فضائل انتظار الصلاة في السنة النبوية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128717 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4793 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-09-2020, 02:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي فضائل انتظار الصلاة في السنة النبوية

فضائل انتظار الصلاة في السنة النبوية
حسين أحمد عبدالقادر




بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإنها الصَّلاة، العبادة العظيمة، والصِّلة القوية بين العبد وربه الكريم، قال الله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103].

والصلاة لها فضائل كبيرة؛ ومنها أجر انتظار الصلاة، ولقد ورَد في السنَّة النبويَّة الكثير من المحفِّزات لنيل أجر هذه العبادة الميسرة، وفيما يلي سيتم بيان بعض الأحاديث الشريفة لإدراك الفَضل وتحصيلِ الثواب بفضل الله سبحانه.

فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ أعظم الناس أجرًا في الصَّلاة أَبْعَدُهم إليها مَمشًى فأبعدُهم، والذي يَنتظر الصلاة حتى يصلِّيها مع الإمام أعظمُ أجرًا من الذي يصلِّيها ثم ينام))؛ (متفق عليه).

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلُّكم على ما يمحو اللهُ به الخطايا ويرفعُ به الدرجاتِ؟))، قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال: ((إسباغ الوضوءِ على المكارهِ، وكثرةُ الخُطى إلى المساجدِ، وانتظارُ الصَّلاة بعد الصلاةِ، فذلكم الرِّباطُ))؛ (الترمذي).

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الملائكةُ تصلِّي على أحدكم ما دام في مُصلَّاه، ما لم يُحدِثْ: اللهمَّ اغفرْ له، اللهمَّ ارحمْه، لا يزال أحدُكم في صلاةٍ ما دامت الصلاةُ تحبسُه، لا يمنعه أن ينقلبَ إلى أهلِه إلا الصلاةُ))؛ (متفق عليه، واللَّفظ للبخاري).

وسئل أنس رضي الله تعالى عنه: هل اتَّخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا؟ فقال: نعم، أخَّر ليلةً صلاة العشاء إلى شطر الليل، ثم أقبَل علينا بوجهه بعدما صلَّى، فقال: ((صلَّى الناس ورقدوا، ولم تَزالوا في صلاة منذ انتظرتمونا))، قال: فكأنِّي أنظر إلى وَبيص خاتمه؛ (البخاري).

وفي الأحاديث النبويَّة بيان لأهميَّة انتظار الصلاة، وتأكيدٌ لشروط التحصيل الكامل لهذه العبادة، وللحِرص على اغتنام الأجر، فلنحرص على الوضوء والبقاء على طَهارة فترة انتِظار الصلاة، ولنتجنَّب ذكر السوء بأيِّ شكل من الأشكال، ولنحتسب فترةَ انتظارنا للصلاة طلبًا للثواب من الله تعالى.

والمسلم اللبيب مَن يجعل انتظاره للصلاة غنيمة كبرى، فيمكنه استِثمار الوقت بذِكر الله تعالى عن طريق الأذكار الشرعيَّة، فينال أجرَ ذكره لله الكريم، وينال أجرَ انتظاره للصلاة، وينال فضل دعاء الملائكة الكرام عليهم الصلاة والسلام، ويمكنه أيضًا تعليم القرآن الكريم للغير لمن استطاع، أو قراءة القرآن الكريم فيكتسب أجرًا كبيرًا من تلاوة القرآن الكريم بكلِّ كلمة يقرؤها؛ فعن عبدالله بنِ مسعودٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ﴿ الم ﴾ حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))؛ الترمذي، وصحَّحه الألباني.

فترة انتظار الصلاة بين المغرب والعشاء هي فرصة عظيمة فلنَغتنمها، والتبكير بالحضور للمسجد قبل كلِّ صلاة هي فترة انتظار للصلاة فلنَغتنمها، ومن استطاع إحياءَ هذه السنَّة الكريمة بالتواصي بالخير وتبليغِ الغير، فله أجر انتظار الصلاة بفضل الله الكريم؛ فعن أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الدالَّ على الخير كفاعلِه))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني في "صحيح الترمذي".

والتبكير لصلاة الجمعة له فَضل كبير؛ ومنه فضل انتظار الصَّلاة الذي تمَّ بيانه؛ وذلك باحتساب الأجر وطلَب الثَّواب من الله تعالى، فيتحصَّل المسلم على كنوز ثمينة قد يَعجِزُ المرء عن تحصيلها في أعوام كثيرة؛ فعن أوس بن أوس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن اغتسل يومَ الجمعة وغسَّل، وبكَّر وابتكر، ودنا واستمع، وأنصَت - كان له بكلِّ خطوة يخطوها أجرُ سنةٍ؛ صيامها وقيامها))؛ صحَّحه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الترمذي"، فليستزِد المسلم من أبواب الخير الكبيرة، ومنابِع الأجور العظيمة، ولنسعَ إلى تبليغ الخير.


نسأل اللهَ تعالى أن يرزقنا الصلاحَ والإصلاح، وأن يعز الإسلامَ والمسلمين، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.04 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]