تاركو هدي النبي المختار صلى الله عليه وسلم فراش يتهافت في النار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3112 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-11-2020, 03:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي تاركو هدي النبي المختار صلى الله عليه وسلم فراش يتهافت في النار

تاركو هدي النبي المختار صلى الله عليه وسلم فراش يتهافت في النار
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد






إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
أعاذنا الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.
عباد الله؛ هذه خطبة موجهة لمن ينكر هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويُعرِض عن سنته، ويترك طريقتَه، فتاركو هدي النبيِّ المختار صلى الله عليه وسلم، فراشٌ وذباب يتهافت ويتساقط في النار، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته تنقذ المتمسك بها من غضب العظيم الجبار، جل جلاله، وتقدست أسماؤه.

أخي في دين الله! إن كنت تبتغي محبةَ الله جل جلاله، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم فمحبته في اتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي طاعته، وإياك والتولي عن طاعته فإنها من صفات الكافرين، قال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 31، 32].

وإن أردت -يا عبد الله- الرحمة من الله فعليك بطاعة نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال جل جلاله:﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]، وقال: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [آل عمران: 132].

إن كنت مؤمنا فأطع الله ورسوله، قال سبحانه: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [الأنفال: 1].

فمن لم يطع الله ورسوله بطل عمله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ [محمد: 33]، وانتشرت في هذه الآونة ومنذ القدم التشكيك في هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والتشكيك في كتب السنة، والتشكيك في السنة مطلقا، وقالوا لا نأخذ إلا من القرآن! وإنما السنة بيان وشرح وتوضيح للقرآن.

ومن خالف أمرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقع في الفتنة والعذاب الأليم: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور: 63]، وغيرها من الآيات كثيرٌ، كلُّها تحضُّ على طاعته صلى الله عليه وسلم، وتحذِّر من معصيته ومخالفته.

روى أبو داود عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ رضي الله تعالى عنه قَالَ: (نَزَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، وَمَعَهُ مَنْ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَكَانَ صَاحِبُ خَيْبَرَ رَجُلًا مَارِدًا مُنْكَرًا)، -كبير اليهود بخيبر كان جبارا عاتيا متمردا.-

فَأَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (يَا مُحَمَّدُ! أَلَكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا حُمُرَنَا) -أي ألكم أن تذبحوا حمير يهود خيبر- (وَتَاكُلُوا ثَمَرَنَا، وَتَضْرِبُوا نِسَاءَنَا؟!) فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: ("يَا ابْنَ عَوْفٍ! ارْكَبْ فَرَسَكَ ثُمَّ نَادِ: أَلَا إِنَّ الْجَنَّةَ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِمُؤْمِنٍ، وَأَنْ اجْتَمِعُوا لِلصَلَاةِ")، قَالَ: (فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: ("أَيَحْسَبُ أَحَدُكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ")، -أَيْ: عَلَى سَرِيرِه، أَشَارَ إِلَى مَنْشَأ جَهْلِهِ وَعَدَمِ اِطِّلَاعه عَلَى السُّنَن، -وهو مُرَفَّهٌ لا يقبل كلام النبي صلى الله عليه وسلم- فَرَدَّ كَلَامَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بقِلَّةِ نَظَرِهِ، وَدَوَامِ غَفْلَتِهِ بِتَعَهُّدِ الِاتِّكَاءِ وَالرُّقَاد.

وَقَالَ الْقَارِي: يَعْنِي الَّذِي لَزِمَ الْبَيْتَ، وَقَعَدَ عَنْ طَلَبِ الْعِلْم، فهَذِهِ الصِّفَةُ لِلتَّرَفُّهِ وَالدَّعَة، كَمَا هُوَ عَادَةُ الْمُتَكَبِّرِ الْمُتَجَبِّرِ الْقَلِيلِ الِاهْتِمَامِ بِأَمْرِ الدِّين. [1]-، -وما أكثرهم في هذا الزمان، يعتمدوا على قرائن ويردون سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

قال عليه الصلاة والسلام: ("أَيَحْسَبُ أَحَدُكُمْ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ؛ يَظُنُّ أنَّ اللهَ لَمْ يُحَرِّمْ شَيْئًا إِلَّا مَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ؟! أَلَا وَإِنِّي وَاللهِ! قَدْ وَعَظْتُ، وَأَمَرْتُ وَنَهَيْتُ عَنْ أَشْيَاءَ إِنَّهَا لَمِثْلُ الْقُرْآنِ أَو أَكْثَرُ، وَإِنَّ اللهَ عز وجل؛ لَمْ يُحِلَّ لَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتَ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا بِإِذْنٍ، وَلَا ضَرْبَ نِسَائِهِمْ، وَلَا أَكْلَ ثِمَارِهِمْ إِذَا أَعْطَوْكُمْ الَّذِي عَلَيْهِمْ"). [2]


- أهل الذمة هم أهل الكتاب، وهم الذين دفعوا الجزية وعاشوا بين المسلمين بأمن وأمان لا ندخل بيوتهم إلا بإذن منهم- (لَمْ يُحِلَّ لَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتَ أَهْلِ الْكِتَابِ) -يَعْنِي أَهْلَ الذِّمَّةِ الَّذِينَ قَبِلُوا الْجِزْيَة، (إِلَّا بِإِذْنٍ) أَيْ: إِلَّا أَنْ يَاذَنُوا لَكُمْ بِالطَّوْعِ وَالرَّغْبَة، (إِذَا أَعْطَوْكُمْ الَّذِي عَلَيْهِمْ) أَيْ: مِنْ الْجِزْيَة. [3]-

قال الشيخ العباد حفظه الله تعالى في تعليقه على قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أَلَا وَإِنِّي وَاللهِ! قَدْ وَعَظْتُ، وَأَمَرْتُ وَنَهَيْتُ عَنْ أَشْيَاءَ إِنَّهَا لَمِثْلُ الْقُرْآنِ أَو أَكْثَرُ":
[والسنة هي مثل القرآن، وهي شقيقة القرآن، ويعمل بها كما يعمل بالقرآن، بل إن السنة داخلة في قول الله عز وجل: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾[ الحشر:7]، فكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من السنة فهو مأمور به في القرآن، لقول الله عز وجل: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر:7]، ولا يقتصر على القرآن دون السنة، ولا تتضح الأمور التي يتعبد الناس بها إلا بالسنة، فمثلاً الله عز وجل أجمل الزكاة، وأمر بإعطاء الزكاة، لكنّ تفصيلَها ومقاديرَها وشروطَ أخذِ الزكاة ومقدارَها إنما جاء بيان ذلك في السنة، وكذلك الصلوات أوقاتُها وأعدادُ ركعاتها وما إلى ذلك كل ذلك إنما جاء في السنة، فالذي لا يأخذ إلا بالقرآن هو كافر بالكتاب والسنة، ولا يُستغنى عن السنة بالقرآن، بل الواجب الأخذ بهما جميعاً، والعمل بما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم]. [4]


فهدي النبي صلى الله عليه وسلم كالقرآن، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء المغمورين، الذين يطعنون في السنة والهدي النبوي، ولا يأخذون إلا بما في القرآن، أخبرنا عنهم، فقد ورد عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ("أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ")، -قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: هَذَا الْحَدِيثُ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ، أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أُوتِيَ مِنْ الْوَحْيِ الْبَاطِنِ غَيْرِ الْمَتْلُوِّ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مِنْ الظَّاهِرِ الْمَتْلُوّ، -فالسنة وحيٌ من الله كالقرآن لكن القرآن متلوٌّ مقروء، والوحي هذا كلام باطن يخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم -.

وَالثَّانِي: أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ أُوتِيَ الْكِتَابَ وَحْيًا يُتْلَى، وَأُوتِيَ مِثْلَهُ مِنْ الْبَيَان، -أي الشرح والبيان والتفسير- أَيْ: أُذِنَ لَهُ أَنْ يُبَيِّنَ مَا فِي الْكِتَاب، فَيَعُمَّ وَيَخُصّ، وَأَنْ يَزِيدَ عَلَيْهِ، فَيُشَرِّعَ مَا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ لَهُ ذِكْر، فَيَكُونُ ذَلِكَ فِي وُجُوبِ الْحُكْمِ وَلُزُومِ الْعَمَلِ بِهِ كَالظَّاهِرِ الْمَتْلُوِّ مِنْ الْقُرْآن. [5]-

-قال صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"- ("أَلَا يُوشِكُ") ("الرَّجُلُ مُتَّكِئًا") ("شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ")، ("يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي").

وفي رواية: ("يَأتِيهِ أَمْرٌ مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ، أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ، فَيَقُولُ: مَا نَدْرِي مَا هَذَا")، -ما الذي دهانا- ("عِنْدَنَا كِتَابُ اللهِ لَيْسَ هَذَا فِيهِ")، ("بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللهُ"). [6]


-(أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم) أَيْ: الَّذِي حَرَّمَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَيْرِ الْقُرْآنِ. [7]، (مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللهُ) أَيْ: فِي الْقُرْآنِ.

وقَالَ الطِّيبِيُّ: فِي تَكْرِيرِ كَلِمَةِ "ألا" تَوْبِيخٌ وَتَقْرِيعٌ، نَشَأَ مِنْ غَضَبٍ عَظِيمٍ عَلَى مَنْ تَرَكَ السُّنَّةَ وَالْعَمَلَ بِالْحَدِيثِ اِسْتِغْنَاءً بِالْكِتَابِ، فَكَيْفَ بِمَنْ رَجَّحَ الرَّايَ عَلَى الْحَدِيثِ؟! [8]-

وهذا ما يحدث! فنسمع في الفضائيات المفتين الذين يقولون: ((إن الحائض يجوز لها أن تمس المصحف، ويجوز لها حتى أن تصلي وتصوم حال حيضها! ما في دليل في القرآن! هذا كلام زمان نأخذه دون تفكير؛ لكننا ما وجدنا له في القرآن من دليل!!))
فلا يأخذون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، أخشى عليهم أن يقعوا في الكفر والرذيلة.
ألا واعلموا؛ أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنتَه ليست من رأيه ولا من فكره عليه الصلاة والسلام، بل وحيٌ من الله جل جلاله، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ الْمُحَارِبِيِّ –وهو تابعي جليل- قَالَ: (كَانَ جِبْرِيلُ عليه السلام يَنْزِلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالسُّنَّةِ كَمَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ، ويُعَلِّمُهُ إِيَّاهَا كَمَا يُعلِّمُهُ الْقُرْآنَ). [9]


مصداق ذلك من كتاب الله عز وجل: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ [النجم: 3– 5].
وَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: (السُّنَّةُ قَاضِيَةٌ عَلَى الْقُرْآنِ، وَلَيْسَ الْقُرْآنُ بِقَاضٍ عَلَى السُّنَّةِ). [10]


أي إذا كانت [هناك لفظة في القرآن] -من آية- [تحتمل معنيين، فتأتي السنة فتقضي بين المعنيين]، فتشرح وتبين وتقضي أن المراد أحدهما، ونأخذ بالسنة، ونعيدها على المعنى المراد من قول الله سبحانه وتعالى. والقرآن لا يشرح ولا يوضح السنة؛ لأنه هو الأصل.

أمور الدين والآخرة وشيئا من أمور الدنيا لم يترك منها شيء إلا وأشار إليه رسول الله صلى الله عليه سلم، واستمعوا إلى ما ورد وثبت عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله تعالى عنه قَالَ: (تَرَكَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا طَائِرٌ يُقَلِّبُ جَنَاحَيْهِ فِي الْهَوَاءِ، إِلَّا ذَكَرَ لَنَا مِنْهُ عِلْمًا). [11]، -يعني: أوامره صلى الله عليه وسلم ونواهيه، وأخباره، وأفعاله، وإباحاته.-

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ("مَا تَرَكْتُ شَيْئًا يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُكُمْ عَنِ النَّارِ، إِلَّا وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، ومَا تَرَكْتُ شَيْئًا يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ، وَيُبَاعِدُكُمْ عَنِ الْجَنَّةِ، إِلَّا وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ"). [12]


فمن ترك هديَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وسنتَه قد يعاجله الله سبحانه وتعالى باستجابة دعاء الرسول عليه، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه قَالَ: (أَكَلَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشِمَالِهِ)، فَقَالَ: ("كُلْ بِيَمِينِكَ")، قَالَ: (لَا أَسْتَطِيعُ مَا مَنَعَهُ إِلَّا الْكِبْرُ)، قَالَ: ("لَا اسْتَطَعْتَ!") (قَالَ: فَمَا وَصَلَتْ يَمِينُهُ إِلَى فَمِهِ بَعْدُ). [13]، شُلَّ فلم يستطع استخدام اليمين بعد ذلك.

-فِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ الْأَكْلِ بِالْيَمِينِ، فَلَا يَدْعُو صلى الله عليه وسلم إلَّا عَلَى مَنْ تَرَكَ الْوَاجِبَ، وَأَمَّا كَوْنُ الدُّعَاءِ لِتَكَبُّرِهِ، فَهُوَ مُحْتَمَلٌ أَيْضًا، وَلَا يُنَافِي أَنَّ الدُّعَاءَ عَلَيْهِ لِلْأَمْرَيْنِ مَعًا، -الأكل بالشمال والتكبر-. [14]-

إن تركَ هديِه صلى الله عليه وسلم والإعراضَ عن سنتِه يؤدي إلى الضلال والعياذ بالله تعالى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى)، (وَإِنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى؛ الصَّلَاةَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُؤَذَّنُ فِيهِ)، (وَإِنِّي لَا أَحْسَبُ مِنْكُمْ أَحَدًا إِلَّا لَهُ مَسْجِدٌ يُصَلِّي فِيهِ فِي بَيْتِهِ، فَلَوْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَتَرَكْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ). [15]


إن السننَ النبويَّةَ، والتطوعاتِ والمندوباتِ والمستحباتِ تنفع صاحبها ومن حافظ عليها في وقت يكون هو في أشدِّ الحاجة إليها، عندما يجد نقصا فيما أداه من الفرائض المطلوبة منه يوم القيامة، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلَحَتْ، فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ، فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ"). [16]


وفي رواية: ("فَإِنْ صَلَحَتْ، صَلَحَ لَهُ سَائِرُ عَمَلِهِ، وَإِنْ فَسَدَتْ، فَسَدَ سَائِرُ عَمَلِهِ")، ("فَإِنْ أَكْمَلَهَا كُتِبَتْ لَهُ نَافِلَةٌ") -رمضان صيامه تمام، والزكاة أمورها تمام على هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والصلوات تمام على هدي النبي صلى الله عليه وسلم- -أَيْ: إن أَدَّاهَا تَامَّة وَصَحِيحَة، فما زاد على الفريضة من سنن ونوافل، يُكتب له تطوعا. ع-

("وَإِنْ كَانَ انْتُقِصَ") ("مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عز وجل: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ") -أَيْ: سُنَّة أَوْ نَافِلَة مِنْ الصَّلَاة، قَبْل الْفَرْض أَوْ بَعْده أَوْ مُطْلَقًا. [17]("يُكَمِّلُ لَهُ مَا انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ؟!") ("فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ، قَالَ: أَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ")، ("ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ"). [18]


عباد الله؛ ها أنتم قد صليتم حتى الآن في الثماني والعشرين ليلة مائتين وأربعا وعشرين ركعة تراويح، وستصومون إن شاء الله ستا من شوال، وأياما أخرى، وستؤدون زكاة الفطر على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتقبل الله، وتتصدقون وتتطوعون، أسأل الله أن تكون في موازين الحسنات، وتكميلا للفرائض، ورفعة في الدرجات.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الآخرة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين:
فالنجاةُ كلُّ النجاةِ في طاعةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتباعِ هديِه وسنتِه في الدنيا والآخرة، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا, فَقَالَ: يَا قَوْمِ، إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ النَّجَاءَ") -أَيْ: اُطْلُبُوا النَّجَاءَ بِأَنْ تُسْرِعُوا الْهَرَب. (فتح الباري)- ("فَأَطَاعَتْهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَدْلَجُوا") -أَيْ: سَارُوا أَوَّلَ اللَّيْل- ("فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهْلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمْ الْجَيْشُ؛ فَاجْتَاحَهُمْ وَأَهْلَكَهُمْ, فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنْ الْحَقِّ"). [19]


إن المخالفين لهديه صلى الله عليه وسلم، العاصين لأمره، التاركين لسنته وطريقته ما هم إلا كالفراش والذباب الذي يتساقط ويتهاوى في النار، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ")، ("كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا") ("بِلَيْلٍ، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهَا، جَعَلَ الْفَرَاشُ") ("وَالذُّبَابُ") ("يَقَعْنَ فِي النَّارِ، وَجَعَلَ يَحْجُزُهُنَّ") ("عَنْهَا")، ("فَيَغْلِبْنَهُ وَيَتَقَحَّمْنَ فِيهَا")، ("وَإِنَّ اللهَ لَمْ يُحَرِّمْ حُرْمَةً") - الحُرْمة: ما لا يَحِلُّ انتِهاكُه-.

("إِلَّا وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ سَيَطَّلِعُهَا مِنْكُمْ مُطَّلِعٌ") -أي: سيطلب الطلوع إليها، والانتهاك لها، وإنما سمَّى انتهاكَها طُلوعًا، وفاعلَه مُطَّلِعًا؛ لأنه تعالى قد خصَّ ما حَرَّمَه بالوعيد عليه، والنهي عنه، فالهاتك للحُرْمة قد ارتقى مُرْتَقًا صعبًا، وقد جُبِلَت النفوس على حُبِّ ما مُنِعَتْ منه، كما قيل: أحب شيء إلى الإنسان مَا مُنِعَا. [20]-

("أَلَا وَإِنِّي آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ") -جَمْع حُجْزَة، وَهِيَ مَعْقِد الْإِزَار، وَمِنْ السَّرَاوِيل مَوْضِع التِّكَّة. (فتح)- -إمساكنا ها هنا حتى لا نقع في جهنم، أي واتباع سنتي وهديي يمنعكم ويحفظكم.-

("أَنْ تَهَافَتُوا فِي النَّارِ كَتَهَافُتِ الْفَرَاشِ أَوْ الذُّبَابِ")، ("هَلُمَّ عَنْ النَّارِ، هَلُمَّ عَنْ النَّارِ")، ("أَدْعُوكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ")، ("وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي")، ("تَقَحَّمُونَ فِيهَا"). [21]
-(تَقَحَّمُونَ فِيهَا) أَيْ: تَدْخُلُونَ فِيهَا بِشِدَّةٍ وَمُزَاحَمَةٍ-،

وهذا ما يحدث في هذا الزمان يبتعدون عن النبي صلى الله عليه وسلم وهديه ويتقحمون في النار، نسأل الله السلامة.
إن من اتبع السنة في الدنيا، يَرِدُ الحوضَ يوم القيامة، ومن ورد فقد فاز وأفلح، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، أَقُولُ: إِيَّاكُمْ وَجَهَنَّمَ، إِيَّاكُمْ وَالْحُدُودَ، فَإِذَا مِتُّ؛ فَأَنَا فَرَطُكُمْ، وَمَوْعِدُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، فَمَنْ وَرَدَ أَفْلَحَ". [22]


أنا فرطكم على الحوض، أي سابقكم إلى الحوض، يسبقنا إلى الحوض ليهيئ لنا الشراب يا عباد الله!
-(الْفَارِط): هُوَ الَّذِي يَتَقَدَّمُ الْوَارِدَ لِيُصْلِحَ لَهُمْ الْحِيَاضَ وَالدِّلَاءَ وَنَحْوَهَا مِنْ أُمُورِ الِاسْتِقَاءِ؛ فَمَعْنَى "فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْض" سَابِقكُمْ إِلَيْهِ كَالْمُهَيِّئِ لَهُ. [23]-

لذلك؛ لا يغرنكم الطاعنون في كتاب الله، وكثرة الطاعنين في كتب السنة، ولا يغرنكم المنادين بترك السنن وهديِ النبي صلى الله عليه وسلم، كيف يترك هدي من صلى عليه الله في كتابه؟ وصلت عليه الملائكة؟ وأمر الله المؤمنين أن يصلوا عليه، فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يارب العالمين.
اللهم فك أسر المأسورين، واقض الدين عن المدينين، ونفس كرب المكروبين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم كن معنا ولا تكن علينا، اللهم أيدنا ولا تخذلنا، اللهم وفقنا لطاعتك وطاعة نبينا صلى الله عليه وسلم.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.

وأقم الصلاة؛ ﴿ ... إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].


[1] عون (7/ 35).

[2] (د) 3050، (طس) 7226، انظر الصَّحِيحَة: (882).

[3] عون المعبود (7/ 35).

[4] من شرح سنن أبي داود للعباد.

[5] عون المعبود (10/ 124).

[6] (حم) 17213، (د) 4604، (ت) 2664، (جة) 12، (7) (حب) 13، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

[7] تحفة الأحوذي (6/ 463).

[8] تحفة الأحوذي (6/ 463).

[9] (مي) 588، (الإبانة الكبرى لابن بطة) (92)، وصححه الألباني في كتاب (الإيمان لابن تيمية ص37)، فقال: (رواه الدارمي بسند صحيح عن حسان بن عطية، فهو مرسل).

[10] (مي) 587، وإسناده جيد.

[11] (طب) ح1647، (حم) (21399).

[12] (ش) 35473، (هب) 10376، الصَّحِيحَة: 1803، صحيح موارد الظمآن: (62).

[13] (م) 1974، (حم) (16546).

[14] سبل السلام.

[15] (654)، (س) 849، (د) 550، (حم) (4355).

[16] (ت) (413).

[17] عون (2/ 359).

[18] (د) 864، (ت) 413، (س) 466، (جة) 1425، 1426، (طس) 1859، انظر صَحِيح الْجَامِع: 2574، 2573، الصَّحِيحَة: (1358).

[19] (خ) 6117، 6854، (م) (2283).

[20] التنوير شرح الجامع الصغير (3/ 337).

[21] (خ) 3244، 6118، (م) 2284، 2285، (ت) 2874، (حم) 3704، 4027، 8102، 10976، 14930، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

[22] (طب) 12805، الصَّحِيحَة: 3087، صَحِيح التَّرْغِيبِ (2344).

[23] النووي (7/ 495).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 120.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 118.82 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.43%)]