وجوب توحيد صفوف المسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2020, 04:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي وجوب توحيد صفوف المسلمين

وجوب توحيد صفوف المسلمين



الشيخ محمد بن صالح الشاوي






الحمد لله ﴿ اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَْرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة:٢٥٥].

وأشهد أن لا إله إلا الله المتفرد بالكمال والجلال المنزه عن النقائص والأمثال، له المثل الأعلى والأسماء الحسنى وهو العزيز الحكيم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، فأظهره بالحق ولمَّ به شعث الأمة العربية، فتوحدوا واجتمعت كلمتهم، وأصبحوا قوة لا يظاهرها قوة، وطاقة لا يعادلها طاقة، فأصبحت لهم الكلمة العليا، يرهب لهم ويخاف سطوتهم جميع سكان الأرض، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:
اعلموا أيها المسلمون أن دينكم دين الحنيفية السمحاء، دين الإسلام والسلام والمحبة والإخاء والتودد والتراحم والاتحاد على الحق والوحدة في الله وعلى دين الله، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات:١٠]، وقال تعالى: ﴿ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا ﴾ [الأنفال:٤٦].

وفي شعب الإيمان عن سلمان رضي الله عنه: ((المؤمن للمؤمن كاليدين تقي إحداهما الأخرى))، فيجب أن توحدوا كلمتكم، وأن توحدوا صفوفكم، وأن تكونوا يدًا واحدة تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وأن يحب كل واحد منكم لأخيه المسلم مثل ما يحب لنفسه، قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).

فيجب أن تُشْعِرُوا أنفسكم بالوحدة، وأن تتحابُّوا وتتناصحوا امتثالًا لدينكم الحنيف السمح الذي يأمر بكل خير وينهى عن كل شر، فيأمر المسلمين بتوحيد صفوفهم، وبجمع كلمتهم ليكونوا قوة يُرهب جانبها وتُخاف سطوتها، فيستطيعون أن يردوا كيد الباغين وأن يجعلوا كلمة الله هي العليا.

لا سيما وقد سمعتم أن العدو يتربص بكم الدوائر وأن اليهود يتجمعون من كل صقع ويتدربون ويفدون جماعات وفرادى إلى فلسطين المسلوبة، إلى فلسطين الجريحة، يفدون مدربين مسلحين، لماذا؟ ليقضوا على وحدتكم وليفرقوا صفوفكم، ولييتموا أطفالًا وليقتلوا أبرياءَ وليسلبوا حقوقًا مشروعة منا، بعد أن شردهم العالم ولم يَبْقَ لهم فيه مكان.

ولا سبيل لنا لاسترجاع بلادنا التي استلبوها إلا بالتمسك بأوامر الدين، والاتحاد الكامل في الله وعلى هدي منه، ولا سبيل إلى ذلك إلا بتصفية القلوب من الأحقاد والأدغال، وتطهير النفوس من الأنانية وحب الذات؛ لأن هذه أمراض تفتك في جسم المجتمع وتجعله مشلول الأعضاء، متفكك الأوصال.

ولن يستطيع مجتمع ممزق الأوصال مبعثر القوى قد تأصلت فيه الأنانية وحب الذات أن يكون قوة تمثل الإسلام وتسعى في صالحه، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)).

فليحب كل منكم أخاه، وليسعَ كل منكم في صالح أمته وبني جنسه، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، يشدّ بعضه بعضًا))، وأما المنافقون كالخُشُبِ المسنَّدة ﴿ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾ [الحشر:١٤].

قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال:٢٤].

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم وللمسلمين عامة، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله الأول والآخر والظاهر والباطن، له الحمد في الأولى والآخرة، وأشهد أن لا إله إلا الله الحكيم العليم رب العالمين، القائل: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٤].

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى صحابته ومن تمسك بهداهم وسار على خطتهم أجمعين، وقد قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب:٥٦]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا))، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله صلاة دائمة ما دام الليل والنهار. أما بعد:

عباد الله:
لقد نهاكم الله عن التنازع والتباغض، وحلف رسول الله أنه لا يكون المؤمن مؤمنًا حقيقيًّا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، قال تبارك وتعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران:١٠٣]، وقال تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا ﴾ [الأنفال:٤٦]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا تباغضوا، ولا تنافروا، وكونوا عباد الله إخوانًا)).

نعم أيها المسلمون كونوا إخوانًا متحابين في الله، وعلى نور من الله، وليكن رائدكم الأول والأعلى إرضاء ربكم وإعلاء دينكم، وقد أمر الله تبارك وتعالى رسوله أن يقول لكم: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام:١٥٣].

عباد الله:
إن يد الله على الجماعة فعليكم بالجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار، واعلموا أن أحسن الحديث حديث الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

اللهم أصلح ولاة المسلمين، واجمعهم على الحق يا رب العالمين، ووحد كلمتهم، وانصرهم على من عاداهم، اللهم واهدهم صراطك المستقيم، اللهم وأعز من في عزه عز الإسلام، وأذل من في ذله عز الإسلام، اللهم احم حوزة الدين، اللهم ولِّ علينا خيارنا، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، اللهم واشف مرضانا ومرضاهم وفرج كربهم، اللهم أذهب عنا الربا والبلايا بأنواعها وأشكالها يا أرحم الراحمين.

عباد الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِْحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ *وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُّمْ وَلاَ تَنْقُضُوا الأَْيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل:٩٠].

فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]