تأصيل السرية في الفقه الإسلامي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حِيلة الجَاكِيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أدب المعلم مع طلبته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حكم السمر بعد العشاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          هجر المسلم لأخيه المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          في أيُّ مراتبِ الخُلق أنت؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          بناء المساجد وترميمها: أجرٌ عظيم وأثرٌ باق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          قضايا تُنسي قضايا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          (رجل) صفة مدح أم ذم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          (ورَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْرًا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          التحذير من الغفلة عن ذكر الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-03-2020, 02:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,200
الدولة : Egypt
افتراضي تأصيل السرية في الفقه الإسلامي

تأصيل السرية في الفقه الإسلامي


أ. د. علي أبو البصل







تقوم السرية في الفقه الإسلامي على أصل الأمانة، وأصل الأمن: طمأنينة النفس، وزوال الخوف، والأمن والأمان والأمانة في الأصل مصادر، ويجعل الأمن تارة اسمًا للحالة التي يكون عليها الإنسان في الأمن، وتارة لما يؤمن عليه الإنسان، يقال: ائتمنه على كذا، اتخذه أمينًا.






وحفظ السر يعني ترك إفشائه وإظهاره؛ لأنه أمانة، وحفظ الأمانة واجب، وذلك مِن أخلاق المؤمنين[1].






والأمانة: خلاف الخيانة، وهي مصدر: أمن الرجل أمانة فهو أمين، إذا صار كذلك، هذا أصلها، ثم سُمِّي ما تأتمن عليه صاحبك أمانة، ومنه قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27].






والإنسان المؤمن أمين على دينه ونفسه وأهله ووطنه، وضد ذلك الخيانة، والخائن لا يسند إليه أمر، شرعًا وعقلاً وواقعًا، يؤكد ذلك ما روي عن أبي هريرة قال: "بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم، جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال فكرِهَ ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه قال: ((أين أراه السائل عن الساعة؟))، قال: ها أنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((فإذا ضُيِّعت الأمانة، فانتظر الساعة))، قال: كيف إضاعتها؟ قال: ((إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة))[2].






وبناءً على ذلك يشترط فيمن يسند إليه أمر في الفقه الإسلامي الكفاية والأمانة، يؤكد ذلك قوله تعالى: ﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26].






وسمي جبريل - عليه السلام - بالأمين؛ لأنه أمين على الوحي؛ قال تعالى: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾ [الشعراء: 193].






وسميت مكةُ بالبلد الأمين؛ لوجوب الأمن والأمان فيها؛ قال تعالى: ﴿ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴾ [التين: 3]، قال إمام الحرمين الجويني: "فمن لا يوثق به في باقة بقل، كيف يرى أهلاً للحل والعقد؟ وكيف ينفذ نصبه على أهل الشرق والغرب؟ ومن لم يتقِ الله لم تؤمن غوائله، ومن لم يصُنْ نفسه لم تنفعه فضائله"[3].






[1] مكاشفة القلوب ص 36، والقوانين الفقهية ص 370، والمفردات في غريب القرآن ص 25، وعمدة القاري ج 2 ص 268.




[2] صحيح البخاري ج1/ص33، كتاب العلم، باب من سئل علمًا وهو مشتغل في حديثه فأتم حديثه، ثم أجاب السائل.





[3] غياث الأمم في التياث الظلم ص 88.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.08 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]