المعركة الكبرى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض خصائص منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تجويع غزة: سلاحٌ فتاك في صمت مطبق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أعظم الناس أثرًا في حياتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ثَمَراتُ الإيمانِ باليَومِ الآخِرِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مفهوم وفاعلية منصات التعلم الإلكترونية في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عثمان بن عفان ذو النورين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لمن يُريد الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضائل التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أَفْشُوا السَّلَامَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شتات الأمر وانفراطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2020, 04:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,265
الدولة : Egypt
افتراضي المعركة الكبرى

المعركة الكبرى






كتبه/ حسني المصري


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد كان الاختبار يومها صعبًا للغاية وقاسيًا لأبعد مَدَى، فالقائد يطلب من جنوده أن يتعودوا على أقسى درجات التحمل؛ لكي يستطيعوا إكمال المسيرة وتحقيق النصر، مع أن المتعارف عليه بين الجنود دومًا أن قسطًا من الراحة وشربة تروي يمكن أن يكون أروح للنفس في استكمال السَّير.

وهنا موطن الداء... إنها النفس، لو مالت لما تستروح وتحب لما أكملت سيرًا ولا قطعت مسيرًا، ورغم طول الطريق وصعوبة السير وحرقة الشمس وقلة الزاد مع ما ينتظر من ملاقاة عدو جبار يملك العدد والعتاد؛ إلا أن القائد في الميدان يدرك أن نصره ونصر جنوده لن يكون حتى ينتصروا فى معركتهم الكبرى والأولى مع النفس؛ الدنيا وخضرتها وحلاوتها ولذتها، ظلها الوارف وحدائقها الغناء، ورياضها اليانعة، ومراكبها وفرشها الوثيرة.

إنها الدنيا ومغرياتها يمثِّلها هذا النهر المعترض طريق الجنود الظمأى والمتعبين من طول المسافات، يأتي الأمر من القائد... إياكم أن تقتربوا من النهر.

إياكم أن تشربوا منه أو تستلذوا ماءه فيقعدكم عن إكمال المسير.

يمكنكم فقط أن تبلوا شفاهكم...

مَن يشرب مِن النهر فلن يستطيع أن يكمل معنا؛ فقد استهواه النهر ومياهه العذبة، سيثقله الماء عن الحركة، سيصبع عائقًا لنا في سيرنا ومعركتنا.

فقط يمكنكم ان تبلوا شفاهكم ويكمل معنا أولئك الذين لم يشربوا، ولم يأخذوا من النهر إلا ما ابتلت به الشفاه؛ كانت هذه هي المعركة الأولى قبل الثانية مع جالوت وجيشه العرمرم، وكانت أيضًا هي المعركة الكبرى مع النفس قبل خوض المعركة مع العدو؛ فلا انتصار فى الخارج حتى يتم انتصارنا على الداخل (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا) (آل عمران:120)، وهنا تحقق على أيدي أولئك: (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ) (البقرة:251).

قلة صابرة من أمثال داوود إيمانًا وعبودية ويقينًا تستطيع أن تحقق نصرًا ساحقًا على كل جحافل الباطل، فالانتصار على الظلم والعدوان والطغيان، يبدأ أولًا بانتصار النفس على الشهوات وبالإيمان؛ فإذا هُزمنا في المعركة الأولى داخليًّا؛ فأنى لنا الانتصار على عدونا الخارجي؟!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]