اﻵيات القرآنية ذوات اﻷلقاب (عناوين اﻵيات) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 1102 )           »          خمس عشرة فائدة في الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وقفات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 10961 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 48 - عددالزوار : 11848 )           »          حفر قناة السويس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          وِرْدُ الخَيْر أدعيةٌ وأذكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مع نبيين : هارون وموسى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ضوابط العمل .. الاخلاص ، والموافقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فلسفة حجاب المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-10-2020, 05:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,223
الدولة : Egypt
افتراضي اﻵيات القرآنية ذوات اﻷلقاب (عناوين اﻵيات)

اﻵيات القرآنية ذوات اﻷلقاب (عناوين اﻵيات)


د. عبدالسميع الأنيس









هذا مبحث مهمٌّ من مباحث علوم القرآن، وقد أطلق عليه السيوطي في كتابه "الإتقان": (مفردات القرآن).

والمراد بمفردات القرآن هي: الآيات الملقَّبات؛ أي: ذوات الألقاب؛ كأرجى آية، وأخوف آية، ونحو ذلك.

ويمكن أن يُطلق عليها مصطلح: عناوين اﻵيات[1].

وهذا الباب من العلم النافع ابتدأه النبي صلى الله عليه وسلم عند ما لقَّب آية الكرسي بأنها: أعظمُ آية.

ثم كان محلَّ عناية عددٍ من أجلاء الصحابة؛ منهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبدالله بن مسعود، وأُبَي بن كعب، وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم، وغيرهم.

ومما يدلُّ على أهميته وشدة العناية به حديثُ أُبَي بن كعب اﻵتي، وما جاء عن الشعبي أنه قال‏:‏ لقي عمرُ بن الخطاب ركبًا في سفرٍ، فيهم ابن مسعود، فأمر رجلًا يناديهم: من أين القوم؟ قالوا‏:‏ أقبلنا من الفج العميق، نريد البيت العتيق.



فقال عمر‏:‏ إن فيهم لعالِمًا، وأمر رجلًا أن يناديهم‏:‏ أيُّ القرآنِ أعظمُ؟

فأجابه عبدالله‏:‏ ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255].



قال‏:‏ نادِهم: أي القرآن أحكم؟

فقال ابن مسعود: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ﴾ [النحل: 90].



قال‏:‏ نادهم: أي القرآن أجمع؟

فقال: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].



فقال‏:‏ نادهم: أي القرآن أحزن؟

فقال: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123].



فقال‏:‏ نادهم: أي القرآن أرجى؟

فقال: ﴿ ‏ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ الآية [الزمر: 53].

فقال‏:‏ أفيكم ابنُ مسعود؟

قالوا‏:‏ نعم‏.



ثم رأيتُ عددًا من التابعين قد تكلَّموا به؛ منهم: علي زين العابدين بن الحسين، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وأبو عثمان النهدي، ومُطَرِّف بن عبدالله بن الشخير، وغيرهم.

ومن أئمة السلف: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وعبدالله بن المبارك، وسفيان الثوري، رضي الله عنهم، وغيرهم.

وجاء ذلك عن عددٍ من المفسرين؛ منهم القرطبي والسيوطي.

وهذا الموضوع على أهميته توقَّفت الكتابة فيه، وليت باحثًا نابهًا قام بالبحث عنه في كتب التفسير، وإحصاء ذلك.



وليت المتخصِّصين المتبحِّرين في علم التفسير قاموا بدراسته والكتابة حوله؛ ﻷن له فوائدَ متعددة؛ منها:

أنه يُعَدُّ لونًا من ألوان التفسير، فما أشد حاجتنا لوضع عناوين لكثيرٍ من اﻵيات، تكون بمثابة تفسير إجمالي لها، تنفع القارئ أيما انتفاع.

ومنها: أنه يعد صورة من صور تدبر القرآن عند السلف الصالح؛ إذ يُطلعنا على طرائقهم في التدبر بصورة تطبيقية.



وقد جمعت ما تيسَّر من ذلك، فبلغ العدد (61) آية، جعلتها حسب اﻷلقاب اﻵتية:

1- أعظم آية في القرآن:

هي آية الكرسي؛ عن أُبَي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟))، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟))، قال: قلت: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]، قال: فضرَب في صدري، وقال: ((والله ليَهْنِك العلمُ أبا المنذر))، إنها آية الكرسي: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255][2].



2- أعدل آية في القرآن:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، جاء ذلك عن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وجاء عنه أنه قال: "هي أجمع آية في القرآن للخير والشر"، وسمِّيت أيضًا: قطب القرآن.



3- أحكم آية في القرآن:

هي قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]؛ جاء ذلك عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، ولقبها أيضًا بـ(أجمع آية).



4- أرجى آية في القرآن:

هي قوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

جاء ذلك عن عدد من الصحابة؛ منهم: عبدالله بن مسعود، وعبدالله بن عمر رضي الله عنهم، وجاء عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ما في القرآن آية أعظم فرحًا من هذه الآية.



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي... ﴾ [البقرة: 260].



فقد جاء عن سعيد بن المسيب أنه قال: اتَّعد عبدالله بن عمرو وعبدالله بن عباس أن يجتمعا - قال: ونحن يومئذٍ شَبَبَةٌ (شباب متقاربون في السن) - فقال أحدهما لصاحبه: أيُّ آية في كتاب الله أرجى لهذه الأمة؟



قال عبدالله بن عمرو: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53].



قال: فقال ابن عباس: "أما إن كنت تقول: إنها (يعني: آية رجاء)، وإن أرجى منها لهذه الأمة قولُ إبراهيم عليه السلام: ﴿ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ [البقرة: 260]، فرضي من إبراهيم قولَه: ﴿ بَلَى ﴾، فهذا لما يعرض في الصدور، ويوسوس به الشيطان"[3].



وقيل: هي قولُه تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]؛ جاء ذلك عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال: وهي الشفاعة.



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 116]؛ جاء ذلك عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه[4].



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]؛ نقل ذلك عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه[5].



وقيل: هي قوله سبحانه: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ ﴾ [النور: 22] إلى قوله: ﴿ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ [النور: 22]؛ فقد جاء عن ابن المبارك أنه قال: أرجى آية في القرآن قولُه تعالى: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ ﴾ [النور: 22][6].



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ﴾ [التوبة: 102]؛ قال أبو عثمان النهدي: "ما في القرآن آية أرجى عندي لهذه الأمة من قوله: ﴿ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ﴾ [التوبة: 102]".



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 243]؛ نقل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما.



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 14 - 16]؛ نقل ذلك عن اﻹمام الشافعي.



* قال القرطبي في تفسيره: "حُكي أن الصحابة رضوان الله عليهم تذاكَروا القرآن:

فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: قرأتُ القرآن من أوله إلى آخره، فلم أرَ فيه آية أرجى وأحسن من قولِه تبارك وتعالى: ﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ ﴾ [الإسراء: 84]، فإنه لا يشاكل بالعبد إلا العصيان، ولا يشاكل بالرب إلا الغفران.



وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قرأتُ القرآن من أوله إلى آخره، فلم أرَ فيه آية أرجى وأحسن من قوله تعالى: ﴿ حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ﴾ [غافر: 1 - 3]، قدَّم غفران الذنوب على قَبول التوبة، وفي هذا إشارة للمؤمنين.



وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: قرأت جميع القرآن من أوله إلى آخره، فلم أرَ آية أحسن وأرجى من قوله تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحجر: 49].



وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قرأت القرآن من أوله إلى آخره، فلم أرَ آية أحسن وأرجى من قوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].



قال القرطبي: وقرأت القرآن من أوله إلى آخره، فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]"[7].



وقال القرطبي أيضًا: قال ابن عباس: "أرجى آية في كتاب الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ ﴾ [الرعد: 6]؛ ذلك أنه يعدهم بالمغفرة على ظلمهم، ولم يقل: (على إحسانِهم)"[8]!



وقال أبو حيان الأندلسي:قال ابن عباس في قوله تعالى: ﴿ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾ [طه: 48]: "هذه أرجى آية في القرآن؛ لأن المؤمن ما كذَّب وتولى، فلا يناله شيء من العذاب"[9].



5- أخوف آية:

هي قوله تعالى: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123]؛ جاء ذلك عن عمر بن الخطاب، وعبدالله بن مسعود، وجاء عنه أنه قال: هي أحزن آية.

ومعناها: أنه لا يوجد سوءٌ قلَّ أو كثر إلا وسيُجزى به العبد.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ﴾ [الأحزاب: 37]؛ جاء ذلك عن الحسن البصري، وقال: ما أُنزِلت على النبي صلى الله عليه وسلم آيةٌ كانت أشد عليه من هذه اﻵية.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 8]؛ قال بذلك ابن سيرين.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ﴾ [آل عمران: 106]؛ قال مالك: هي أشد آية على أهل الأهواء.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ﴾ [النبأ: 30]؛ جاء ذلك عن اﻹمام علي بن الحسين رضي الله عنه، وقال: أشد آية على أهل النار.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 131]؛ نقل ذلك عن الإمام أبي حنيفة.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ ﴾ [الرحمن: 31].



6- أكثر الآيات تفويضًا:

هي قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]؛ جاء ذلك عن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.



7- آية هي أحب من الدنيا وما فيها:

﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135]؛ جاء ذلك عن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.

وقد أخرج الطبري عنه قال: "كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم ذنبًا أصبح قد كتب كفارة ذلك الذنب على بابه، وإذا أصاب البولُ شيئًا منه قرضه بالمقراض"، فقال رجل: لقد آتى الله بني إسرائيل خيرًا، فقال عبدالله: "ما آتاكم الله خيرًا مما آتاهم؛ جعل الله الماء لكم طهورًا، وقال: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ﴾ [آل عمران: 135]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]".



• وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "خمس آيات من "سورة النساء" لَهُنَّ أحَبُّ إليَّ من الدنيا جميعًا:

الأولى: قوله عز وجل: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ﴾ [النساء: 31].

والثانية: قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ﴾ [النساء: 40].
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 137.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 135.71 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.25%)]