مسائل في باب الصيام تتعلق بالمسالك البولية والحقن الشرجية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 755 - عددالزوار : 202751 )           »          ابن عمي يتحرش بي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وسواس يتعلق بالذات الإلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وسوسة لا تضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوسواس القهري وحادثة على الطريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          زوجي شاذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل هذا الوسواس يخرج من الملة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هل يجوز ترديد الوسواس الكفري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضطراب الفتشية الجنسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          زوجتي ومقاطع الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-02-2020, 02:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,793
الدولة : Egypt
افتراضي مسائل في باب الصيام تتعلق بالمسالك البولية والحقن الشرجية

مسائل في باب الصيام تتعلق بالمسالك البولية والحقن الشرجية

د. محمد بن هائل المدحجي


الحمد لله رب العالمين، وصَلَّى الله وسَلَّم وبارك على نَبيِّنا مُحمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فتحدثنا عن الأحكام المتعلقة بالمنافذ المعتادة وغير المعتادة، كالفم والأنف والعين والأذن، والمسائل المتعلقة بهذه المنافذ، وما هو مُفطِّر وما ليس بمُفطِّر.
أيضاً: مما يتعلق بذلك المسائل المتعلقة بالمسالك البولية والتناسلية، فإنها منفذ تَتعلَّق بها بعض الأحكام، فإن الإنسان قد يمرض ويتعالج علاجاً يتعلق بهذه الأعضاء، فيحتاج الأمر إلى معرفة الأحكام: هل هذا يُفطِّر أو لا يُفطِّر؟ فمثلاً هناك منظار الحالبين ومنظار المثانة، لتشخيص بعض الأدواء كسرطان المثانة أو التهاب المثانة أعاذنا الله وإياكم من ذلك، وهذا المنظار باتفاق أهل العلم ليس مُفطِّراً، لأن هذا المنفذ ليس منفذاً معتاداً للطعام والشراب.
نحن لَـمَّا تحدثنا عن منظار المعدة، قلنا: بأنه ليس مُفطِّراً لأنه يدخل ثم يخرج، إلا إذا طُلي بمادة، هذا الكلام لا ينطبق هنا، فحتى لو تم ضَخُّ ماء وملح لتمديد المثانة، فهذا ليس مُفطِّراً، حتى لو تم ضَخُّ مادة ملوَّنة صبغية من أجل التصوير بالأشعة، هذا لا يعد مُفطِّراً، ولا خلاف بين أهل العلم في هذه المسألة .
أيضاً فيما يتعلق بالمرأة: هناك المغسول المهبلي، والتحاميل المهبلية التي قد تستخدم لعلاج بعض الالتهابات، هذا كله ليس مُفطِّراً، لأنه ليس أكلاً ولا شرباً ولا بمعناهما، ولا يحصل به تَغَذِّي البدن، وهو نوعٌ من التداوي، وليس هناك منفذٌ إلى المعدة من خلال هذا العضو، ومثله أيضاً المنظار الرحمي، سواءً كان معه مادةٌ صبغية أو سوائل، هذا المنظار من أجل تشخيص بعض الأدواء المتعلقة بالمبايض، هذا ليس مُفطِّراً، لو احتاجت المرأة إلى فعله أثناء الصيام، هذا ليس مُفطِّراً .
كذلك اللولب وهو معروف من الوسائل المعاصرة لمنع الحمل المؤقت، هذه الآلة التي توضع في الرحم، أو في التجويف الرحمي من أجل منع الحمل، أولاً: ما حكم استخدامها؟ الجواب: أن استخدامها جائزٌ إذا كان هناك حاجة لاستخدامه، وكان الغرض صحيحاً لمنع الحمل المؤقت، مثلاً: إذا شخص اتفق هو وامرأته على منع الحمل خشية الفقر وخشية الإملاق، نقول: هذا قصدٌ غير صحيح، فعلى أي حال لا يخلو استخدامها من كراهة، لأن المطلوب هو تكثير النسل، لكن الفتوى أنه لا مانع من استخدام هذه الوسائل إذا لم يكن هناك ضرر على المرأة من استخدامها .
وبعض أنواع اللولب تُضاف إليها هرمونات كهرمون البرجسترون مثلاً، هذه أشد منعاً للحمل، لكنها أيضاً أشد ضرراً، يعني: هذه فيها ضرر بسبب هذه المركبات الهرمونية، أيضاً استخدامها كاستخدام حبوب منع الحمل جائز، إلا أن يكون هناك ضرر على المرأة، هذا من جهة حكم الاستخدام.
فإذا أرادت امرأة أن تذهب إلى الطبيبة وهي صائمة في نهار رمضان فتم عمل اللولب لها، هل تفطر بهذا أو لا؟ الجواب: واضح من المسائل السابقة أن هذا ليس مُفطِّراً، حتى لو تسبب إدخال اللولب بنزول قطرات من الدم، فهذا ليس دم حيض ولا نفاس ولا يؤثر على صحة الصوم .
أيضاً من المسائل المتعلقة باللولب: أنه قد يسبب وبالذات في الأيام الأولى لتركيبه، أن تنزل قطرات من الدم في أوقات مُتفرِّقة في غير وقت العادة الشهرية، هذه أيضاً ليست حيضاً، ولا تُؤثِّر على صحة الصيام.
أيضاً مسألة أخرى: وهي أن بعض أنواع اللولب وهي الأنواع التي يكون معها هرمونات، هذه قد تسبب اضطراب في العادة الشهرية تَقدُّمَاً أو تَأخُّراً أو زيادةً أو نقصاً، فنتعامل مع الواقع الجديد، المرأة تتعامل مع واقعها الجديد، إن زادت عادتها أو نقصت أو تَقدَّمت أو تَأخَّرَت، فتصبح هذه هي العادة الجديدة التي تتعامل معها وتمتنع فيها عن الصلاة وعن الصيام .
أيضاً من المسائل: الحقن الشرجية والتحاميل الشرجية، التحاميل الشرجية معروفة، قد تعالج بها بعض الالتهابات، قد تكون خافضات للحرارة، الفقهاء المتقدمون اختلفوا اختلافاً كبيراً في كون ما يدخل عبر الشرج مُفطِّراً أو لا؟ وأكثرهم يرونه مُفطِّراً، والأقرب والله أعلم أنه ليس مُفطِّراً لأنه ليس منفذاً معتاداً للطعام والشراب .
بسبب هذا الخلاف الكبير، لَـمَّا جاء مَجْمَع الفقه الإسلامي لدراسة المُفطِّرات المعاصرة، هذه المسألة: الحقن الشرجية والتحاميل الشرجية، لم يَتَّخِذ فيها قراراً، لقوة الخلاف بين الفقهاء المتقدمين .
على أي حال: بالنسبة للتحاميل الشرجية أكثر فقهاء العصر يرونها ليست مُفطِّرة، وهذا هو الأصح في هذه المسألة، لكن ماذا عن الحقن الشرجية، الحقن الشرجية تختلف نوعاً ما عن التحاميل الشرجية، الحقن الشرجية سائل أكثره ماء يُضَخْ وبكميات كبيرة لعلاج بعض حالات الإمساك المستعصية، يضخ هذا السائل من أجل إخراج هذه الفضلات، فالكمية كبيرة ليست كالتحاميل فيها جزء كبير من الماء، قد يصل إلى مكان امتصاص الطعام والشراب، قد يجاوز الأمعاء الغليظة، فيمكن أن يستفيد منه البدن ويَتغذَّى به، فمن هنا ذهب كثيرٌ من الفقهاء المعاصرين إلى التفريق بين الحقن الشرجية والتحاميل الشرجية، فقالوا: التحاميل ليست مُفطِّرة، لكن الحقن مُفطِّرة .
لماذا مُفطِّرة، هي ليست أكلاً ولا شرباً؟ قالوا: هي بمعناها، بسبب حدوث تَغَذِّي البدن بالماء إذا وصل إلى مكان امتصاص الماء الطعام والشراب في الأمعاء، لكن الأصح والله أعلم أنها ليست مُفطِّرة، وإن كان الأولى للصائم أن يجتنبها أثناء الصيام، إلا أن يحتاج إليها، ونعم أحياناً قد يحتاج على إجرائها، ولا يستطيع أن يُؤخِّر هذا بعد غروب الشمس بسبب الألم الذي يعاني منه، فهي ليست مُفطِّرة لأسباب:
أولاً: أن هذا السائل إنما دخل ليخرج ويخرج معه الفضلات .
ثانياً: وصوله إلى مكان امتصاص الطعام والشراب في الأمعاء ليس مُتيَقَّناً، لو وصل فكم الكمية التي تصل؟ هي كمية يسيرة، ثم هي تابعة غير مقصودة، يعني: ليس المقصود التَّغَذِّي كالإبر المغذِّيَة مثلاً، المقصود التداوي، فتقدم معنا أن الشخص إذا تمضمض وبقي أثر المضمضة، بقي شيءٌ من ماء في فمه ولا بد أن يبقى، فإن هذا يسيرٌ معفوٌ عنه، متبوعٌ غير مقصود، ويثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالاً، ولا يفطر بما يدخل مع ريقه إلى جوفه باتفاق، وهذا فيما يظهر مثله .
وللحديث بقية بإذن الله جل وعلا، والله أعلم، وصَلَّى الله وسَلَّم وبارك على نَبيِّنا مُحمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.29 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.68%)]