الأمن مسئوليتنا جميعا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2020, 02:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي الأمن مسئوليتنا جميعا

الأمن مسئوليتنا جميعا



أ. د. عبدالله بن محمد الطيار





الحمد لله الذي امتنَّ على خلقه بالأمن، فقال: ﴿وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾ [قريش: 4]، وأشهد ألا إله إلا الله حرَّم الظلم وتوعَّد الظالمين بأليم العقوبة، وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله القائل: ((كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه وماله وعرضه))، صلى الله عليه وآله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:
فاتقوا الله - عباد الله؛ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102].

أيها المؤمنون:
الأمن مطلب لا تستقر الحياة دونه، وهو مسؤولية الناس جميعًا، ولا طعم للحياة بلا أمن، بل الحاجة إليه كالحاجة للطعام والشراب، فلا قوام للحياة دونه.

وفي هذه الليالي والأيام المباركة من هذا الشهر الكريم يأبَى أصحاب النفوس الحاقدة، والأفكار المنكوسة إلا تكدير الصفو على الآمنين، ومحاولة خرق سفينة المجتمع؛ لتحقيق ما يطمع له أعداء هذه البلاد من زعزعة الأمن، وبث الفرقة، وتسليط أدوات من هذا المجتمع عشعش الفكر الضال في عقولهم، فخدموا أعداء الدين من حيث يشعرون أو لا يشعرون.

عباد الله:
إن مسؤوليتنا الشرعية والخلقية والوطنية تحتِّم علينا المساهمة كل على قدر استطاعته في الحفاظ على الأمن بمفهومه الشامل، وردع الظالمين، وفضح مَن تسوِّل له نفسه العبث بأمن البلاد أو الاعتداء على حُرمات العِباد، وينبغي ألا تأخذنا العواطف في التسامح والتساهل مع المجرمين أيًّا كان نوعهم، ومهما كانت مشاربهم.

عباد الله:
لقد كفلت شريعة الإسلام حقوق المسلمين وغيرهم؛ يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من آذى ذِمِّيًّا، فأنا خصمه يوم القيامة))، هذا في حق غير المسلمين من أهل الذمة، أما أهل الإيمان فالله - جل وعلا - حرم أذيتهم قولاً وفعلاً، وعظم أمرها ورتب العقوبات الصارمة عليها، وأنتم تقرؤون في كتاب الله: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].

وإن ما حدث ليلة البارحة من محاولة الاعتداء على صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية من أشنع الظلم؛ إذ يجتمع في هذه الجريمة أنواعُ الظلم كلها.

لقد روعت هذه الفعلة النكراء الآمنين، وأقضت مضاجع المؤمنين، وكدرت ليلة الخاشعين العابدين، ومَن يدري لعلَّ الله حفظ سمو الأمير، وكفاه شر هذه الجريمة بدعوات الراكعين والساجدين الذين يدعون له ولغيره من ولاة الأمر، الذين يسهرون لتحقيق الأمن لهذه البلاد، ولكل مَن يقيم على ثراها.

أيها المؤمنون:
لقد أخذ الإرهاب أشكالاً متعددة وطرقًا ملتوية؛ لتحقيق مكاسب لأعداء الدين وأعداء المسلمين، وهذا الفكر الذي يخدم أعداءنا يجب أن نقف في وجهه بكل حزم وقوة، فبلادنا - ولله الحمد والمنة - تمدُّ ذراعيها لكل من يريد الخير، وتفتح صدرها لكل من يتعاون معها لخير البلاد والعباد، لكننا أيها الإخوة، محسودون على ما ننعم به من نعمة الدين والأمن والاجتماع، وحتى الثروة في بلادنا هناك من يطمع بها من أصحاب القلوب المريضة، فلنكن يدًا واحدة، ولنتعاون جميعًا على الخير، فكل منَّا حارس وكل منَّا على ثغره، وهو مسؤول عنها، فاجتهدوا - وفقكم الله - وضعوا أيديكم بأيدي ولاة أمركم، وكونوا سدًّا منيعًا أمام هؤلاء الأعداء، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾ [قريش: 3 - 4].


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، واستغفروا الله يغفر لي ولكم؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، ولا عُدوان إلا على الظالمين، وأشهد ألا إله إلا الله ولي المؤمنين، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، أكرم الصائمين، وأصدق القائمين، صلى الله عليه وآله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:
فاعلموا أيها المؤمنون - بارك الله فيكم - أن الحياة مَيدان للصراع بين الحق والباطل، فللحق جنوده ورجاله، وللباطل أنصاره وأعوانه، ولكن سَرعان ما يزهق الباطل، وصدق الله إذ يقول: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: 81].

عباد الله:
﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل:90].

﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة:201].

صلوا وسلموا على خير خلق الله محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وأقم الصلاة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]