فيما يتعلق برعاية الوالد لولده - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4958 - عددالزوار : 2063090 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4534 - عددالزوار : 1332053 )           »          تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2020, 04:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي فيما يتعلق برعاية الوالد لولده

فيما يتعلق برعاية الوالد لولده


الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل







الحمدُ لله نحمَدُه، ونستعِينُه ونستَهدِيه، ونستغفِرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.



أمَّا بعدُ: فيا عِباد الله:

اتَّقوا الله - تعالى - واعلَموا أنَّ الشباب هو أمل الحاضر، وعُدَّة المستقبل، فلا بُدَّ من العناية به، وتوجيهه الوجهة السليمة، والحِفاظ عليه من الشذوذ والانحِراف، وقد عُنِي الإسلام به، وحثَّ الأولياء على ذلك، فلا بُدَّ من الاهتمام به، وتربيته التربيةَ الإسلاميَّة الصحيحة.



لفتَ القُرآن الكريم أنظارَ الآباء إلى مهمَّتهم الأبويَّة المفيدة في وصايا لقمان الحكيم لابنه ومواعظه له، كما حَكاها القُرآن الكريم: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13].



﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 16-19].



فهذه الوَصايا القيمة والتربية السامية التي حَكاها القُرآن على لسان لقمان، هذا الأب الحكيم، يبغي أنْ تكون نبراسًا للآباء، يُوجِّهون أبناءهم على ضوئها.



فقد نهى الأب الحكيم ابنه عن الشرك الذي لا يقبل الله معه عملاً، وهذا أمرٌ بالتوحيد لله وحدَه لا شريك له، الخالق الرازق المستحق للعبادة وحدَه.



ونبَّهه إلى أنَّ الله - سبحانه وتعالى - يعلم السرَّ وأخفى، وما تُخفِي الصدور، ومهما عمل العبد من عملٍ فإنَّ الله مُطَّلِعٌ عليه، وهذا في غاية النُّصح من الآباء للأبناء، والتحذير لهم من الوقوع فيما يُسخِط الله، وارتفاع بهم عن السقوط في الرذائل، فعلى الأبناء أنْ يُدرِكوا هذا النصح والتوجيه ويربَؤُوا بأنفسكم عن الوقوع في الذنوب والمعاصي.



وأمر الأب الحكيم ابنه بإقامة الصلاة التي هي عمود الإسلام، والركن الثاني من أركانه التي قال فيها نبينا - صلواتُ الله وسلامُه عليه -: ((العهدُ الذي بيننا وبينَهم الصلاة، فمَن تركها فقد كفر))[1].



ويا للأسف الشديد، ما أكثر المستخفين بها من شبابنا! هداهم الله، وردَّهم إلى ما يرضى الله وأنقذهم ممَّا يسخطه.



وأمر الأب الحكيم ابنَه بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والصبر في ذلك، هذا الأمر العظيم الذي هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد كاد أنْ يفقد بين الخاص والعام إلا ممَّن وفَّقهم الله، وقاموا بالواجب أو بعضه، فقد انتشرت المنكرات، وقلَّ الاهتمام بالصلوات، وخُصوصًا مع الجماعات، ومع هذا فما أقلَّ الآمر بالمعروف، والناهي عن المنكر، حتى ومن رجال الحسبة الذين عينوا لهذا الأمر، وأعطوا عليه مكافآت، فأماكن اللهو واللعب والبيع والشراء والعمل مشغولةٌ بأولئك الغافلين والمتغافلين، وما أقل المنكر والمستنكر!



إنها مصيبةٌ من المصائب التي حلَّت بالمسلمين، وقلَّ الصبر والاحتساب في ذلك، بل حصل التعاون على الإثم والعدوان، والدِّفاع عن العُصاة، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون!



إنَّ قلَّة الخوف من العُقوبات، وقلَّة الاهتمام بالمسؤوليات قد وصَلتْ بالمسلمين اليوم إلى وضع مؤلم يَندَى له الجبين.



كما نهى الأب الحكيم ابنه من التكبُّر في معاملة الناس، وعن الخُيَلاء، وما أكثر المتكبِّرين، ومَن يجرُّون ثيابهم خُيَلاء وتكبُّرًا على الناس، واستِصغارًا لهم في هذه الأزمان.



كما أمر الأب الحكيم ابنه في القصد في المشي، وغضِّ الصوت، وفي ذلك تأدُّبٌ وبُعْدٌ عمَّا يذمُّ، وفي حديثٍ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله؛ فإنها رأتْ ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوَّذوا بالله من الشيطان؛ فإنها رأتْ شيطانًا))[2].



فيا أيها الآباء، إنكم في حاجةٍ إلى هذه الوصايا القيِّمة، فأبناؤكم أمانةٌ في أعناقكم، وقد أهمل الكثير هذه الأمانة، واشتغل عنها بما يضرُّ، فاتَّقوا الله في فلذات الأكباد، وفي رجال الغد الذين سيتولَّون الأمور بعدكم، فإنْ كانوا صالحين نفعوكم، ونفعوا أنفسهم، ومجتمعهم، وإنْ كانوا فاسدين هلكوا، وأهلكوا غيرهم، وعليكم وزرٌ من إضرارهم؛ لإهمالكم نصحهم وتوجيههم، إنَّ الله لا يظلم الناس شيئًا، ولكنَّ الناس أنفسهم يظلمون، فاتَّقوا الله، وتفقَّدوا وضعَهم، وأحوالكم، وأصلحوا ما فسد من أموركم، قبل أنْ يُحال بينكم، وبين ما تستطيعون.



اللهم أصلِح أحوالنا، وشبابنا، وثبِّتنا على ما يُرضِيك، وجنِّبنا معاصيك، إنَّك سميع مجيب.






بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتاب عليَّ وعليكم إنه هو التوَّاب الرحيم.



أقول هذا وأستغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.






.. واعلَموا أنَّ شبابنا اليوم في حاجةٍ إلى التوجيه والإرشاد إلى الفضائل، والبُعد عن الرذائل، والارتفاع به إلى معالي الأمور، فقد فسَد الكثير في أخلاقه وتصرفاته، وتنكَّب الطريق السويَّ، فلا بُدَّ من انتشاله ممَّا وقع فيه في فساد وانحطاط، فهُم أمانةٌ في أعناق الأولياء، وعدَّة للمستقبل، فلا بُدَّ من إصلاحها لتنفَعَ البلاد والعباد، ويُؤمَن شرُّها وسوءُ تصرُّفها، فاتَّقوا لله في أنفسكم يا عِباد الله، وفيمَن تحت أيديكم من أولاد.





[1] أحمد: 5/346، والترمذي: (2621)، وابن ماجه: (1079).




[2] البخاري: (3303) - الفتح: 6/403، ومسلم: [82 - (2729)].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]