صلاة بأعظم إمامين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141202 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-10-2020, 01:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي صلاة بأعظم إمامين

صلاة بأعظم إمامين


حسام بن عبدالعزيز الجبرين





الحمد لله الخافض الرافع، امتنَّ علينا بالعقول والأبصار والمسامع، وأشهد أن لا إله إلا الله أنزل الهدى وفي الناس محجوب وسامع وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله اتباع سبيله وهُداه طريق إلى النَّعيم الواسع صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله ومحاسبة النفس والسعي لما يملأ القلب من محبة الله سبحانه ورجاءه وخوفه؛ إذ هي حاجز يمنع المعاصي ويسهل الطاعات فالله عز وجل امتدح المؤمنين الذين هم على صلاتهم دائمون و بيّن أنهم لفروجهم حافظون وأنهم في أموالهم حق للسائل والمحروم وأنهم من عذاب ربهم مشفقون وبشهاداتهم قائمون. وأخبر أنهم على صلاتهم يحافظون، وفي موضع آخر أثنى الله على أولي الألباب الذين يخشون ربهم ويخافون سوء الحساب.

إخوة الإيمان: نقف اليوم مع قصة نبوية قصيرة تسمو به نفوسنا وتتذكر قلوبنا ويزداد فقهنا، قصة صلاة بأعظم إمامين، كان زمن حَدَثِنا: العصر و مكانه: المدينة النبوية.

أخرج البخاري ومسلم عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال أتصلي بالناس فأقيم؟ قال: نعم. قال فصلى أبو بكر. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امكث مكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد الله عز وجل على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ثم انصرف فقال: " يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك " قال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التُفِت إليه وإنما التصفيح للنساء ".
فالله صل وسلم على نبينا محمد وأوردنا حوضه و أكرمنا بشفاعته.
أيها الأحبة: يستفاد من القصة فوائد كثيرة منها: فضل الإصلاح بين الناس ومشي الإمام وغيره في ذلك.
ويستفاد: أن الإمام إذا تأخر عن الصلاة تقدم غيره ليصلي بالناس إذا لم يخف فتنة وإنكارا من الإمام.

وفيه حمد الله عند تجدد النعم، والحمد والتسبيح من ألفاظ الصلاة وهذا لا يؤثر على صحتها.

ويستفاد: أن الفعل القليل لا يبطل الصلاة. وفيه: الاكتفاء بالإشارة ن الكلام إذا فُهمت.

وفيه: الأدب مع الكبار، وفيه جواز الالتفات في الصلاة للحاجة، وفيه جواز مشي الخطوة والخطوتين في الصلاة إذا كان لحاجة.

و يستفاد: أن التابع إذا أمره المتبوع بشيء وفهم منه إكرامه بذلك الشيء لا تحتم الفعل فله أن يتركه ولا يكون هذا مخالفة للأمر، بل يكون أدبا وتواضعا. وفيه أن السنة لمن نابه شيء في صلاته أن ينبهه الرجال بقول: سبحان الله وأما النساء فلا تسبح وإنما تصفق قال النووي: " فتضرب بطن كفها الأيمن على ظهر كفها الأيسر ". و مما يستفاد: تقديم الصلاة في أول وقتها.
وفيه فضائل كثيرة لأبي بكر رضي الله عنه.
نفعني الله وإياكم بالقرآن والسنة وبما فيهما من هدى ورحمة واستغفروا الله إنه كان غفاراً..

♦♦♦♦
الحمد لله ذي الجلال والإكرام وأشهد ألا إله إلا الله الملك القدوس السلام وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه ما أشرق ضياء وأدبر ظلام، أما بعد:
فمما يتعلق بهذا بجماعة هذه الفريضة العظيمة تسوية الصفوف باعتدال القائمين بها على سمت واحد وقد تيسر هذا في العصر الحاضر ولله الحمد حيث السجاد الثابت، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول: " كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يسوي صفوفَنا. حتى كأنما يسوي بها القداحَ. حتى رأى أنا قد عقلنا عنه. ثم خرج يومًا فقام حتى كاد يكبِّر. فرأى رجلًا باديًا صدرُه من الصفِّ. فقال: عبادِ اللهِ! لتسوُّن صفوفَكم أو ليخالفنَّ اللهُ بين وجوهِكم " أخرجه مسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: " سوُّوا صفوفَكم فإنَّ تسويةَ الصفِّ من تمامِ الصلاةِ " أخرجه مسلم ولفظ البخاري آكد في الأمر بتسوية الصفوف: "سوُّوا صفَوفَكُم، فإنَّ تَسْوِيَةَ الصفوفِ من إقَامَةِ الصلاةِ " . ومما يتعلق بتسوية الصفوف سد الخلل في الصف، ومما يلاحظ أن بعض المصلين هداهم الله يصلون في الصف والصف الذي قبله لم يكتمل بعد بل ربما كان النقص في صفين وثلاثة فليُنتبه لهذا.

واحرص يا عبد الله على التقدم في الصفوف فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو تعلمون (أو يعلمونَ) ما في الصفِّ المُقدَّمِ، لكانت قُرعةً " أخرجه مسلم. تصور هذا الفضل الذي يجعل الناس لو عرفوه اقترعوا ولم يتنازلوا عنه!

والصلاة إخوة الإيمان عبادة جليلة لها فضائل كثيرة بل إن فضائلها تشمل ما يتعلق بها مما قبلها وبعدها فضلا عن الصلاة ذاتها.

وختاما عبد الله: أكثر من دعوة الخليل ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء ﴾ [إبراهيم: 40].
ثم صلوا وسلموا...


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]