|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() "في الأيام الأخيرة افتقدته كثيراً إذ انقطعت اتصالاته الهاتفية، فقلت في نفسي: أكيد أنه دخل الجبهة، وشعرت بخوف شديد فأنا أعلم أنه لا يهاب الموت ويبحث عن الشهادة، وكنت أصبر نفسي بأن الموت حق حتى سمعت خبر استشهاده فشعرت بحزن الأم التي لن تشاهد ابنها مرة أخرى" أم عادل عادل محمد سلمان الغانم (أبو معاذ) شاب كويتي من طراز نادر.. حسن الخلق دائم الابتسامة، قليل الكلام، كان يحرص على قراءة القرآن وصيام الإثنين والخميس، وكان غيوراً على دماء وأعراض وأراضي المسلمين، مجاهدا صلدا تجده أينما نادى المنادي: حي على الجهاد. لم تلهه زخارف الدنيا وزينتها وكانت في متناول يده، تنقل بين ساحات الجهاد، من أفغانستان إلى الكويت إلى البوسنة حيث كانت الشهادة في انتظاره، كان يبحث عنها في كل ثغر حل فيه فنالها في البوسنة يوم 19 صفر 1416هـ الموافق 1995 وهو يقتحم موقعاً من مواقع الصرب. لقد أعطى الشهيد عادل درساً لأصحاب الهمم الخائرة وأشباه الرجال، وأحيا أمل هذه الأمة في انبلاج الفجر وقرب الخلاص. ولد الشهيد عام 1962م في بيت متدين فنشأ ملتزماً ورياضيا أيضاً، فقد حصل على عدة ميداليات في ألعاب القوى. عمل في شركة نفط الكويت بعد أن أنهى دراسته الثانوية، كما باشر عملاً تجارياً مع شريك له. في عام 1986م اشتد بطش الاحتلال الروسي الشيوعي بالمجاهدين الأفغان، وبينما كان رد فعل الكثير من هو التنديد والاستنكار والدعاء لأهلنا في أفغانستان بالصمود والتمكين، كان موقف عادل مختلفا فقد تطلع إلى الجهاد مع المجاهدين والنزول معهم في أرض المعركة فطلب من أخيه خليفة الغانم أن يكون وسيطا لدى والدته لإقناعها بالموافقة على سفره إلى أفغانستان، يقول شقيقه خليفة: ولكن لم أفاتح والدتي في هذا الأمر، فتحدث هو معها ورفضت سفره، وعندما سافر عام 1986م لأداء مناسك الحج، اتصل بي صديقه وقال إن عادل طلب مني أن يخبرنا بأنه سيتوجه من مكة إلى أفغانستان ويريد موافقه والده ووالدته، إلا أنني لم أخبر أحداً بالأمر، وسافرت إليه في اليوم نفسه وأقنعته بالعودة إلى الكويت، ولكن بعد مضى شهرين فاتح أبويه في هذا الأمر ليأخذ الإذن منهما بنفسه، ( يقول والده: إننا في البداية تحفظنا على ذهابه إلى هناك خوفاً عليه فلم يكن وقتها قد بلغ الخامسة والعشرين من عمره، لكننا ما لبثنا أن وافقنا على طلبه بعد إلحاح شديد منه) سافر عادل إلى أفغانستان بعد موافقة والديه، وانضم إلى لواء الشيخ جميل الرحمن رحمه الله في ولاية كونر الأفغانية، (وهي ولاية تطبق الشريعة الإسلامية وفيها حوالي 400 مدرسة إسلامية) وشارك عادل مع مجموعة من العرب الشيخ جميل في حروبه ضد الروس وأخذ يتعرض للشهادة لكن الله لم يكتبها له، وقد تألم كثير لذلك، يروي أخوه بعض المواقف التي تعرض لها في أفغانستان ومنها قصة الضابط الروسي الكبير الذي احترف تعذيب وقتل الأسرى من المجاهدين، فتسلل عادل وزميل له من السعودية وآخرون أفغان إلى القلعة التي يقطنها ذلك الضابط، واقتحموا غرفته وأسروه بعد تبادل إطلاق نار مكثف مع حراسه، وتمت مبادلة هذا الضابط بمائتي أسير مسلم، ومن المواقف أيضا أنه توجه مع 24 مجاهداً للهجوم على موقع روسي، وأثناء عودتهم لمواقعهم دخلوا حقل ألغام فلم ينج سوى ثلاثة أحدهم عادل، وروى كيف كانت أشلاء زملائه تتطاير في الهواء نتيجة لتلك الألغام. ظل عادل في الجهاد الأفغاني حتى كتب الله لهم النصر على الروس الذين خرجوا يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، وفي أثناء بقائه هناك حدث الغزو العراقي الآثم، فعاد إلى المملكة العربية السعودية ثم دخل الكويت متسللاً وقام بعدة عمليات للمقاومة، وظل كذلك حتى تم تحرير الكويت بفضل الله فلم يكد يستقر أمره بعد التحرير حتى تفجرت البوسنة لهباً ودماً، وذلك في عام 1992 م وتألم عادل أيما ألم وقرر استئناف مسيرته الجهادية، يقول صديقه وشريكه في تجارة العسل حمود العازمي، ذات مرة وبينما كنا نياماً في الحرم المكي استيقظ عادل من نومه فجأة، وكانت الساعة تشير إلى السادسة صباحاً فسألته ما بك؟ فأجابني: لقد رأيت في المنام أن أهل البوسنة والمجاهدين يطلبون مني المساعدة، ويومها قرر السفر إلى البوسنة حيث رجع إلى الكويت وغادرها، دون أن ننجز أعمالنا في المحل. وقد طلبت أمه قبل سفره أن يتزوج، إلا أنه قال لها مازحا: سأتزوج من البوسنة فلما ذهب إلى هناك سألته أمه ( في إحدى مكالماته الهاتفية ) هل تزوجت؟ فأخبرها أن مهامه القتالية لا تسمح له بالزواج حاليا وأنه سوف يتزوج عند عودته. ظل عادل في البوسنة عدة أشهر وقف خلالها على الجرائم التي يرتكبها الصرب ضد المسلمين، كما أدرك حجم النقص في التسليح الذي يعاني منه جيش البوسنة، فعاد إلى الكويت يحاول قدر استطاعته إمداد الجيش البوسني بالأسلحة ولكنه لم يوفق، فرجع إلى البوسنة مرة أخرى وانضم إلى كتيبة المجاهدين العرب التي نفذت العديد من المهام وقتلت الكثير من الصرب وحررت عدداً من القرى. كان عادل يحدث أهله هاتفياً كل يوم خميس ويروي لهم جرائم الصرب ضد المسلمين، ومن ذلك أنه كان في سوق سراييفو فسقطت حوله قذيفة صربية تطايرت على أثرها أشلاء الأطفال والنساء، وصرخت امرأة من الألم بعد أن انقطعت ساقاها فقام بإسعافها، بالرغم من أنها كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة وكان جنود الأمم المتحدة ينظرون إلى المجزرة ببرود ظاهر. وقد حاول أثناء جهاده في البوسنة التعرض للشهادة بكل حرقة حتى أنه اشتبك وإخوانه مع الصرب في إحدى العمليات القتالية واستشهد بعض زملائه وعندما وصل إلى الكتيبة أجهش بالبكاء، فحاول رفاقه تصبيره على ما ألم به من حزن على زملائه الذين استشهدوا، لكنهم اكتشفوا أن بكاءه كان لأنه لم ينل الشهادة معهم. الأيام الأخيرة: يروي شقيقه خليفة: أنه في الشهر السابع من السنة الميلادية 1995 انقطعت اتصالات عادل وشعرنا بأنه دخل الجبهة لأنه لا يمكن أن يتراخى عن الاتصال بوالده ووالدته كل خميس، ولاحظت ملامح الحزن والقلق على وجه والدتي، وفي مساء الجمعة م سمعت بخبر استشهاده في منطقة (مارك فيتافيس) فاتصلت بالمكتب العسكري في (زينيتسا) وتحدثت مع شخص مصري اسمه عيسى، وحدثني بحزن عن كيفية استشهاد عادل مع أحد عشر عربياً وخمسة بوسنيين في فجر يوم الجمعة م ، حيث قامت كتيبة الشهيد بتحرير ثلاث قرى بوسنية وأسرت 40 جندياً صربياً وأثناء اقتحام أحد معاقل الصرب لمحاولة الاستيلاء عليه فوجئ عادل بجندي صربي مختئباً في أحد الخنادق يطلق النار عليه فاستشهد في الحال. وانتقل إلى ربه هو وتلك المجموعة بعد أن نجحوا في أداء المهام الموكلة إليه.. تقول أمه: أتمنى السفر إلى البوسنة لزيارة مكان استشهاده، فزيارة القبور لا تجوز للنساء، وأتمنى أن أراه في المنام فأنا أتذكره وأتخيله كل ليلة قبل النوم، ليتني أحلم به وأراه، إني مشتاقة إليه كثيراً، وأتمنى أن أراه ولو مرة واحدة، لكنني إلى الآن لم أحلم به، بالرغم من أنه قبل وفاته وأثناء وجودة في البوسنة كنت دائما أراه في الحلم، يدخل علينا مبتسماً ويجلس معنا يحدثنا ونحدثه. لقد ودعني وهو بعيد عني، إنني افتقده الآن كثيراً لكني أحمد الله على كل حال، فالشهادة كان يتمناها ونالها. رحم الله الشهيد الحي عادل الغانم أحد رموز الخير والعزة في هذه الأمة. ونسأل الله جل وعلا أن تكون قصته ذات عبرة لشباب الأمة لكي ينهضوا بأنفسهم إلى إعلاء كلمة الله وبذل أنفسهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الإسلام والمسلمين. اخوتي الكرام اترككم مع صوره تدمي القلوب و تدمع العيون وتعلمنا الى اي مستوى من الهوان وصلنا اليه <A href="http://imageshack.us/" target=_blank> hs.graphicsDir = 'highslide/graphics/';********onload = function() {hs.preloadImages(5);}* {}.highslide {cursor: url(highslide/graphics/zoomin.cur), pointer;outline: none;}.highslide img {border: 2px solid gray;}.highslide:hover img {border: 2px solid white;}.highslide-image {border: 10px solid white;}.highslide-image-blur {}.highslide-caption {display: none;border: 5px solid white;border-top: none;padding: 5px;background-color: white;}.highslide-loading {display: block;color: white;font-size: 16px;font-weight: bold;text-transform: uppercase;text-decoration: none;padding: 3px;border-top: 1px solid white;border-bottom: 1px solid white;background-color: black;/*padding-left: 22px;background-image: url(highslide/graphics/loader.gif);background-repeat: no-repeat;background-position: 3px 1px;*/}a.highslide-credits,a.highslide-credits i {padding: 2px;color: silver;text-decoration: none;font-size: 10px;}a.highslide-credits:hover,a.highslide-credits:hover i {color: white;background-color: gray;}.highslide-display-block {display: block;}.highslide-display-none {display: none;} ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() اللهم تقبله وأحسن نزله واغسله بالماء والبرد
اللهم إنا نحسبه عندك شهيدا وأنت حسيبه بارك الله فيك أختي رجال وهمم كالرواسي من الجبال . |
#3
|
|||
|
|||
![]() الأخت / أم إقبال جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك هذه هي همة الشباب التي نريدها وإن النفس لتتقازم أمام هذه الهمم .... ثانياً : الصرب معروفون بالحقد الدفين على الإسلام وأهله ووالله مارأيت من حقد في الدنيا كما رأيته فيه وفي الرافضة الأنجاس الذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة يقتلون حرقاً وذبحاً بأبشع الطرق ، أما الصورة المعروضة فقد رأيتها من قبل وهي لا تدل أن الفتاة على المشنقة ، وأرجو ألا يخاطب الناس بالعاطفة وتحريك المشاعر كالرافضة والفوتوشوب يعمل الكثير ويصنع المعجزات وليس هذا تبريراً للصرب القتلة .
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |