بركة الطاعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أعظم ما يُفسد العلاقة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من فوائد غضِّ البصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من وسائل استشعار النعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أروع الآثار: حوار هرقل مع أبي سفيان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كلام نفيس لابن القيم في الجواب عن سبب تسلط الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات ثلاث بعد توقف القصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          احذر مقاربة الفتنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          صفات المنافقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          روح وقلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-02-2020, 06:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,470
الدولة : Egypt
افتراضي بركة الطاعة

بركة الطاعة
محمود الفقي


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالطاعة أيها القارئ الكريم بركةٌ على أهلها، فالمسلم إذا أكثر من الطاعات والعبادات يكون مباركًا على الدوام، وإذا تدبرنا الآيات القرآنيةَ والأحاديث النبوية التي تبين الدرجات العليا، والتي تبيّن الثواب العظيم الذي يترتب على عبادة المسلم لربه؛ لعلمنا أن المسلمَ دائمًا مباركٌ على الله -جل وعلا-، وأن الله تعالى اختاره وجعله من أمة الإسلام التي اختصها بالأيام التي يعظُمُ الأجر فيها، قال الله تعالى: (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) [89: سورة النمل] وقال -عز وجل-: (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [160: سورة الأنعام] وروى البخاري ومسلم عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ - عز وجل - قَالَ: قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً)) فهذه بركة الطاعة على وجه العموم.

وإذا أردنا أن نخصّصَ؛ فنجد الطاعة بركة على أهلها في القول، فمن المعلوم أن المسلم لا يتلفظ إلا بخير، فيؤجر بالكلمة الواحدة في الطاعة، وينال عليها عشر حسنات بل أكثر، بل ربما يهتدي آلافٌ من الناس بسبب هذه الكلمة الطيبة فينال أجر من تبعه، وبالكلمة الواحدة في الخيري- حفظه الله تعالى - بها ويدخله الجنة وتوجبُ رضوانَ الله تعالى عليه.
وكذلك، الطاعة بركة في العمل، فالصلاة خمس في العمل، خمسون في الأجر والثواب، وصيام رمضان وبعده ستّ من شوال كصيام العام كله، والصدقة بسبعمائة ضعفٍ، والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة.
والطاعة بركة في التعامل مع الناس، فصاحب الخلق الحسن يكون بخُلُقِه في طاعةٍ لله -عز وجل-، والرجل يدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم، ويحظى ببيت في أعلى الجنة، ويكمل إيمانه، ويثقل ميزانه.
أسأل الله تعالى أن لا يحرمنا بركة الطاعة، وأن يهدينا لأحسن الأخلاق وأن يصرفَ عنها سيِّئَها إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]