وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 135779 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5510 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8170 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-12-2019, 05:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ

وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ




الشيخ عبدالله بن محمد البصري






أَمَّا بَعدُ، فَأُوصِيكُم - أَيُّهَا النَّاسُ - وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ﴿ وَلأَجرُ الآخِرَةِ خَيرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يوسف: 57].

أَيُّهَا المُسلِمُونَ:
لم يَفتَرِضِ اللهُ عَلَى عِبَادِهِ بَعدَ تَوحِيدِهِ وَالتَّصدِيقِ بِرُسُلِهِ، فَرِيضَةً هِيَ أَجَلَّ وَلا أَعظَمَ مِنَ الصَّلاةِ، أَوصَى بها أَنبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ، وَوَصَفَ بِإِقَامَتِهَا الصَّالحِينَ مِن عِبَادِهِ، وَجَعَلَهَا أَوَّلَ فَرِيضَةٍ بَعدَ إِخلاصِ التَّوحِيدِ لَهُ وَالخُلُوصِ مِنَ الشِّركِ بِهِ، وَالفَارِقَةَ بَينَ مَن آمَنَ بِهِ وَمَن كَفَرَ، قَالَ - تَعَالى - عَن إِبرَاهِيمَ - عَلَيهِ السَّلامُ -: ﴿ وَإِذْ بَوَّأنَا لإِبرَاهِيمَ مَكَانَ البَيتِ أَنْ لَا تُشرِكْ بي شَيئًا وَطَهِّرْ بَيتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [الحج: 26] وَقَالَ - تَعَالى -: ﴿ وَوَهَبنَا لَهُ إِسحَاقَ وَيَعقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلنَا صَالحِينَ * وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ[الأنبياء: 72، 73] وَقَالَ - سُبحَانَهُ -: " ﴿ وَاذكُرْ في الكِتَابِ إِسمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الوَعدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأمُرُ أَهلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرضِيًّا[مريم: 54، 55] وَقَالَ - تَعَالى - مُخَاطِبًا مُوسَى - عَلَيهِ السَّلامُ -: ﴿ إِنَّني أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعبُدْني وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكرِي [طه: 14] وَحَكَى عَن عِيسَى - عَلَيهِ السَّلامُ - قَولَهُ حِينَ تَكَلَّمَ في المَهدِ: ﴿ قَالَ إِنِّي عَبدُ اللهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَني نَبِيًّا * وَجَعَلَني مُبَارَكًا أَينَمَا كُنتُ وَأَوصَاني بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمتُ حَيًّا [مريم: 30، 31] وَقَالَ في قِصَّةِ زَكَرِيَّا - عَلَيهِ السَّلامُ -: ﴿ فَنَادَتهُ المَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي في المِحرَابِ [آل عمران: 39] وَقَالَ - جَلَّ وَعَلا - عَن مَريَمَ البَتُولِ: ﴿ يَا مَريَمُ اقنُتي لِرَبِّكِ وَاسجُدِي وَاركَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ [آل عمران: 43] وَلَمَّا حَكَى اللهُ عَن قَومِ شُعَيبٍ قَولَهُم لَهُ: ﴿ يَا شُعَيبُ أَصَلاتُكَ تَأمُرُكَ أَن نَترُكَ مَا يَعبُدُ آبَاؤُنَا [هود: 87] دَلَّ عَلَى أَنَّهُم لم يَكُونُوا يَرَونَهُ يُعَظِّمُ شَيئًا مِنَ الأَعمَالِ كَتَعظِيمِهِ الصَّلاةَ. وَقَالَ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنِ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعبُدُوا اللهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ [البينة: 5] وَقَالَ - جَلَّ وَعَلا -: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾ [يونس: 87] وَلَمَّا وَصَفَ اللهُ عَبَادَهُ المُتَّقِينَ في أَوَّلِ مَوضِعٍ ذَكَرَهُم فِيهِ مِن كِتَابِهِ، لم يَبدَأْ بَعدَ الإِيمَانِ بِالغَيبِ بِذِكرِ فَرِيضَةٍ قَبلَ الصَّلاةِ، فَقَالَ: ﴿ ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيبَ فِيهِ هُدًى لِلمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ [البقرة: 2، 3]، وَمَدَحَ - تَعَالى - المُؤمِنِينَ المُفلِحِينَ، فَبَدَأَ بِذِكرِ الصَّلاةِ قَبلَ كُلِّ عَمَلٍ فَقَالَ: ﴿ قَد أَفلَحَ المُؤمِنُونَ * الَّذِينَ هُم في صَلاتِهِم خَاشِعُونَ [المؤمنون: 1، 2] ثم أَعَادَ ذِكرَهَا في آخِرِ صِفَاتِهِم إِعظَامًا لِقَدرِهَا فَقَالَ: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 9 - 11] وَلَمَّا قَالَ - سُبحَانَهُ -: ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴾ [المعارج: 19 - 21] لم يُبَرِّئْ أَحَدًا مِن هَذَينِ الخُلُقَينِ المَذمُومَينِ قَبلَ المُصَلِّينَ، فَقَالَ: ﴿ إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾ [المعارج: 22، 23] ثم أَعَادَ ذِكرَهُم في آخِرِ الآيَاتِ فَقَالَ: ﴿ وَالَّذِينَ هُم عَلَى صَلاتِهِم يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ في جَنَّاتٍ مُكرَمُونَ [المعارج: 34، 35] وَقَرَّرَ - سُبحَانَهُ - أَنَّ المُصَلِّينَ هُم أَهلُ التِّجَارَةِ الحَقِيقَيَّةِ الرَّابِحَةِ، فقَالَ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقنَاهُم سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرجُونَ تِجَارَةً لَن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُم أُجُورَهُم وَيَزِيدَهُم مِن فَضلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ [فاطر: 29، 30] وَقَالَ - تَعَالى - عَنِ المُشرِكِينَ: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُم [التوبة: 5] وَقَالَ: ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخوَانُكُم في الدِّينِ [التوبة: 11] وَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "أُمِرتُ أَن أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتى يَشهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ محمدًا رَسُولُ اللهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّى دِمَاءَهُم وَأَموَالَهُم إِلاَّ بِحَقِّ الإِسلامِ، وَحِسَابُهُم عَلَى اللهِ" أَخرَجَهُ الشَّيخَانِ.

أَيُّهَا المُسلِمُونَ:
إِنَّ الصَّلاةَ هِيَ مَفزِعُ الأَنبِيَاءِ وَالمُرسَلِينَ، وَسِمَةُ العُبَّادِ وَالصَّالحِينَ، بها يَتَنَعَّمُونَ وَيَتَقَرَّبُونَ، قَالَ - تَعَالى -: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّن حَمَلنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبرَاهِيمَ وَإِسرَائِيلَ وَمِمَّن هَدَينَا وَاجتَبَينَا إِذَا تُتلَى عَلَيهِم آيَاتُ الرَّحمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا [مريم: 58] وَقَالَ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: "حُبِّبَ إِليَّ مِن دُنيَاكُمُ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، وَجُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ" رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. وَأَمَّا الخَلَفُ وَالمُنحَرِفُونَ عَن صِرَاطِ المُنعَمِ عَلَيهِم، فَقَد قَالَ - تَعَالى - فِيهِم: ﴿ فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا [مريم: 59] وَقَالَ: ﴿ فَوَيلٌ لِلمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُم عَن صَلاتِهِم سَاهُونَ[الماعون: 4، 5] وَحَكَى عَنِ الكُفَّارِ أَنَّهُم لَمَّا سُئِلُوا بَعدَ دُخُولِهِمُ النَّارَ فَقِيلَ لَهُم: ﴿ مَا سَلَكَكُم في سَقَرَ * قَالُوا لم نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ [المدثر: 42، 43] وَقَالَ - تَعَالى - في المُكَذِّبِينَ: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اركَعُوا لا يَركَعُونَ * وَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبِينَ [المرسلات: 48، 49] وَفي تَوبِيخِهِ - تَعَالى - الكَافِرَ يَقُولُ - سُبحَانَهُ -: ﴿ فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى [القيامة: 31] أَلا فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ، وَاهتَدُوا بِهَديِ النَّبِيِّينَ، والتَحِقُوا بِصَالحِ المُؤمِنِينَ ﴿ في بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرفَعَ وَيُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلهِيهِم تِجَارَةٌ وَلَا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَومًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبصَارُ * لِيَجزِيَهُمُ اللهُ أَحسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِن فَضلِهِ وَاللهُ يَرزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيرِ حِسَابٍ [النور: 36، 38].

الخطبة الثانية



أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ - تَعَالى - وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ.

عِبَادَ اللهِ:
لَقَد جَعَلَ اللهُ الفَرَائِضَ كُلَّهَا لازِمَةً في أَوقَاتٍ دُونَ أُخرَى، فَالصِّيَامُ شَهرٌ مِنَ السَّنَةِ، وَالزَّكَاةُ في السَّنَةِ مَرَّةً عَلَى مَن مَلَكَ مَا تَجِبُ فِيهِ، وَالحَجُّ عَلَى مَن وَجَدَ السَّبِيلَ إلِيَه ِفي العُمرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، أَمَّا الصَّلاةُ فَقَد أَلزَمَ اللهُ عِبَادَهُ بها خَمسَ مَرَّاتٍ في كُلِّ يَومٍ وَلَيلَةٍ، وَأَوجَبَهَا في كُلِّ حَالٍ مِن شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ، وَلم يَرفَعْهَا عَنهُم في أَمنٍ وَلا خَوفٍ، وَلا أَذِنَ بِتَركِهَا في صِحَّةٍ وَلا سَقَمٍ، فَاتَّقُوا اللهَ - أُمَّةَ الإِسلامِ - وَاقدُرُوا الصَّلاةَ حَقَّ قَدرِهَا، وَعَظِّمُوهَا إِذْ عَظَّمَهَا اللهُ، وَاحذَرُوا أَن تُضِيعُوهَا أَو تَنقُصُوهَا، وَأَدُّوهَا بِإِحضَارِ عُقُولٍ وَخُشُوعٍ أَطرَافٍ وَسُكُونَ جَوَارِحَ، فَإِنَّهَا قُربَةٌ جَلِيلَةٌ، اشتَرَطَ اللهُ لَهَا شُرُوطًا عَظِيمَةً، فَلا تُؤتى إِلاَّ بِطَهَارَةِ الأَجسَادِ وَالأَلبِسَةِ وَالبِقَاعِ، وَلَهَا وَقتٌ لا يَحِلُّ تَقدِيمُهَا قَبلَهُ وَلا تَأخِيرُهَا عنهُ، مَعَ سَترِ عَورَةٍ وَاستِقبَالِ قِبلَةٍ.

أَيُّهَا المُسلِمُونَ:
إِنَّهُ لا غِنى لَكُم عَن رَبِّكُم طَرفَةَ عَينٍ، وَإِنَّ أَعظَمَ صِلَةٍ بَينَكُم وَبَينَ مَولاكُم هِيَ هَذِهِ الصَّلاةُ، فِيهَا تَدعُونَهُ فَيُجِيبُكُم، وَتَسأَلُونَهُ فَيُعطِيكُم، وَتُنَاجُونَهُ فَيَسمَعُكُم، فَأَقبِلُوا وَلا تُدبِرُوا، وَأَحضِرُوا قُلُوبَكُم ولا تَلتَفِتُوا، وَاطمَئِنُّوا وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ ﴿ وَاستَعِينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُلَاقُو رَبِّهِم وَأَنَّهُم إِلَيهِ رَاجِعُونَ [البقرة: 46، 47].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]