المحافظة على الأخوة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3106 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-12-2019, 06:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي المحافظة على الأخوة

المحافظة على الأخوة

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الدهيشي













الحمد لله الذي بعث محمدًا بالهدى ودين الحق، فهدى به من الضلالة وبصر به من العمى، وجمع به بعد الفرقة، وألف به بعد العداوة، أحمده - سبحانه - أن جعل التآخي بين المسلمين من مقتضيات الإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق الديان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أشرف بني الإنسان - صلى الله عليه وسلم -، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.





أما بعد:


أيها الناس، اتقوا الله تعالى وحققوا إيمانكم بتحقيق ما أمركم به نبيكم فإن السعادة لا تحصل إلا بامتثال أمر الله ورسوله والسير على نهجه وطريقه.





أيها الناس:


يقول - صلى الله عليه وسلم -: (المسلم أخو المسلم لا يعلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فوج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة)[1].





عباد الله:


إن الإسلام الحق يفرض عليكم التآخي والتناصح يقول - صلى الله عليه وسلم -: (كونوا عباد الله إخوانا)[2]. فهذه الأخوة التي أمرنا بها ليست أخوة باللسان فحسب، بل لابد أن تكون أخوة عميقة كامنة في النفوس والقلوب، غراسها إخلاص الود والمحبة، وثمراتها المعاملة الحسنة لأخيك والذب عنه، إخوة تقتضي أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك، تحب له أن يكون صالحًا وأن يكون عزيزًا وأن يكون قويًا وأن يكون غنيًا وأن يكون متخلقًا بالأخلاق الفاضلة كما تحب لنفسك ذلك كله. تقتضي هذه الأخوة أن تسعى في نصحه وإرشاده وتقويمه سالكًا بذلك أحسن السبل لحصول المقصود كما تحب أن يسعى لك بهذا كله.





تقتضي هذه الإخوة أن تكره لأخيك ما تكرهه لنفسك، ولا يكفي إذا رأيته على حال لا تحبها لنفسك أن تدعه على حاله وتدعو الله له بإصلاح حاله، بل الأمر يتطلب منك فعل الأسباب التي تنقذه مما تكره، من واجبات هذه الإخوة أن لا تظلمه في ماله ولا في عرضه كما أنك تكره أن تظلم شيئًا من ذلك.





عباد الله:


من الإخوة المشروعة أن لا تأكل مال أخيك إلا بحقه، هل من الإخوة أن تعتدي على حقوقه؟ هل من الأخوة أن تسعى في قطع رزق ساقه الله له؟ فتبيع على بيعه أو تؤجر على إجارته أو تخطب على خطبته؟ هل من الأخوة أن تخدعه أو تغدر به إذا واعدته أو تغشه إذا عاملته؟ هل من الأخوة أدت تتبع عوراته فتنقلها وتنظر إلى حسناته فتسترها؟ هل من الأخوة أن تعتدي على عرضه فتأكل لحمه في كل مجلس؟، لقد شاعت هذه المسألة في الناس وتهاونوا بها واحتقروها مع أنها من كبائر الذنوب سئل - صلى الله عليه وسلم - عن الغيبة فقال: (ذكرك أخاك بما يكره) قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته)[3].





عباد الله:


إن الغيبة تفشت في مجتمعنا وصارت عند البعض منا من فاكهة المجالس فلا تعمر مجالسهم إلا بها، نسأل الله لنا ولهم الهداية والعصمة مما ضرره أكبر من نفعه، ويقول- صلى الله عليه وسلم -: (ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته)[4] ما أعظم هذه العدة من الذي لا يخلف الميعاد! عباد الله، وعد تبارك وتعالى لمن كان في حاجة أخيه، أن يكون هو في حاجته ومن كان الله في حاجته أفلح ونجح، ومعنى أن تكون في حاجة أخيك المسلم، فهذا يشمل أمورًا مهمة، وهي سهلة على من سهلها الله عليه، منها نصر المظلوم وإغاثة الملهوف وإعانة العاجل والإصلاح بين المتخاصمين والمقاربة بين المتباعدين بالتأليف بينهم وقضاء حاجة من لا يستطيع قضاءها فيطعم الجائع ويكسو العاري ويسقي الظمآن ويدل الأعمى على الطريق، ومنها أن يسلم عليه إذا لقيه ويرد عليه إذا سلم عليه بمثل ما بدأه به من السلام ويشمته إذا عطس وحمد الله يقول له يرحمك الله ويقول العاطس يهديكم الله ويصلح بالكم، ويعوده إذا مرض، ويجيبه إذا دعاه، ويشهده إذا مات، ويمشي مع جنازته، فهذه نبذة من حقوق المسلم على أخيه.





فالمسلمون لا يكونون مسلمين حتى يتحلوا بحلية الإسلام ويتصفوا بالصفات التي وصفهم بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يكونوا إخوانًا كما أمرهم الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 102، 103].





والحمد لله رب العالمين.








[1] صحيح البخاري (2442) ومسلم (2580).




[2] صحيح البخاري (6065، 6076) ومسلم (2559).




[3] صحيح مسلم (2589).




[4] صحيح البخاري (2442)، ومسلم (2580).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]