الملكوت في الحكمة القرآنية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3109 - عددالزوار : 417015 )           »          من مائدة التفسير: سورة الهمزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14820 - عددالزوار : 1085724 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5035 - عددالزوار : 2187713 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4616 - عددالزوار : 1468343 )           »          النهي عن حصر أسماء الله تعالى وصفاته بعددٍ معين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سورة الإخلاص وعلاقتها بالتوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الهداية من أدلة إثبات وجود الخالق جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ثمرات قوة الإيمان بقوله سبحانه (والله على كل شيء قدير) والأسباب الجالبة له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التسبيح غراس الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-03-2020, 02:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,405
الدولة : Egypt
افتراضي الملكوت في الحكمة القرآنية

الملكوت في الحكمة القرآنية (1)

















حوار إبراهيم عليه السلام مع أبيه آزر





د. رواء محمود حسين




ورد مصطلح: (ملكوت) في القرآن الكريم في أربعةِ مواضع: (الأنعام: 75)، (الأعراف: 185)، (المؤمنون: 88)، و(يس: 83)[1].







وسيبدأ هذا البحث في دراسة ﴿ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأنعام: 75] في الحكمة القرآنيَّة، بالتحديد في سورة (الأنعام: 75)، وسنتابع دراسة المفهوم الملكوتي في القرآن الكريم في هذه السورة وفي السوَر الأخرى من القرآن الكريم على شكل سلسلة مقالات متلاحقة إن شاء الله، وهذه الدراسات المتسلسلة عن ﴿ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ جزءٌ من تفسيرنا للقرآن الكريم المسمَّى: "تفسير الحكمة القرآنية".







﴿ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾: الوارد في سورة الأنعام يَرد في سياق حديثِ إبراهيم عليه السلام مع أبيه آزر: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الأنعام: 74]؛ بيَّن الطبري أن الله تعالى في هذه الآية يقول لنبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم: واذكر يا محمدُ لحِجَاجِك مع قومِك، وخصومتك إيَّاهم في آلهتهم، مما نلقيه إليك ونعلِّمك من البرهان والدلالة على باطل ما عليه قومُك مقيمون، وصحة ما أنت عليه مقيمٌ من الدِّين، وحقيقة ما أنت عليهم به محتج - بحِجَاج إبراهيم قومَه، ومراجعته إياهم في باطل ما كانوا عليه مقيمين مِن عِبادة الأوثان، وانقطاعه إلى الله والرضا به وليًّا وناصرًا دون الأصنام، فاتَّخِذه إمامًا واقتدِ به، واجعل سيرتَه في قومك لنفسك مثالاً إذ قال لأبيه مفارقًا لدينه، وعائبًا عبادته الأصنام دون بارئه وخالقه: يا آزر[2].







ويناقش ابن كثير الاسم الحقيقي لأبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فيُورد نقلَ الضحاك عن ابنِ عبَّاس: إن اسمه ليس آزر؛ بل "تَارِحَ"، وعن ابن عباسٍ: أن المقصود بـ "آزر" الصنم، وأبو إبراهيم اسمُهُ تارحُ، وأمُّه اسمُها مثاني، وامرأتُهُ اسمُها سارة، وأُمُّ إسماعيل اسمُها هاجرُ، وهي سُرِّيَّة إبراهيم، وهكذا قال غيرُ واحدٍ من علماء النسَب: إن اسمه تارح، ومثل هذا منقول عن مُجاهد والسُّدي: آزر اسمُ صنمٍ، ويقول ابن كثير: كأنه غلب عليه اسمُ آزر؛ لخدمته ذلك الصنم، فالله أعلم، وقال ابنُ جريرٍ: وقال آخرون: هُو سبٌّ وعيبٌ بكلامهم، ومعناهُ مُعوجٌّ، ونقل هذا المعنى أيضًا عن ابن أبي حاتم: أن آزر تعني أعوج، وأنها أشدُّ كلمةٍ قالها إبراهيمُ عليه السلام، ثُم قال ابنُ جريرٍ: والصوابُ أن اسم أبيه آزر، ثُم أوردَ على نفسه قول النسَّابين أن اسمه تارح، ثُم أجاب بأنهُ قد يكونُ له اسمان، كما لكثيرٍ من الناس، أو يكون أحدُهُما لقبًا، وهذا الذي قاله جيِّدٌ قوي واللهُ أعلم[3].







ومعنًى آخر يُستفاد من الآية المباركة المذكورة: أن أُبوَّة تارح (أو آزر) لإبراهيم عليه السلام لم تمنعه من حِوار أبيه حول طبيعة العِبادة التي يمارسها، مُعلنًا رفضه لعبادة الأوثان، وإن كان الذي يعبدها أقربَ الناس إليه، وهو أبوه، فحبُّ الله سبحانه وتوحيده وإخلاص العبودية له جلَّ شأنُه أهمُّ وأولى وأحقُّ من أيِّ شيء مخالف أو مناقض، وبهذا كان إبراهيم عليه السلام قُدوة للنبي صلى الله عليه وسلم في جِداله مع قومه بخصوص الأوثان التي يعبدونها.







إن إبراهيم عليه السلام في هذه الآية وفي غيرها قدوةٌ لكلِّ من تمسَّك بالتوحيد وبالحقِّ وأعلن رفضَه للباطل، وللعبودية لغير الله سبحانه.







[1] ينظر عن مواضع الملكوت في القرآن الكريم أعلاه: محمد فؤاد عبد الباقي: "المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم"، القاهرة، دار الكتب المصرية، 1364هـ، ص 674.




[2] الطبري (ت 310 هـ): "جامع البيان في تأويل آي القران"؛ تحقيق أحمد محمد شاكر، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1420 هـ - 2000م، 11 / 465.




[3] ابن كثير (ت 774 هـ): "تفسير القرآن العظيم "؛ تحقيق محمد حسين شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، 1419 هـ، 3 / 285.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 99.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 98.18 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.72%)]