التربية في زمن العولمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 924 - عددالزوار : 120577 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2958 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-01-2020, 09:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,369
الدولة : Egypt
افتراضي التربية في زمن العولمة

التربية في زمن العولمة
حمد بن عبد الله القميزي


الأسرة هي امتداد الحياة البشرية وسر البقاء الإنساني، فكل إنسان يميل بفطرته إلى أن يظفر ببيت وزوجة وأبناء.
وهي اللبنة الأولى في بناء المجتمع لكونها رابطة رفيعة المستوى محددة الغاية، لذا رعتها الأديان عموماً وأولها الإسلام رعاية خاصة. وفي معنى الأسرة يقول ابن منظور: (أسرة الرجل: عشيرته ورهطه الأدنون لأنه يتقوى بهم، والأسرة عشيرة الرجل وأهل بيته).
وقد ورد في كتاب الله - تعالى - ذكر الأزواج والأبناء والأحفاد بمعنى الأسرة، قال - تعالى -: (والله جَعَلَ لَكُم من أَنفُسِكُم أَزوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِن أَزَوَاجِكُم بَنِين وَحَفَدَة وَرَزَقَكُم مِن الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُم يَكْفُرُون).
وفي عصر العولمة الذي يركز على مفهوم الحرية شبه المطلقة، والمساواة التماثلية في البعد الاجتماعي، وتتناقل فيه القيم والعادات والمفاهيم بصورة مباشرة فإن علماء التربية يؤكدون على أن الأسرة هي العامل الرئيس في قيادة التربية نحو النجاح، حيث تشير الدراسات التربوية أن القيم الأساسية في شخصية الإنسان تتكون في السنوات السبع الأولى، وأن ما يأتي بعد ذلك من مؤثرات تربوية هو تعميق وتأكيد لتلك القيم، وهذا يعني أن الأسرة هي المؤثر الأول والأكثر في شخصية أفراد المجتمعات.
وقد أكدت الدراسات التربوية والنفسية الحديثة أن أسلوب تعامل الأسرة مع أبنائها ذو أثر بالغ في مشاعرهم وتكوينهم العقلي، وانفعالهم بالقيم التي تحملها أسرهم، وذو أثر في نجاحهم في الحياة.
وقد قام أحد الباحثين بإجراء دراسة على مجموعة من الأسر وتبين له أن الأمهات اللواتي تشابهت قيم أطفالهن مع قيمهن كن يستخدمن أساليب تربوية يسودها الحب مثل إظهار الحنان والإقناع والتمسك بالمبادئ إلى جانب تدريب أبنائهن على الاعتماد على النفس.
كما أكدت دراسة أخرى أن الأطفال ذوي الإنجاز العالي كانوا يصفون أسرهم على أنها تشاركهم في قضاء وقت الفراغ كما تشاركهم في الأفكار وتمنحهم الحنان والثقة وتشجعهم ولا تفرض عليهم قيوداً ثقيلة. ولكي تحقق الأسرة دوراً أكثر فاعلية في التربية في عصر العولمة أقدم للآباء والأمهات المقترحات التالية:
- تعميق الإيمان في نفوس الأبناء وتقوية صلتهم بالله - تعالى -، وإشعارهم باستمرار حاجتهم إليه والاستعانة به - سبحانه -.
- أن يستشعر الآباء والأمهات أنهم قدوة لأبنائهم، فما كان حسناً عندهم فسيكون حسناً عند أبنائهم، والعكس كذلك.
- أن تخصص الأسرة وقتاً كافياً للجلوس مع أفرادها، لتبادل الأحاديث المتنوعة والأخبار الاجتماعية والدراسية وغيرها.
- أن يتفهم الآباء والأمهات نفسية أبنائهم وأن يمنحوهم الثقة في أنفسهم، وأن يغرسوا فيهم الحب السامي.
- عدم السخرية والتهديد بالعقاب الدائم، واستخدام التشجيع الدائم والاستحسان والمديح، وتقديم الهدايا التشجيعية.
- الصبر الجميل في تربية الأبناء، وتحمل ما يحدث منهم من عناد أو عصيان، والدعاء بصلاحهم وتوفيقهم.
- تعليم الأبناء المسئولية وتحميلهم إياها منذ الصغر وإشراكهم فيها.
- احترام الأبناء وتقديرهم عن طريق الاحترام المتبادل وتنمية الوعي والصراحة والوضوح، ففي هذا إشعار بأهميتهم.
- أن يتعلم الآباء والأمهات الهدي النبوي في التربية الأسرية، ويتزودوا بمفاهيم وأساليب التربية الإسلامية والمعاصرة.
- أن لا يعزل الآباء والأمهات أبنائهم وبناتهم عزلاً نهائياً عن المجتمع المحلي أو العالمي، وإنما إعطاؤهم الأسس في كيفية التعامل مع متغيرات هذه المجتمعات وتلك.
أخيراً: للتربية والتعليم والمناهج الدراسية دور كبير في تعزيز التربية الأسرية، لذا فإن على معدي المناهج الدراسية تضمين مفاهيم التربية الأسرية وربطها بالعلوم الشرعية وعلوم الحياة، لأن لكل أمة أهدافها التربوية، ولكل بيئة مفاهيمها ومصطلحاتها وأغراضها. التربية في زمن العولمة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.23 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]