أيام العشر من ذي الحجة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-10-2020, 03:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي أيام العشر من ذي الحجة

أيام العشر من ذي الحجة


الرهواني محمد






الخطبة الأولى

لكل مقام مقال، فالمقام هو أيام فاضلة عظيمة قد أهلت علينا بنسائمها الطيبة ونفحاتها العطرة، إنها أيام العشر من ذي الحجة، وهذا هو المقال، وهو موضوع حديث جمعتنا اليوم بإذن الله، أما تتمة حديث أصحاب الغار، ففي جمعة قادمة بحول الله.




فلمكانة هذه الأيام، النبي صلى الله عليه وسلم قد شهد لها بأنها أفضل أيام الدنيا على الإطلاق، ففي الحديث الصحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل أيام الدنيا أيام العشر).




أيام العشر من ذي الحجة اختارها الله تعالى وفضلها على غيرها من الأيام ورفع شأنها ومنزلتها، وجعل ثواب العملَ فيها أعظمَ فيما سواها، وما هذا التفضيل إلا لعظيم منزلتها وقدرها عنده سبحانه وتعالى، فهو سبحانه ربنا يخلق ما يشاء ويختار، ويُفضِّل من الأيام والأعمال ما يشاء سبحانه.




فمن تفضيل الله جل وعلا لهذه الأيام، أنه سبحانه أقسم بها، وهذا وحدَه يكفيها شرفا وفضلا وتعظيما، إذ العظيم لا يُقسم إلا بعظيم، قال سبحانه: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]، والمراد بالليالي العشر: عشرُ ذي الحجة كما قاله ابن عباس وغيره..




كما أنه سبحانه اختصها وسماها أياماً معلومات فقال: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 28] والأيام المعلومات، هي أيام عشر ذي الحجة.




ومن تفضيلها كذلك، أنها العشر التي جمع الله فيها كل أمهات العبادات، الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتى ذلك في غيرها.




ففيها يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف.

ففي الحديث الصحيح، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالإنَّ اللهَ تعالى يُباهِي بأهلِ عرَفاتٍ أهلَ السماءِ، فيقولُ لهمْ: انظرُوا إلى عبادِي هؤلاءِ جاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا).




وفيها يوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو أفضل الأيام كما ثبت في الحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعظمُ الأيامِ عند اللهِ يومُ النَّحرِ، ثم يومُ القَرِّ).




وأنها أيام الحج والعمرة، ففي الحديث الصحيح، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالالعمرةُ إلى العمرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا، والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ).




ومن تفضيلها كذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ مِن هذه الأيَّامِ العَشْرِ، قالوا:يا رسولَ اللهِ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ قال:ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلٌ خرَج بنفسِه ومالِه ثمَّ لم يرجِعْ مِن ذلك بشيءٍ).




ولأفضليتها أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة الذكر فيها، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من أيَّامٍ أعظمُ عندَ اللَّهِ ولا أحبُّ إليهِ منَ العملِ فيهنَّ من هذِهِ الأيَّامِ العَشرِ، فأَكْثروا فيهنَّ منَ التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ).




فإذا كان الأمر كذلك، وعلمنا قدر هذه الأيام عند الله، وأن الله تعالى يحب الأعمال الصالحة فيها ويباركُها ويزكيها، فحري بنا أن نجتهد فيها، رجاء أن نكون من أهلها كما قال النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم: (افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ).




حري بنا أن نحرصَ على اغتنام هذه الأيام، وأن نَعمرها بالطاعات رجاء أن نزداد قربا من ربنا، ونكون من أهل السعادة والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة.






الخطبة الثانية

فكيف نستقبل هذه الأيام العشر من ذي الحجة؟.

التوبة الصادقة،فمن الواجبات التي يجب التأكيد عليها والتواصي بها في هذه الأيام: التوبة الصادقة النصوح، ففي التوبة فلاح للعبد وفوز في الدنيا والآخرة قال ربنا سبحانه: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]، وقال سبحانه: ﴿ فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ ﴾ [القصص: 67].




العزم الأكيد على اغتنام هذه الأيام: فينبغي للمسلم أن يعزم عزما أكيدا وأن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، لأنه من عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، قال ربنا: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [العنكبوت: 69].



البعد عن المعاصي: فكما أن الطاعات أسبابٌ للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، فالمعاصي تزيل النعم، و تجلبُ النقم، وتورث الذل و تُفسد العقل، وقد يُحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه.



ومن الطاعات التي يُستحب الإكثار منها في هذه العشر: الصدقة، وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يُستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها وغب فيها فقال: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [البقرة: 254].



وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلمما نقصت صدقة من مال).

ومن الطاعات التي تُشرع في هذه الأيام: الصيام، فيستحب للمسلم أن يصوم الأيامَ التسع الأولى من ذي الحجة، وهي مستحبة استحبابا شديدا لا سيما التاسعَ منها، وهو يوم عرفة.




ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن يومعرفةصِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ والسنَةَ التي بَعدَه).




ومن الطاعات كذلك: رد المظالم إلى أهلها، والعفو والتسامح، وإلا فما قيمة صيامنا وصلاتنا وصدقاتنا، ونحن مكبلون مقيدون بحقوق الآخرين، ما قيمة الأضحية إذا لم نذبح الظلم والباطل داخل أنفسنا.



ومن السنن التي ينبغي أن نحرص عليها: أنه إذا ثبت دخول شهر ذي الحجة وأراد أحدٌ أن يضحي، فإنه يُحرم عليه أخذ شيء من شعر جسمه أو قص أظفاره أو شيء من جلده، وهذا الحكم هو للمضحي وحده دون باقي أهله، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخلت العشر)، وفي لفظ: (إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يُضحي فليُمسك عن شعره وأظْفارِه).




ولا فرق بين الرجل والمرأة في هذا الحكم، فلو أرادت امرأة أن تُضحي عن نفسها، سواءٌ كانت متزوجةً أم لم تكن فإنها تَمتنع عن أخذ شيء من شعر بدنها وقص أظْفارها، لعموم النصوص الواردة في المنع من ذلك.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]