في التحذير من شرب المسكر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-06-2020, 03:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من شرب المسكر

في التحذير من شرب المسكر


الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل






الحمد لله الذي أحلَّ لنا الطيِّبات وحرَّم علينا الخبائث، وبيَّن طريق الرشد، فهو واضح، ونهى عن سلوك سُبُلِ الشيطان واتِّباع الهوى، فطُوبَى لمن أطاع مولاه، فذاك رابح، وويل لمن عصاه وتمادَى في غيِّه وقد أوضح الناصح.

أحمده - سبحانه - حمْد عبدٍ أطاعَ مولاه، وانتهى عمَّا عنه نهاه، وأشكره وبالشكر يزداد العبد من نعم مولاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، المبعوث ليُتمِّم مكارمَ الأخلاق، وقد دعَي أُمَّته لما فيه خيرُها، ونهاها عمَّا فيه شرُّها، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه، الداعين بدعوته، الناهين عمَّا عنه نهى، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ: فيا عبادَ الله:
اتَّقوا الله تعالى، واعلَموا أنَّ الله سبحانه وتعالى أباح لنا الطيبات تفضُّلاً منه وإحسانًا، وحرَّم علينا الخبائث صيانةً لنا، وحماية لعقولنا وأجسامنا؛ رحمةً منه وتكرُّمًا علينا، وقد حرَّم الخمر: والخمر: ما خامر العقل، أي: غطَّاه من أيِّ نوع كان، ونهى عن شربها، وتعاطيها، وعملها؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90].

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كلُّ مسكرٍ خمرٌ، وكلُّ مسكرٍ حرامٌ، ومَن شرب الخمر في الدنيا ومات ولم يَتُبْ منها وهو مُدمِنها لم يشربها في الآخرة))[1]؛ رواه مسلم.

وروى مسلم عن جابرٍ - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ على الله عهدًا لمن شرب المسكر أنْ يسقيه الله من طينة الخبال))، قيل: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: ((عرق أهل النار أو عصارة أهل النار))[2].

وروى أبو داود: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة له))[3].

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة - رضِي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مدمن الخمر كعابد وثنٍ))[4].

فيا عبادَ الله:
اتَّقوا الله - تعالى - واعلموا أنَّ الخمر رجسٌ من عمل الشيطان، وأنها أم الخبائث، ومفتاح الشرور والمصائب، فكم جَرَّتْ على شاربها من وَيْلات، وأوقعَتْه في مهلكات، وألحقَتْه بأحقر المخلوقات، وحملَتْه على الوقوع على المحارم؛ كالبنت والأخت والعمَّة والخالة، وكم أودَتْ بحياة شاربها، وخُتِمَ له بأسوأ خاتمه، فجمعَتْ له بين هلاك الدنيا والآخِرة، وكم أضاعت أعماله وأفقدته إيمانه!

روى أبو داود: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه)).

وعن أبي هريرة - رضِي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة معروضة بعد))[5]؛ أخرجه البخاري.

وفي الحديث: ((مَن زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه))[6]؛ رواه الحاكم من حديث أبي هريرة كما جاء في الكبيرة التاسعة عشرة.

فيا عبادَ الله:
لقد ابتُلِي كثيرٌ من الناس اليومَ بشُرب المسكرات، وتَعاطِي المخدرات ممَّا حرَّمَه الله على عباده، ونهاهم عن تعاطيه، فاحذروا من الوقوع فيما وقع فيه الكثير ممَّن رضي لنفسه بمشاركة المجانين، وجنى على عقله، وجسمه، وماله، فخاب والله مَن أطاع شيطانه وهواه، حتى أورداه موارد الهلاك والدركات، فيا مَن أطاع شيطانه وهواه ووقع فيما حرَّم الله، تُبْ إلى ربك وارجع إلى مولاك، بادر بذلك، فإنَّك لا تدري متى ينزل بك الموت.

واعلم أنَّ للتوبة شروطًا؛ منها: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما وقع منك، والعزم على عدم العودة فيه، فمتى صدَقتَ في ذلك وُفِّقتَ ونجَوْت، فإنْ أصررت على الذنب وكذبت في التوبة فلا تلومنَّ إلا نفسك، والله لا يَخفَى عليه خافية، فستُعاقَب في دُيناك مع ما يدَّخره الله لك في الآخرة.

فانتبهوا أيها المسلمون من رقداتكم، وهبُّوا من غفلاتكم، وتفقَّدوا أحوالكم، وراقبوا أولادكم؛ ليحصل النجاة والفلاح للجميع، واحذروا من الإهمال والتغافُل، فإنَّ ذلك سببٌ للهلاك والدمار.

وفَّقنا الله جميعًا لطاعته وما يرضيه، وجنَّبَنا معاصيه، إنَّه جواد كريم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90-91].

بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكِيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيمُ.

أقولُ هذا وأستغفر الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائِر المسلمين من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.


[1] مسلم: [73 - (2003)].

[2] مسلم: [72 - (2002)].

[3] أبو داود: (3674).

[4] المسند: (1/272) بنحوه.

[5] البخاري: (2475) - الفتح: 5/143 بنحوه.

[6] مستدرك الحاكم: (1/22)، وانظر: الترغيب والترهيب: 3/252، السلسلة الصحيحة: (509)، السلسلة الضعيفة: (1274).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.42 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]