أوليائه. روى أبو داود، والترمذي أن قَيْلَةَ بنتُ مَخْرمة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وهو قاعدٌ القرفصاءَ قالت: "فلما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشِّع في الجلسة أَرْعَدْتُ مِنْ الفَرَقِ". فقولها: المتخشِّع في الجلسة؛ أَوْمَأَ إلى أن شأن المتخشِّع في المعتاد ألا يُرهِب، وهي قد أَرْعَدَتْ منه؛ رهبة.
ووصف كعب بن زهير رسول الله حينما دخل عليه المسجد في أصحابه مؤمناً تائباً، وكان كعب يومئذ أقرب عهداً بالشرك، وأوغل في معرفة مظاهر ملوك العرب وسادتهم؛ إذ هو الشاعر ابن الشاعر؛ فإذا هو يقول بين يدي رسول الله يصف مجلسه:
لقد أقوم مقاماً لو أقوم به*******أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
لظل يرعد إلا أن يكون له ******من الرسول بإذن الله تنويل
ثم يقول في صفة الرسول :
لذاك أهيبُ عندي إذ أُكَلِّمُه ***** وقيل: إنك منسوب ومسؤول
من خادر من ليوث الأسد مسكنه ** من بطن عَثَّرَ غِيلٌ دونه غيلُ
(قصيدة البردة لـ كعب بن زهير رضي الله عنه).
وجاء في صحيح مسلم من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه وهو في سياق الموت أنه قال: "وما كان أحدٌ أحبَّ إليَّ من رسول الله ولا أجلَّ في عينِي منه، وما كنتُ أطيق أن أملأ عينَيَّ منه؛ إجلالاً له، ولو سُئلتُ أن أصفه ما أطقتُ؛ لأني لم أكن أملأُ عينَيَّ منه".
http://ar.islamway.net/article/24013?ref=p-new






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.36 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]